لمحافظة على التقاليد والعادات والقيَم ما تزال أمراً مهماً بالنسبة إلى العديد من العائلات، خصوصاً إذا تعلق الأمر بمناسبات عامة. بعض التقاليد تجاوزت العادات المتعارف عليها منذ سنوات، وخرجت عن المألوف لتشكل سمة جديدة في عالمنا المعاصر متناسية تلك القيَم وكاسرة كل ما قيل وحكي وربما روي.ويعتبر منع العريس من مشاهدة فستان العروس قبل الزفاف تقليد متوارث قيل عنه الكثير وتعددت فيه الأسباب والحجج، منهم من قال بأنه يجلب الحظ السيء للعروسين، ومنهم من آمن بضرورة تشويق العريس ليشاهد العروس بحلّتها الجميلة. وتؤكد بعض الاستطلاعات والدراسات التي قام بها المختصون في علم الأسرة والنفس، أن مرافقة العريس لعروسه أثناء التسوق لفستان الزفاف مقبول وإن لم يكن محبذاً، فكل ما قيل عن جلب ذلك للحظ السيء، ما هو سوى اعتقاد وهمي لا أساس له من الصحة.
وأشار البعض إلى أن قبول الأمر من عدمه يعود إلى رغبة العروس وحدها في أن يشاركها العريس اختيار الثوب وبالتالي ينال إعجابهما معاً، أما إذا فضلت العروس إبقاء العريس متشوقاً لرؤية الفستان في يوم الزفاف، فيعود ذلك إليها فقط. ليس هذا فقط، ذهب البعض إلى القول بأنه من واجب العروس أن تختار فستان زفافها مع عريسها أو والدته طالما أنه هو الذي يدفع ثمنه وثمن الحفل ككل، وبالتالي يملك الحق في إبداء رأيه والتعبير عن وجهة نظره.
