أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

ما هي لامية العرب وتاريخها

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
لامية العرب هي قصيدة لأحد الشعراء في العصر الجاهلي وهو ثابت بن أواس الأزدي والمعروف بالشنفري، وهو أحد فحول الطبقة الثانية من الشعر الجاهلي، وتم ترجمة تلك القصيدة إلى عدة لغات ومنها اللغة الفرنسية والإنجليزية واليونانية والألمانية.

احتلت لامية العرب قديما وحديثا مساحة واسعة على خريطة الشعر العربي، فكانت محل اهتمام كثير من الشراح والمعربين، والأدباء العرب، والمستشرقين، وهذا أمر يسترعي الانتباه والتأمل، لأن هذا الاهتمام لم يكن نتيجة للمنهج الذي سار عليه الشنفرى فحسب، أو للتشبيهات البليغة التي أتى بها ودلت على صدقه وواقعيته، أو للتعبيرات المجازية التي وردت في اللامية، وإنما كان إعجاب كل أولئك مستمدا من البناء اللغوي الفريد لهذه اللامية، والمعجم الشعري الذي اتكأ عليه الشنفرى في نظمه ونسجه.



محاور لامية العرب
– أولا: أثر الأصوات في إثراء المعنى.
– ثانيا: دور الكلمة في إبداع الدلالة.
– ثالثا: مقومات التماسك النصي في اللامية.

اولا أثر الأصوات في إثراء المعنى
– لم يغب عن الشعراء في العصر الجاهلي أن الصوت مرتبط بالدلالة ودوره في إبداع المعاني، وهذا ما يجب على الدارسين أن يضعوه نصب أعينهم، إذ إن تلك التأثيرات الصوتية ينبغي أن تدرس دائما مرتبطة بالمعنى، والفكرة، والتخيل، والإيقاع.

– وقد أشار العلماء القدامى إلى هذه الظاهرة، وتنبهوا إلى المعاني التي توحي بها الأصوات وتجسدها، قال ابن جني: “فأما مقابلة الألفاظ بما يشاكل أصواتها من الأحداث فباب عظيم واسع، ونهج مثلئب عند عارفيه مأموم، وذلك أنهم كثيرا ما يجعلون أصوات الحروف على سمت الأحداث المعبر عنها”.

– وهذه الظاهرة نفسها هي ما تعرف في علم اللغة الحديث بـ”الدلالة الصوتية”، أو “رمزية الألفاظ”، ومن المظاهر الصوتية التي كان يعتمد عليها الشعراء في لاميتهم هي المحاكاة، ومنها المحاكاة ذات صوت واحد في الكلمة، مثل صوت الهمزة في قوله:

ولولا اجتناب الدأم لم يلف مشرب *** يعاش به إلا لدي ومأكل
ولكن نفسا مرة لا تقيم بي *** على الدأم إلا ريثما أتحول

ثانيا دور الكلمة في إبداع الدلالة
– الشاعر الخلاق هو الذي يملك زمام لغته، لأن اللغة هي الأداة الأولى التي يعتمد عليها في نظمه ونسجه، والكلمة هي صلب اللغة، فهي أداة التعبير والتواصل والتفاهم، وإذا كنا جميعا نشترك في التعبير عما يعتمل في صدورنا أو يدور في خلدنا بالكلام، فإن الشعراء وحدهم هم أمراء ذلك، فالشعر لا يصنع من الأفكار ولكن من الكلمات، وتكمن عبقرية الشاعر في اختراع الكلمة.

– والشعراء أمراء الكلام لأنهم هم الذين يبدعون الكلمة، ويكسبونها طاقاتها التعبيرية، ويجعلونها تنبض بالمعنى كما ينبض القلب بالحياة، من خلال وضعها في موقع نحوي سليم، وسياق نصي ملائم، إذ ليست “القيمة في المفردات في ذاتها ومن حيث هي كذلك، ولا في النظام النحوي في ذاته ومن حيث هو كذلك، ولكنها في الاختيار الدقيق بين المفردات والنظام النحوي”، ومن هنا يمكننا القول بأن لكل شاعر لغته الخاصة التي تمكنه من أن يقول ما لا يمكن قوله بلغة الآخرين.

– لقد كانت الكلمة في لامية الشنفرى من أهم وسائل إنتاج الدلالة وإبداعها، فهي المولدة للمعاني، والمساهمة في خلق فضاء دلالي رحيب للقصيدة، من خلال اختيار الشاعر لها اختيارا دقيقا قائما على الملاءمة بين موقعها النحوي وسياقها النصي، فاختار في مطلع لاميته التعبير عن هجره لمجتمعه وأهله إلى مجتمع آخر بصيغة “أميل” بدلا من “مائل”، وذلك في قوله:

أقيموا بني أمي صدور مطيكم *** فإني إلى قوم سواكم لأميل

ثالثا مقومات التماسك النصي في اللامية
لعله لا يفهم شيء من التناقض بين ما جاء في المبحثين الأولين وما سيجيء في هذا المبحث، إذ اعتمد المبحثان الأولان على البنيوية منهجا في التحليل والدراسة، ويعتمد هذا المبحث على النصية منهجا في التماسك أو السبك، انطلاقا من أن بنية النص هي التي توصلنا إلى نصيته، وإيمانا بأن النص هو الغاية الكبرى، ولا يمكننا أن نقدم صورة واضحة لمكونات النص، والدلالات الكامنة وراء هذه المكونات إلا من خلال ذلك الانطلاق الجزئي في التحليل، الذي يمكننا من “أن نفهم عقليا حركة الأجزاء والعلاقة فيما بينها في الجسم الذي نحبه وهو النص”، ومن ثم فإن الغرض من هذا التجزيء هو رؤية كل عنصر من عناصر النص وهو يعمل متفاعلا مع بقية العناصر، “لأن من الأمور الجوهرية في معنى القصيدة أن جميع عناصرها توجد في وقت واحد، وتؤدي وظيفتها في وقت واحد، لذا فإن المرء يستشعرها كلها دفعة واحدة كما هو الحال معه في لحظات الحياة العليا إذا كان حساسا بما فيه الكفاية”.

علماء المسلمين العرب الذين قاموا بشرح لامية العرب
– محمد بن يزيد (المبرد) 940م/ 291هـ، وتم نشرها في عام 1300هـ في اسطنبول.
– يحيى بن علي (التبريزي) 1109م/ 502هـ.
– جار الله (الزمخشري) 1143م/ 538هـ.
– عبد الله بن الحسين (العكبري) 1219م/ 616هـ والذي قام بإعراب لامية الشنفري وصدر الكتاب في بيروت 1984م/ 1404هـ بتحقيق محمد أديب عبد الواحد جمران.
 

ارق المشاعر

Well-Known Member
إنضم
4 أغسطس 2014
المشاركات
4,295
مستوى التفاعل
81
النقاط
48
الإقامة
العراق
رد: ما هي لامية العرب وتاريخها

كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك بانتظار الجديد القادم
 

رفـقـﮧ❥

Well-Known Member
إنضم
27 ديسمبر 2017
المشاركات
9,270
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
رد: ما هي لامية العرب وتاريخها

شكرا للمعلومة المفيدة حبيبتي

مودتي //
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,315
مستوى التفاعل
3,191
النقاط
113
رد: ما هي لامية العرب وتاريخها

دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,288,849
مستوى التفاعل
47,638
النقاط
113
رد: ما هي لامية العرب وتاريخها

لجهودكم باقات من الشكر والتقدير على المواضيع الرائعه والجميلة
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
احسنت النقل
سسلمت يمناك
لاخلا ولاعدم
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
احسنت النقل
سسلمت يمناك
لاخلا ولاعدم
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
احسنت النقل
سسلمت يمناك
لاخلا ولاعدم
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )