غزل
🌺࿐໋.زهره ليست كــ الزهور ࿐໋.🌺
ما هو سبب إعطاء النبي
الراية للإمام علي
في الحروب ؟
جرَت العادةُ في نظامِ الجيوشِ أن تُخصّصَ راياتٌ تحملُ كلماتٍ أو رموزاً تدلّلُ على عقيدةِ هذا الجيشِ أو ذاكَ، معَ الأخذِ بعينِ الإعتبارِ أن يكونَ الحاملُ لهذه الرّاياتِ مِـمّن يمتازُ بصفاتٍ فريدةٍ لا تتوفّرُ في غيرِه، لِـما يترتّبُ على ذلكَ مِن أثرٍ عظيمٍ في المعركة.
ويمكنُ لنا الوقوفُ عندَ أهمّيّةِ اللواءِ في الجيشِ والمعركةِ مِن خلالِ وصيّةِ الإمامِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام إلى قادةِ جيشِه فقال:
«ورايتُكم فلا تميلوها ولا تخلّوها ولا تجعلوها إلّا بأيدي شجعانِكم والمانعينَ الذّمارَ منكُم، فإنّ الصّابرينَ على نزولِ الحقائقِ هُم الذينَ يحفّونَ براياتِهم، ويكتنفونَها حفافيها ووراءَها وأمامَها لا يتأخّرونَ عنها فيسلّموها، ولا يتقدّمونَ فيفردونَها»([ينظر: كتابُ إختيار مصباحِ السّالكينَ، لابنِ ميثمَ البحرانيّ، ص ٢٨٠، وكتابُ الإرشادِ للشّيخِ المُفيد،ص286].
وهذا النّصُّ الشّريفُ يُظهرُ دورَ اللواءِ في المعركةِ وآثارَه على المُعسكرينِ بحدٍّ سواء فأمّا على معسكرِ أهلِ الإيمانِ فقد أوصى عليه السّلام بالإلتفافِ حولَ اللّواءِ وأن يحرصوا على عدمِ إمالتِها بل تُرفعُ بشكلٍ مستقيمٍ وذلكَ لما تدلُّ مِن تماسكِ الجندِ وإنقيادِه للقائدِ وهذا يتركُ أثراً معنويّاً على العدوّ فضلاً عَن أصحابِ اللّواء.
ولِذا كانَ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ بنُ أبي طالب عليه السّلام يوصي بأن لا تُجعلَ الرّايةُ إلّا بأيدي رجالٍ لهم صفاتٌ مُحدّدةٌ لِما يترتّبُ على حركتِهم وتنقّلِهم في المعركةِ مِن آثارٍ لكِلا المُعسكرينِ، وهذه الصّفاتُ، هي:
1 - الشّجاعةُ المعروفةُ بينَ الجُندِ، لقولِه عليهِ السّلام:
«ولا تجعلوها إلّا بأيدي شجعانِكم».
2 - المانعينَ الذّمارَ؛ وهُم الذينَ عُرفوا بحفظِ الأعراضِ والأموالِ. والعلّةُ في هاتينِ الصّفتينِ تكمنُ في إنعكاسِها على الجُندِ، وذلكَ:
أ: أنّ الجندَ الذينَ يصبرونَ على نزولِ الموتِ في المعركةِ هُم الذينَ يحفّونَ بالرّاية.
ب: وأنّهم يتحرّكونَ تحتَ ظلِّها وحركتِها حينَها تُرفرفُ فيكونونَ معَ الرّايةِ مرّةً أمامَها وأخرى وراءها.
ج: لا يتأخّرونَ عنها فيسلّمونَها للعدوّ.
د: ولا يتقدّمونَ عليها فيجعلونَها فريدةً في ساحةِ المعركة.
وهذهِ الوصايا والتّعليماتُ تركّزُ على أمرٍ في غايةِ الأهمّيّةِ، وهوَ: أنَّ اللواءَ هو قطبُ المعركةِ وموضعُ كاشفيّةِ المُقاتلينَ وطبيعةُ روحِهم المعنويّةُ، وهوَ ممّا يُحقّقُ آثاراً عديدةً في سيرِ المعركة.
ومِن هُنا يتبيّنُ لكلِّ منصفٍ لماذا كانَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله يجعلُ الرّايةَ معَ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام في حروبِه معَ المُشركينَ.
وكذلكَ يتبيّنُ لنا السّببُ الرّئيسُ في إعطاءِ الإمامِ الحُسينِ عليه السّلام اللّواءَ لأخيهِ العبّاسِ عليه السّلام، إذ دلَّ ذلكَ على أنّه كانَ يتميّزُ بالخصوصيّاتِ التي حدّدَها الإمامُ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ بنُ أبي طالبَ عليهما السّلام في وصيّتِه لقادةِ الجيشِ، فضلاً عمّا تميّزَ بهِ مِن خصائصَ عديدةٍ كشفَها حاله في المعركةِ حينَما برزَ إلى القومِ في تلكَ المعركةِ لا يزالُ صداها إلى يومِنا هذا.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
جرَت العادةُ في نظامِ الجيوشِ أن تُخصّصَ راياتٌ تحملُ كلماتٍ أو رموزاً تدلّلُ على عقيدةِ هذا الجيشِ أو ذاكَ، معَ الأخذِ بعينِ الإعتبارِ أن يكونَ الحاملُ لهذه الرّاياتِ مِـمّن يمتازُ بصفاتٍ فريدةٍ لا تتوفّرُ في غيرِه، لِـما يترتّبُ على ذلكَ مِن أثرٍ عظيمٍ في المعركة.
ويمكنُ لنا الوقوفُ عندَ أهمّيّةِ اللواءِ في الجيشِ والمعركةِ مِن خلالِ وصيّةِ الإمامِ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام إلى قادةِ جيشِه فقال:
«ورايتُكم فلا تميلوها ولا تخلّوها ولا تجعلوها إلّا بأيدي شجعانِكم والمانعينَ الذّمارَ منكُم، فإنّ الصّابرينَ على نزولِ الحقائقِ هُم الذينَ يحفّونَ براياتِهم، ويكتنفونَها حفافيها ووراءَها وأمامَها لا يتأخّرونَ عنها فيسلّموها، ولا يتقدّمونَ فيفردونَها»([ينظر: كتابُ إختيار مصباحِ السّالكينَ، لابنِ ميثمَ البحرانيّ، ص ٢٨٠، وكتابُ الإرشادِ للشّيخِ المُفيد،ص286].
وهذا النّصُّ الشّريفُ يُظهرُ دورَ اللواءِ في المعركةِ وآثارَه على المُعسكرينِ بحدٍّ سواء فأمّا على معسكرِ أهلِ الإيمانِ فقد أوصى عليه السّلام بالإلتفافِ حولَ اللّواءِ وأن يحرصوا على عدمِ إمالتِها بل تُرفعُ بشكلٍ مستقيمٍ وذلكَ لما تدلُّ مِن تماسكِ الجندِ وإنقيادِه للقائدِ وهذا يتركُ أثراً معنويّاً على العدوّ فضلاً عَن أصحابِ اللّواء.
ولِذا كانَ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ بنُ أبي طالب عليه السّلام يوصي بأن لا تُجعلَ الرّايةُ إلّا بأيدي رجالٍ لهم صفاتٌ مُحدّدةٌ لِما يترتّبُ على حركتِهم وتنقّلِهم في المعركةِ مِن آثارٍ لكِلا المُعسكرينِ، وهذه الصّفاتُ، هي:
1 - الشّجاعةُ المعروفةُ بينَ الجُندِ، لقولِه عليهِ السّلام:
«ولا تجعلوها إلّا بأيدي شجعانِكم».
2 - المانعينَ الذّمارَ؛ وهُم الذينَ عُرفوا بحفظِ الأعراضِ والأموالِ. والعلّةُ في هاتينِ الصّفتينِ تكمنُ في إنعكاسِها على الجُندِ، وذلكَ:
أ: أنّ الجندَ الذينَ يصبرونَ على نزولِ الموتِ في المعركةِ هُم الذينَ يحفّونَ بالرّاية.
ب: وأنّهم يتحرّكونَ تحتَ ظلِّها وحركتِها حينَها تُرفرفُ فيكونونَ معَ الرّايةِ مرّةً أمامَها وأخرى وراءها.
ج: لا يتأخّرونَ عنها فيسلّمونَها للعدوّ.
د: ولا يتقدّمونَ عليها فيجعلونَها فريدةً في ساحةِ المعركة.
وهذهِ الوصايا والتّعليماتُ تركّزُ على أمرٍ في غايةِ الأهمّيّةِ، وهوَ: أنَّ اللواءَ هو قطبُ المعركةِ وموضعُ كاشفيّةِ المُقاتلينَ وطبيعةُ روحِهم المعنويّةُ، وهوَ ممّا يُحقّقُ آثاراً عديدةً في سيرِ المعركة.
ومِن هُنا يتبيّنُ لكلِّ منصفٍ لماذا كانَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله يجعلُ الرّايةَ معَ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلام في حروبِه معَ المُشركينَ.
وكذلكَ يتبيّنُ لنا السّببُ الرّئيسُ في إعطاءِ الإمامِ الحُسينِ عليه السّلام اللّواءَ لأخيهِ العبّاسِ عليه السّلام، إذ دلَّ ذلكَ على أنّه كانَ يتميّزُ بالخصوصيّاتِ التي حدّدَها الإمامُ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ بنُ أبي طالبَ عليهما السّلام في وصيّتِه لقادةِ الجيشِ، فضلاً عمّا تميّزَ بهِ مِن خصائصَ عديدةٍ كشفَها حاله في المعركةِ حينَما برزَ إلى القومِ في تلكَ المعركةِ لا يزالُ صداها إلى يومِنا هذا.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة