أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

متى دُفِنَ شهداء الطف ؟؟

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
14,135
مستوى التفاعل
6,299
النقاط
113
العمر
65
الإقامة
العراق
[ متى دُفِنَ شهداء الطف ؟؟ ]

🖋 إختلف المؤرخون في يوم دَفْنِ الإمام الحسين ( عليه السلام ) وبقية الشهداء من أهل بيته وصحبه وأنصاره على أقوال ، أهمها قولان :

⏺️ الأول :

إنَّ دفْنَهم كان في اليوم الحادي عشر من محرم .

جاء في تاريخ الطبري :

" ودَفنَ الحسين وأصحابه أهلُ الغاضرية من بني أسد بعد ما قُتلوا بيوم " ( 1 ) .

وذهب إلى ذلك البلاذري ايضاً ، حيث قال :

" ودفَنَ أهلُ الغاضرية من بني أسد جثة الحسين ، ودفنوا جثث أصحابه رحمهم الله بعدما قتلوا بيوم " ( 2 ) .

وهكذا الخوارزمي ، إذ قال :

" وأقام عمر بن سعد يومه ذلك إلى الغد ، فجمع قتلاه فصلى عليهم ودفنهم ، وترك الحسين وأهـل بـيته وأصحابه ، فـلما ارتحلوا إلى الكوفة وتركوهم على تلك الحالة عمد أهـل الغـاضرية مـن بـنـي أسـد فـكـفنوا أصحاب الحسين ، وصلّوا عليهم ، ودفنوهم " ( 3 ) .

وهذا الرأي هو المعتمد عند مؤرخي أهل السنة .

ويوافقهم في ذلك بعض علماء الشيعة ، كتب الشيخ المفيد ( رضوان الله عليه ) :

" ولما رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولاً بالغاضرية إلى الحسين وأصحابه رحمة الله عليهم ، فصلّوا عليهم ودفنوا الحسين عليه السلام حيث قبره الآن ، ودفنوا ابنه علي بن الحسين الأصغر ( 4 ) عند رجليه ، وحفروا للشهداء من أهل بيته وأصحابه الذين صُرّعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام وجمعوهم فدفنوهم جميعاً معاً ، ودفنوا العباس بن علي عليهما السلام في موضعه الذي قُتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الآن " ( 5 ) .

وممَن تبنى ذلك ايضاً الشيخ الطبرسي ، إذ كتب :

" فلما رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد - كانوا نزولاً بالغاضرية - الى الحسين عليه السلام وأصحابه ، فصلّوا عليهم ، ودفنوا الحسين عليه السلام حيث قبره الآن ، ودفنوا إبنه علي بن الحسين الأصغر عند رجليه ، وحفروا للشهداء من أهل بيته وأصحابه الذين صّرعوا حوله حفيرة مما يلي رجله وجمعوهم فدفنوهم جميعاً معاً ، ودفنوا العباس بن علي في موضعه الذي قُتل فيه على طريق الغاضرية حيث قبره الان " ( 6 ) .

وعبارة الشيخ الطبرسي هنا هي عين عبارة الشيخ المفيد ، ولعله نقلها عنه .

وذهب إلى ذلك ايضاً السيد ابن طاووس ( رضوان الله عليه ) حيث كتب :

" ولمّا انفصل عمر بن سعد ( لع ) عن
كربلاء خرج قوم من بني أسد فصلّوا على تلك الجثث الطواهر المرملة بالدماء ودفنوها على ما هي الآن عليه " ( 7 ) .

◀️ وخلاصة هذا الرأي :

أنَّ دفن الشهداء كان في نفس اليوم الذي أرتحل فيه عمر بن سعد عن كربلاء ، وهو اليوم الحادي عشر من محرم ، وكان ذلك عصراً ؛ لأنَّ ابن سعد قد ارتحل عن كربلاء في هذا اليوم بعد الزوال .

⏺ الرأي الثاني :

وهو المعروف عند الشيعة في العصور المتأخرة ، وهو أنّ شهداء الطف قد دُفنوا في اليوم الثالث عشر من محرم .

وهو مختار السيد المقرم ، كتب :

" وفي اليوم الثالث عشر من المحرم أقبل زين العابدين لدفن أبيه الشهيد ، لأنَّ الإمام لا يلي أمره إلّا إمام مثله " ( 8 ) .

وتبنى ذلك ايضاً الشيخ عباس القمي ، اذ كتب :

" ومن المعروف أنَّ الأجساد الطاهرة بقيت ثلاثة أيام مرمية على الأرض دون دفن ، ونُقل عن بعض الكتب أنها دفنت بعد عاشوراء بيوم واحد ، وهذا مستبعد ؛ ذلك أنّ عمر بن سعد كان لا يزال في اليوم الحادي عشر لدفن القتلى من عسكره ؛ وكان أهل الغاضرية قد ارتحلوا من نواحي الفرات خوفاً من ابن سعد ، وبهذا الإعتبار فهم لا يجرأون على العودة بهذه السرعة " ( 9 ) .

وأستدل أصحاب الرأي الثاني لإثبات صحة رأيهم بوجوه ، أهمها :

◀️ الوجه الأول :

ما نقلتُه آنفاً عن الشيخ القمي آنفاً ، وهو أضعف الوجوه .

◀️ وجوابه :

أنّ بني أسد كانوا قريبين من موقع المعركة ، ويكشف عن ذلك أنَّ حبيب بن مظاهر وهو من أبرز زعمائهم كان قد دعاهم لنصرة الحسين ، ولو لم يكونوا قريبين لما جازف حبيب بالذهاب اليهم في تلك الظروف ، هذا من جهة .

ومن جهة أخرى ، أنَّ من الطبيعي جداً أنّهم كانوا يراقبون عن كثب ؛ لأهمية الحدث ، وما أنْ تأكدوا من رحيل جيش إبن سعد حتى حضروا الى ساحة المعركة ، أو على الأقل حضر مَن هو قريب لحبيب لدفن جثمانه ، ودفن بقية الأجساد الطاهرة .

أمّا كيف تأكدوا من رحيل جيش ابن سعد ، فمما لا شك فيه أنّه كان من بني أسد مع جيش الطاغية ، ولعلهم هم الذين أخبروا عشيرتهم برحيل ذلك الجيش .

◀️ الوجه الثاني :

هو عقيدة الشيعة بأنَّ الإمام لا يلي أمر تجهيزه عند وفاته الّا إمام مثله .

فلابد أنْ يكون دفن الإمام الحسين على الأقل قد تم على يد الإمام زين العابدين .

ويكون حضوره إلى ساحة كربلاء حضوراً إعجازياً ؛ لأنّه كان لم يزل في قيد الأسر بيد الأعداء .

روى الشيخ الكليني ( رحمه الله ) :

... عن أحمد بن عمر الحلال أو غيره ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال :

( قلت له : إنهم يحاجّونا يقولون :
 

غيمة مطر

وإن تباعدت الخُطا ... بيننا حرفان وحلمٌ وقصيدة
إنضم
28 أبريل 2018
المشاركات
74,572
مستوى التفاعل
49,249
النقاط
113
رضي الله عنهم اجمعين وعند الله تجتمع الخصوم

1721546131428.jpeg
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )