✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,654
- مستوى التفاعل
- 2,425
- النقاط
- 114
من هو الإمام النووي
الإمام النووي هو يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين بن محمد جمعة بن حزام، وإن نسبته النووي أي ينسب إلى نوى وهي قاعدة الجولان من أرض حوران في دمشق، فالإمام النووي هو دمشقي ومذهبه الشافعي وسني المعتقد، نشأ تحت كنف والده وعندما كان صغيراً كان يهرب من الأطفال ولا يلعب معهم لأنهم كانوا يُكرِهونه على اللعب معهم فكان يبكي ويقرأ القرآن الكريم فرآه الشيخ ياسين فأوصى الذي يعلمه القرآن به وقال له: هذا الصبي يُرجي أن يكون أعلم أهل زمانه وأزهدهم وينتفع الناس به، فقال له المعلِّم: مُنَجِّم أنت؟! فقال: لا؛ وإنما أنطقني الله – تعالى – بذلك، فذكَر ذلك لوالده، فحَرَصَ عليه إلى أنْ ختَم القرآن الكريم وقد ناهَز الاحتلام، وقد تميزت حياته العملية بعد أن وصل إلى دمشق بأمور هامة تتجلى في :
الجد في طلب العلم في شبابه ونشأته.
تميز بسعة علمه وثقافته حيث أنه كان يحب العلم والثقافة المتعددة حيث أنه كان يهوى القراءة فكان يقرأ بمعدل اثني عشر درساً في اليوم الواحد على المشايخ شرحاً وتصحيحاً.
غزارة إنتاجه حيث أنه بدأ في الثلاثين من عمره وقد أذاب عصارة فكره في تأليف الكتب العظيمة التي تتميز بسطوع الدليل بالإضافة إلى تميزها بوضوح الأفكار.[1][2]
ورد الإمام النووي كامل
إن ورد الإمام النووي هو عبارة عن مجموعة من الأذكار والدعوات تمت كتابتها من قِبل الإمام النووي وقد لقي هذا الورد إقبالا عظيماً من الكثير من العلماء و الأئمة وخاصة الصوفية فهم يقرؤونه كل صباح وتنعكس على أفئدتهم إشراقة التوحيد ولذة العبودية لله تعالى وإن ورد الإمام النووي هو:
«بِسْمِ اللهِ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ» أَقُولُ عَلَى نَفْسِي وَعَلَى دِيْنِي وَعَلَى أَهْلِي وَعَلَى أَوْلَادِي وَعَلَى مَالِي وَعَلَى أَصْحَابِي وَعَلَى أَدْيَانِهِمْ وَعَلَى أَمْوَالِهِمْ. أَلْفَ «بِسْمِ اللهِ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ» أَقُولُ عَلَى نَفْسِي وَعَلَى دِيْنِي وَعَلَى أَهْلِي وَعَلَى أَوْلَادِي وَعَلَى مَالِي وَعَلَى أَصْحَابِي وَعَلَى أَدْيَانِهِمْ وَعَلَى أَمْوَالِهِمْ؛ «أَلْفَ أَلْفِ بِسْمِ اللهِ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ» أَقُولُ عَلَى نَفْسِي وَعَلَى دِيْنِي وَعَلَى أَهْلِي وَعَلَى أَوْلَادِي وَعَلَى مَالِي وَعَلَى أَصْحَابِي وَعَلَى أَدْيَانِهِمْ وَعَلَى أَمْوَالِهِمْ؛ أَلْفَ أَلْفِ «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ».
بِسْمِ اللهِ، وَبِاللهِ، وَمِنَ اللهِ، وَإِلَى اللهِ، وَعَلَى اللهِ، وَفِي اللهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
بِسْمِ اللهِ عَلَى دِيْنِي وَعَلَى نَفْسِي وَعَلَى أَوْلَادِي، بِسْمِ اللهِ عَلَى مَالِي وَعَلَى أَهْلِي، بِسْمِ اللهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَعْطَانِيْهِ رَبِّي، بِسْم اللهِ رَبِّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الأَرْضِينَ السَّبْعِ وَرَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ.
بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ. (ثلاثا)
بِسْمِ اللهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ فِي الأَرْضِ وَفِي السَّمَاءِ، بِسْمِ اللهِ أَفْتَتِحُ وَبِهِ أَخْتَتِمُ، اللهُ اللهُ اللهُ، اللهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، اللهُ اللهُ اللهُ، اللهُ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَعَزُّ وَأَجَلُّ وَأَكْبَرُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ.
بِكَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ غَيْرِي وَمِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ رَبِّي وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَبِكَ اللَّهُمَّ أَحْتَرِزُ مِنْهُمْ، وَبِكَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ مِنْ شُرُوْرِهِمْ، وَبِكَ اللَّهُمَّ أَذْرَأُ فِي نُحُورِهِمْ، وَأُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيَّ وَأَيْدِيهِمْ: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، اللهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾. (ثلاثا)
وَمِثْلُ ذَلِكَ عَنْ يَمِينِي وَأَيْمَانِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ عَنْ شِمَالِي وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ عَنْ أَمَامِي وَأَمَامِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مِنْ خَلْفِي وَمِنْ خَلْفِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مِنْ فِوْقِي وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مِنْ تَحْتِي وَمِنْ تَحْتِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مُحِيْطٌ بِي وَبِهِمْ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِي وَلَهُمْ مِنْ خَيْرِكَ وَبِخَيْرِكَ الَّذِي لَا يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي وَإِيَّاهُمْ فِي عِبَادِكَ وَعِيَاذِكَ وَجِوَارِكَ وَأَمَانِكَ وَحِزْبِكَ وَحِرْزِكَ وَكَنَفِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَسُلْطَانٍ وَإِنْسٍ وَجَانٍّ وَبَاغٍ وَحَاسِدٍ وَسَبْعٍ وَحَيَّةٍ وَعَقْرَبٍ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيْمٍ.
حَسْبِيَ الرَّبُ مِنَ المَرْبُوبِينَ، حَسْبِيَ الخَالِقُ مِنَ المَخْلُوقِينَ، حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ المَرْزُوقِينَ، حَسْبِيَ السَّاتِرُ مِنَ المَسْتُورِينَ، حَسْبِيَ النَّاصِرُ مِنَ المَنْصُورِينَ، حَسْبِيَ القَاهِرُ مِنَ المَقْهُورِينَ، حَسْبِيَ الَّذِي هُوَ حَسْبِي، حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي، حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ، حَسْبِيَ اللهُ مِنْ جَمِيْعِ خَلْقِهِ.
﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ﴾
﴿وَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا، وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي القُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾
﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ﴾ (سبعا)
وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ. (ثلاثا)
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
خَبَأْتُ نَفْسِي فِي خَزَائِنِ بِسْمِ اللهِ، أَقْفَالُهَا ثِقَتِي بِاللهِ، مَفَاتِيحُهَا لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، أُدَافِعُ بِكَ اللَّهُمَّ عَنْ نَفْسِي مَا أُطِيقُ وَمَا لَا أُطِيقُ، لَا طَاقَةَ لِمَخْلُوقٍ مَعَ قُدْرَةِ الخَالِقِ.
حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم.َ (ثلاثا)[3]
صحة نسبة الورد للإمام النووي
إن الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي قد قال عن سند ورد الإمام النووي أن:
هناك بعض الناس من يشكك في نسبة هذا الحزب إلى الإمام النووي دون أن يتم الاعتماد على أي تحقيق أو بحث في الأمر، وذكر سلسة السند المتصل لتلقي هذا الحزب حتى وصل إلى الإمام النووي وإن السلسة كالتالي:
قال الإمام عمر الشبراوي في بداية شرحه عن الحزب : “وقد تلقيته عن شيخنا العلامة محمد السباعي وهو عن والده السيد صالح السباعي وهو عن الشيخ الدردير وهو عن شيخه الشيخ الحفني وهو عن شيخه الشيخ مصطفى البكري وهو عن الشيخ محمد بن أحمد الدمياطي الشافعي الشهير بابن الميت البديري وهو عن الشيخ الشبراملّسي وهو عن الشيخ عبد الرحيم العراقي وعن الشيخ علاء الدين ابن العطار وهو عن القطب يحيى النووي”
حكم التزام ورد الإمام النووي
إن الأصل في الأذكاء والأوراد يجب أن نلتزم بما ورد في النصوص الشرعية وما ثبت في السنة النبوية أما الأوراد التي تروى عن بعض العلماء فلا يجوز أن نلتزم بها كورد ثابت للأسباب التالية:
أن الشيخ ابن تيمية قال: ” وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَسُنَّ لِلنَّاسِ نَوْعًا مِنْ الْأَذْكَارِ وَالْأَدْعِيَةِ غَيْرِ الْمَسْنُونِ ، وَيَجْعَلَهَا عِبَادَةً رَاتِبَةً يُوَاظِبُ النَّاسُ عَلَيْهَا كَمَا يُوَاظِبُونَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ؛ بَلْ هَذَا ابْتِدَاعُ دِينٍ لَمْ يَأْذَنْ اللَّهُ بِهِ ؛ بِخِلَافِ مَا يَدْعُو بِهِ الْمَرْءُ أَحْيَانًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَجْعَلَهُ لِلنَّاسِ سُنَّةً … وَأَمَّا اتِّخَاذُ وِرْدٍ غَيْرِ شَرْعِيٍّ وَاسْتِنَانُ ذِكْرٍ غَيْرِ شَرْعِيٍّ : فَهَذَا مِمَّا يُنْهَى عَنْهُ، وَمَعَ هَذَا فَفِي الْأَدْعِيَةِ الشَّرْعِيَّةِ، وَالْأَذْكَارِ الشَّرْعِيَّةِ غَايَةُ الْمَطَالِبِ الصَّحِيحَةِ، وَنِهَايَةُ الْمَقَاصِدِ الْعَلِيَّةِ، وَلَا يَعْدِلُ عَنْهَا إلَى غَيْرِهَا مِنْ الْأَذْكَارِ الْمُحْدَثَةِ الْمُبْتَدَعَةِ إلَّا جَاهِلٌ، أَوْ مُفَرِّطٌ، أَوْ مُتَعَدٍّ”.
وبسبب أن هذا الورد قد نسبه بعض العلماء للإمام النووي إلا أنه لا يوجد أدلة كافية لإثبات هذه النسبة ولم يشر أن هذا الورد منسوباً إليه.
ويرى بعض العلماء أن على فرض ثبوت نسبته للإمام النووي إلا أنه هو اجتهاد منه والله سبحانه وتعالى لم يجعل لنا قدوة إلا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فهو قدوتنا الذي يجب أن نتأسى به فقال سبحانه وتعالى: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).[4]