العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

أطلُ من نوافذ الصبر لتلك القرى
فلم يشحُ بصري للغانياتِ ولم أرى
غير إني متهم بالحب والغيد الحسانِ
ولم ينم جفني يوماً وصاحبني الكرى
تاه الف نجمٍ بسمائي وعتبت ليلي
لما تحاسبني لعشقي لها ولم تغفرا
أهو ذنبي رأيت حُسناً زاد الوصف
أم قد تمهلتُ في القول عنها جهرا
فتنةً هواها بين أضلعي يا صاحبي
كأنه السيسبان منها فيا قد تجذرا
أيقاسُ المغرمُ بشفاهٍ إنه معتوه يوماً
أم تراني جننتُ بليلٍ فأخفى عني القمرا
لاتحجبهُ سحبُ البعدِ ولا تلوك سيرتهِ
تفاحتانِ ملؤهما نضارةً وفيهن سُكرا
ونقطةٍ تحومُ كالعنقاء فوق طريدتها
توشمُ بقلبي شعراً لغنجها أخضرا
لستُ يوسفُ في الحُسنِ ولست أميراً
ولم أكُ يوماً قيساً بشعرهِ او الشنفرا
لكني من بطاحٍ يلوذ فيها كل متعبٍ
يكثر فيها الماء إجاجاً وطيب التمرا
أنا ابن البصرة ذاك عنوانيا فلا تضيع
ضاع في حضرتها كل متعجرفٍ متكبرا
30/05/2020
العـ عقيل ـراقي
فجرا