شلل الأطفال"
شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن. ويدخل الفيروس جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء. وتتمثّل أعراض المرض الأوّلية في الحمى والتعب والصداع والتقيّؤ وتصلّب الرقبة والشعور بألم في الأطراف. وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة). ويلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بالمرض
يصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى.
الأسباب
هناك ثلاثة أنواع من الحمات التي تسبب المرض. النوع الأول، هو الذي يسبب عدوى الشلل. ينتقل المرض بواسطة اللعاب، أو فضلات الأمعاء. والحمة قصيرة العمر، ولا تعيش في الهواء. مدة الحضانة من أسبوعين إلى ثلاثة.
الأعراض والعلامات
تتضمن أعراض المرض الأولى؛ حمى وصداع وقيء والتهاب في الحلق وألم، مع تيبس في الظهر والعنق ورغبة في النوم.وفي النوع غير الشللي؛ تستمر الحرارة سبعة أيام، ويقل التيبس تدريجياً من ثلاثة إلى خمسة أيام.في النوع الشللي؛ يظهر ضعف، أو شلل في الذراعين، أو الساقين، بين يوم إلى سبعة أيام، بعد ظهور الأعراض.
العلاج
في المرحلة الحادة كل ما يمكن عمله هو الراحة ، ووضع جبائر للمفاصل لتجنب التقفع، وقد يحتاج الأمر إلى مساعدة الجهاز التنفسي، وبعدذلك تحتاج الحالة إلى العلاج الطبيعي وإعادة التدريب.
استعمال العضلات المتبقية بأفضل شكل
تثبيت المفاصل باستعمال مقومات أو بالإدماج الجراحي
الفسيولوجيا المرضيه
تنتشر الحمة أحيانا في خلايا القرن الأمامي للنخاع الشوكي مؤديا إلى نخر سريع لهذه الخلايا وينتج عن ذلك شلل ، ويحدث عند الأطفال وصغار البالغين ، ويبدأ عادة كعلة نهتئية بالسحايا ويحدث الشلل بسرعة خلال بضعة أيام.وتبدو العضلات التي تعرضت للتدريب حديثا أكثر عرضة للإصابة ، والأطراف السفلية تبدو أكثر عرضة للإصابة من الأطراف العلوية، ولا يوجد فقدان في الإحساس ويبلغ الشلل حده الأعلى بسرعة ثم يحدث الشفاء بدرجة متغيرة في عدة أشهر.
الوقايه
يمكن الوقاية من المرض بواسطة التلقيح، الذي بدأ عام 1955. ويعطى بواسطة الفم، على شكل نقاط ، ثلاث جرعات، تفصل بينها ستة أسابيع. ويوصى أن يتناول الطفل جرعة رابعة بعد ستة أشهر. وللوقاية العامة وإتباع وسائل النظافة العامة في التصرف والحياة، أهمية خاصة.
