✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
لكي يتم فهم أهمية الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، يجب أن نتعرف معًا على كل يوم وأهميته من هذه الأيام العشرة، فنجد أنه من اليوم الأول إلى اليوم السابع يتم الاستعداد لأداء فريضة الحج، وخلال هذه الأيام الكثير من الاشخاص يقومون بزيارة المدينة المنورة لكي يقوموا بأداء العمرة. أما اليوم الثامن من ذي الحجة يكون هو أول أيام الحج ويبدأ الحجاج في الذهاب إلى مكة، ويقضون الليل يصلون ويعبدون الله ، ويكون اليوم التاسع هو ثاني أيام الحج وفيه يسافر الحجاج إلى جبل عرفات بعد صلاة الفجر ويبقون هناك حتى صلاة العصر ذاهبون بعدها إلى المزدلفة حيث يقضون الليل هناك. أما اليوم العاشر فهو ثالث أيام الحج وفيه تكون بدايات عيد الأضحى، وفي هذا اليوم يعود الحجاج إلى منى ويتوقفون لكي يقوموا بطقس يسمى بـ “رجم الشيطان”، ويجب بعد الرجم أن يقوم الحاجا بتقليم وحلق الشعر قبل العودة لمكة. [1] وتظهر أهمية الأيام العشر من ذي الحجة في الكثير من المواقف في هذه الحياة، وقد وضع الله عز وجل أمامنا الكثير من الفرص والدروس لاستغلالها، ومن هذه الفرص الايام العشر من ذي الحجة التي تجعلنا نتقرب من الله طالبين رضاه ورحمته. ويعتبر شهر ذي الحجة من الشهور المقدسة، وقد حرم الله فيه القتال، وفي هذا الشهر تم إتمام ديننا كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم “هذا اليوم قد أكملت لك دينك وأكملت نعمتي عليك وأقرت لك الإسلام دينا” وفيه اكتملت رسالة رسولنا الكريم محمد ﷺ. بالإضافة إلى ذلك نجد أن صيام يوم في شهر ذي الحجة يعادل صيام سنة كاملة، وكل ليلة من قيام الصلاة فيه تعادل قيام ليلة القدر، لذا يعتبر فرصة من الضروري اغتنامها، وصيام يوم عرفة يعتبر كفارة لسنتين وقد قال سيدنا محمد ﷺ أن يوم عرفة من الأيام التي يُنقذ فيها العبد من نار جهنم. وفي واقع الأمر نجد أن السبب الأكثر وضوحا لتميز الأيام العشر من شهر ذي الحجة، هي أنها تجمع أعظم العبادات معًا كالصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، وقد ذكر رسولنا الكريم ﷺ أنه “ما من عمل صالح يتم القيام به في الأيام الأخرى أفضل من الأعمال الصالحة في هذه الأيام” لذا ستكون فرصة لإيجاد طرق جديدة للتواصل مع الله عز وجل عن طريق عمل المزيد من الخير. [2]