تعاني البيئة من الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها بواسطة سكان الأرض ، وفي بعض الأحيان تطلق مجموعة من الصرخات المتتالية التي تستغيث بها من التلوث الذي يقضي على خيراتها ، ويعود الضرر في النهاية على الإنسان بمختلف الأشكال ، واليوم نتناول واحدة من أكثر المشكلات البيئية خطورة وهي تحمض المحيطات ، لنتعرف معًا على الأسباب والحلول لكي نحظى بحياة صحية قليلة المخاطر .
تعريف تحمض المحيطات
قامت الثورة الصناعية منذ ما يقرب من 200 عام ، وبالتالي ارتفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو بسبب القيام بحرق الوقود الأحفوري ، وتمتص المحيطات نسبة تقدر بـ 30 بالمائة من ثاني أكسيد الكربون الذي يوجد في الغلاف الجوي ، وتزامنًا مع ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الجو تزداد مستويات المحيطات . [1]
وبمجرد امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون ، تحدث مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تسبب زيادة تركيز أيونات الهيدروجين ، وهو ما يجعل نسبة الحموضة تزداد وبالتالي تقل أيونات الكربونات التي تعتبر من المواد الأساسية التي توجد كمكون أساسي في هياكل قواقع البحر والشعب المرجانية . [1]
نقص أيونات الكربونات من الممكن أن يسبب تدميرًا للأصداف والمحار ، وقنفذ البحر ، والشعاب المرجانية وهو ما يغير من التركيبات الكيميائية للمحيطات وكذلك نمو وسلوك الكائنات غير المكلسة ، حيث تقل قدرة أنواع معينة من الأسماك على اكتشاف الحيوانات المفترسة في المياه الحمضية مما قد يسبب مشاكل كبيرة في غذاء الكائنات البحرية المختلفة . [1]
ويؤثر تحمض المحيطات على المحيطات الموجودة بجميع أنحاء العالم ، ويشمل ذلك مصبات الأنهار الساحلية والمجاري المائية ، وهو ما يؤثر على العديد من النظم الاقتصادية بالدول المختلفة ، خاصة التي تعتمد على الأسماك والمحار كمصدر رئيسي للبروتين .[1]
ويزداد تحمض المحيطات بصورة أسرع مما تخيلها العلماء ، وهو ما يحمل الكثير من السوء لمختلف الكائنات البحرية ، حيث تزداد حموضة الماء ، مما يجعل من الصعب أن تعيش تلك الكائنات لفترة طويلة . [2]
أسباب تحمض المحيطات
في منتصف القرن الثامن عشر ، تسبب البشر في إضافة ما يقرب من 400 مليار طن من الكربون إلى الغلاف الجوي ، وذلك بسبب الكميات الكبيرة من الوقود الأحفوري الذي تم حرقه من أجل الحصول على الطاقة ، وكذلك الأشجار التي تم إزالتها ، وإنتاج كمية كبيرة من الإسمنت . [2]
ويتسبب ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو في حدوث ما يعرف باسم الاحتباس الحراري ، وتمتص المحيطات كل عام نسبة تقدر بما يقرب من 25 في المائة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون . [2]
على الرغم من أن امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون هو أمر جيد بالنسبة للغلاف الجوي ، إلا أنه يحمل قدر كبير من السوء للمحيطات والكائنات البحرية بمختلف أنواعها ، حيث تزداد حموضة المحيطات بشكل أسرع مما هو متوقع . [2]
وفقًا للمقاييس الزمنية الجيولوجية ، فأن درجة تحمض المحيطات خلال بداية تكون الكوكب أصبحت أكثر قلوية بما يقرب من 0.2 وحدة هيدروجينية ، وبعد مرور آلاف السنوات ازدادت درجة الحموضة بنفس الكم بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض ، وهو ما استغرق وقت كبير كي تستطيع الكائنات البحرية التكيف مع التغيرات التي حدثت . [2]
بلغت نسبة انخفاض الأس الهيدروجيني في المحيطات منذ بداية الثورة الصناعية ما يقرب من 0.1 وحدة ، وعلى الرغم أن النسبة تبدو وكأنها ليست كبيرة أو مبالغ بها ، إلا أنها تنطوي على قدر كبير من الأهمية ، لأن الأس الهيدروجيني هو عبارة عن لوغاريتم للقياس ، وتقابل نسبة 0.1 وحدة أس هيدروجيني حوالي 28% من الحمضية . [2]
اضرار تحمض المحيطات
هناك العديد من الأضرار التي تنتج عن زيادة نسبة حمضية المحيطات ، حيث أنها تبطيء من نمو عدد كبير من الكائنات البحرية مثل سرطان البحر ، كما أنه يسبب التقليل من نسبة الشعاب المرجانية ، كما يقلل من الراحة التي يشعر بها الأسماك . [2]
ويحمل المستقبل المزيد من التحديات ، حيث أنه مع بداية عام 2050 يتوقع الباحثين أن ما يقرب من 86 % من محيطات العالم سوف تصبح أكثر حمضية بشكل كبير ومؤثر ، بينما بحلول عام 2100 ، سوف ينخفض الأس الهيدروجيني للمحيط إلى أقل من 7.8 ، أي ما يقرب من 150 % بالمقارنة بالنسب الموجودة اليوم ، وقد ترتفع النسب عن ذلك في بعض محيطات الأرض أبرزها المحيط القطبي الشمالي . [2]
كيف نقلل من تحمض المحيطات
بإمكاننا جميعًا التدخل للتقليل من تحمض المحيطات ، ويبدأ ذلك بتقليل انبعاثات الكربون وإليك مجموعة من الخطوات التي تساعد على محاربة تحمض المحيطات :
التوعية بخطورة المشكلة
يجب أن تتحول مشكلة تحمض المحيطات لتكون أول مشكلة بيئية على مستوى العالم من حيث الأهمية ، وهنا يجب أن تكون هناك حملات توعية للتعريف بخطورة تحمض المحيطات ، لأن هناك الكثير من الأشخاص حول العالم لا يعلمون حجم المشكلة ، وهنا يجب أن تقوم المنظمات البيئية ومختلف الحكومات وجميع وسائل الإعلام بالكثير من الحملات التوعوية لتحجيم المشكلة . [3]
تقليل انبعاثات الكربون
التقليل من كمية اللحوم المتناولة لأن الماشية تساعد على إطلاق كمية كبيرة من الغازات الدافئة التي تزيد من التلوث ، وبالتالي رفع نسبة تحمض المحيطات ، وهو السبب الأول في تغير المناخ . [3]
وكلما قلت كمية الغذاء المستهلك قل استهلاك الطاقة ، لأن عملية إنتاج الحبوب المستخدمة لتغذية الماشية تحتاج إلى كمية كبيرة من الأسمدة والوقود والمبيدات الحشرية والمياه . [3]
تقليل الطاقة في المنزل
يجب التقليل من استخدام الطاقة في المنزل ، مع الحرص على استخدام الأجهزة والمصابيح الموفرة للطاقة ، كما يجب عليك إطفاء الأنوار ، وفصل كافة مصادر الطاقة عند الانتهاء من استخدامها ، بالإضافة إلى استخدام دورات الغسيل القصيرة سواء بالنسبة للصحون أو الملابس . [3]
ترشيد استهلاك الماء
تحتاج عملية معالجة الماء إلى قدر كبير من الطاقة ، حيث يتطلب ذلك استخدام طاقة كبيرة للتسخين والتنقية ، وبالتالي فإن ترشيد استهلاك الماء يقلل من الغازات الضارة المنبعثة ، وهو ما يحافظ على المحيطات والأنهار . [3]
التقليل من استخدام البلاستيك
يجب أن تقلل من استخدام البلاستيك بكافة أشكاله ، سواء كان البلاستيك المستخدم في زجاجات الماء ، أو الأكياس وغيرها ، لأن البلاستيك يحتاج إل وقت كبير للتحلل ، كما أن تصنيعه يحتاج إلى قدر كبير من الطاقة ، وبالتالي زيادة في الكربون المستخدم . [3]
تعريف تحمض المحيطات
قامت الثورة الصناعية منذ ما يقرب من 200 عام ، وبالتالي ارتفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو بسبب القيام بحرق الوقود الأحفوري ، وتمتص المحيطات نسبة تقدر بـ 30 بالمائة من ثاني أكسيد الكربون الذي يوجد في الغلاف الجوي ، وتزامنًا مع ارتفاع ثاني أكسيد الكربون في الجو تزداد مستويات المحيطات . [1]
وبمجرد امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون ، تحدث مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تسبب زيادة تركيز أيونات الهيدروجين ، وهو ما يجعل نسبة الحموضة تزداد وبالتالي تقل أيونات الكربونات التي تعتبر من المواد الأساسية التي توجد كمكون أساسي في هياكل قواقع البحر والشعب المرجانية . [1]
نقص أيونات الكربونات من الممكن أن يسبب تدميرًا للأصداف والمحار ، وقنفذ البحر ، والشعاب المرجانية وهو ما يغير من التركيبات الكيميائية للمحيطات وكذلك نمو وسلوك الكائنات غير المكلسة ، حيث تقل قدرة أنواع معينة من الأسماك على اكتشاف الحيوانات المفترسة في المياه الحمضية مما قد يسبب مشاكل كبيرة في غذاء الكائنات البحرية المختلفة . [1]
ويؤثر تحمض المحيطات على المحيطات الموجودة بجميع أنحاء العالم ، ويشمل ذلك مصبات الأنهار الساحلية والمجاري المائية ، وهو ما يؤثر على العديد من النظم الاقتصادية بالدول المختلفة ، خاصة التي تعتمد على الأسماك والمحار كمصدر رئيسي للبروتين .[1]
ويزداد تحمض المحيطات بصورة أسرع مما تخيلها العلماء ، وهو ما يحمل الكثير من السوء لمختلف الكائنات البحرية ، حيث تزداد حموضة الماء ، مما يجعل من الصعب أن تعيش تلك الكائنات لفترة طويلة . [2]
أسباب تحمض المحيطات
في منتصف القرن الثامن عشر ، تسبب البشر في إضافة ما يقرب من 400 مليار طن من الكربون إلى الغلاف الجوي ، وذلك بسبب الكميات الكبيرة من الوقود الأحفوري الذي تم حرقه من أجل الحصول على الطاقة ، وكذلك الأشجار التي تم إزالتها ، وإنتاج كمية كبيرة من الإسمنت . [2]
ويتسبب ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو في حدوث ما يعرف باسم الاحتباس الحراري ، وتمتص المحيطات كل عام نسبة تقدر بما يقرب من 25 في المائة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون . [2]
على الرغم من أن امتصاص المحيطات لثاني أكسيد الكربون هو أمر جيد بالنسبة للغلاف الجوي ، إلا أنه يحمل قدر كبير من السوء للمحيطات والكائنات البحرية بمختلف أنواعها ، حيث تزداد حموضة المحيطات بشكل أسرع مما هو متوقع . [2]
وفقًا للمقاييس الزمنية الجيولوجية ، فأن درجة تحمض المحيطات خلال بداية تكون الكوكب أصبحت أكثر قلوية بما يقرب من 0.2 وحدة هيدروجينية ، وبعد مرور آلاف السنوات ازدادت درجة الحموضة بنفس الكم بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض ، وهو ما استغرق وقت كبير كي تستطيع الكائنات البحرية التكيف مع التغيرات التي حدثت . [2]
بلغت نسبة انخفاض الأس الهيدروجيني في المحيطات منذ بداية الثورة الصناعية ما يقرب من 0.1 وحدة ، وعلى الرغم أن النسبة تبدو وكأنها ليست كبيرة أو مبالغ بها ، إلا أنها تنطوي على قدر كبير من الأهمية ، لأن الأس الهيدروجيني هو عبارة عن لوغاريتم للقياس ، وتقابل نسبة 0.1 وحدة أس هيدروجيني حوالي 28% من الحمضية . [2]
اضرار تحمض المحيطات
هناك العديد من الأضرار التي تنتج عن زيادة نسبة حمضية المحيطات ، حيث أنها تبطيء من نمو عدد كبير من الكائنات البحرية مثل سرطان البحر ، كما أنه يسبب التقليل من نسبة الشعاب المرجانية ، كما يقلل من الراحة التي يشعر بها الأسماك . [2]
ويحمل المستقبل المزيد من التحديات ، حيث أنه مع بداية عام 2050 يتوقع الباحثين أن ما يقرب من 86 % من محيطات العالم سوف تصبح أكثر حمضية بشكل كبير ومؤثر ، بينما بحلول عام 2100 ، سوف ينخفض الأس الهيدروجيني للمحيط إلى أقل من 7.8 ، أي ما يقرب من 150 % بالمقارنة بالنسب الموجودة اليوم ، وقد ترتفع النسب عن ذلك في بعض محيطات الأرض أبرزها المحيط القطبي الشمالي . [2]
كيف نقلل من تحمض المحيطات
بإمكاننا جميعًا التدخل للتقليل من تحمض المحيطات ، ويبدأ ذلك بتقليل انبعاثات الكربون وإليك مجموعة من الخطوات التي تساعد على محاربة تحمض المحيطات :
التوعية بخطورة المشكلة
يجب أن تتحول مشكلة تحمض المحيطات لتكون أول مشكلة بيئية على مستوى العالم من حيث الأهمية ، وهنا يجب أن تكون هناك حملات توعية للتعريف بخطورة تحمض المحيطات ، لأن هناك الكثير من الأشخاص حول العالم لا يعلمون حجم المشكلة ، وهنا يجب أن تقوم المنظمات البيئية ومختلف الحكومات وجميع وسائل الإعلام بالكثير من الحملات التوعوية لتحجيم المشكلة . [3]
تقليل انبعاثات الكربون
التقليل من كمية اللحوم المتناولة لأن الماشية تساعد على إطلاق كمية كبيرة من الغازات الدافئة التي تزيد من التلوث ، وبالتالي رفع نسبة تحمض المحيطات ، وهو السبب الأول في تغير المناخ . [3]
وكلما قلت كمية الغذاء المستهلك قل استهلاك الطاقة ، لأن عملية إنتاج الحبوب المستخدمة لتغذية الماشية تحتاج إلى كمية كبيرة من الأسمدة والوقود والمبيدات الحشرية والمياه . [3]
تقليل الطاقة في المنزل
يجب التقليل من استخدام الطاقة في المنزل ، مع الحرص على استخدام الأجهزة والمصابيح الموفرة للطاقة ، كما يجب عليك إطفاء الأنوار ، وفصل كافة مصادر الطاقة عند الانتهاء من استخدامها ، بالإضافة إلى استخدام دورات الغسيل القصيرة سواء بالنسبة للصحون أو الملابس . [3]
ترشيد استهلاك الماء
تحتاج عملية معالجة الماء إلى قدر كبير من الطاقة ، حيث يتطلب ذلك استخدام طاقة كبيرة للتسخين والتنقية ، وبالتالي فإن ترشيد استهلاك الماء يقلل من الغازات الضارة المنبعثة ، وهو ما يحافظ على المحيطات والأنهار . [3]
التقليل من استخدام البلاستيك
يجب أن تقلل من استخدام البلاستيك بكافة أشكاله ، سواء كان البلاستيك المستخدم في زجاجات الماء ، أو الأكياس وغيرها ، لأن البلاستيك يحتاج إل وقت كبير للتحلل ، كما أن تصنيعه يحتاج إلى قدر كبير من الطاقة ، وبالتالي زيادة في الكربون المستخدم . [3]