❤يآقـــوتــه❤
Well-Known Member
- إنضم
- 1 أكتوبر 2016
- المشاركات
- 1,327
- مستوى التفاعل
- 102
- النقاط
- 48
انجيل القديس لوقا ١٥ / ١١- ٣٢
وقالَ يَسوعُ كانَ لِرَجل ابنانِ، فقالَ لَهُ الأصغَرُ يا أبـي أعطِني حِصَّتي مِنَ الأملاكِ. فقَسَم لهُما أملاكَهُ. وبَعدَ أيّامٍ قَليلةٍ، جمَعَ الابنُ الأصغَرُ كُلَّ ما يَملِكُ، وسافَرَ إلى بِلادٍ بَعيدَةٍ، وهُناكَ بَدَّدَ مالَهُ في العَيشِ بِلا حِسابٍ. فلمَّا أنفَقَ كُلَّ شيءٍ، أصابَت تِلكَ البلادَ مَجاعةٌ قاسِيَةٌ، فوقَعَ في ضيق. فلَجأ إلى العَمَلِ عِندَ رَجُل مِنْ أهلِ تِلكَ البِلادِ، فأرسَلَهُ إلى حُقولِهِ ليَرعى الخنازيرَ. وكانَ يَشتَهي أنْ يَشبَعَ مِنَ الخُرنُوبِ الذي كانَتِ الخنازيرُ تأكُلُهُ، فلا يُعطيهِ أحدٌ. فرَجَعَ إلى نَفسِهِ وقالَ كم أَجيرٍ عِندَ أبـي يَفضُلُ عَنهُ الطَّعامُ، وأنا هُنا أموتُ مِنَ الجوعِ. سأقومُ وأرجِـعُ إلى أبـي وأقولُ لَه يا أبـي، أخطَأتُ إلى السماءِ وإلَيكَ، ولا أستحِقُّ بَعدُ أنْ أُدعى لكَ ابنًا، فعامِلْني كأَجيرٍ عِندَكَ. فقامَ ورجَعَ إلى أبـيهِ. فَرآهُ أبوهُ قادِمًا مِنْ بَعيدٍ، فأشفَقَ علَيهِ وأسرَعَ إلَيهِ يُعانِقُهُ ويُقَبِّلُهُ. فقالَ لَهُ الابنُ يا أبـي، أخطَأْتُ إلى السَّماءِ وإلَيكَ، ولا أستَحِقُّ بَعدُ أنْ أُدعى لكَ ابنًا. فقالَ الأبُ لخَدَمِهِ أسرِعوا هاتُوا أفخَرَ ثوبٍ وأَلْبِسوهُ، وضَعُوا خاتَمًا في إصبَعِهِ وحِذاءً في رِجلَيهِ. وقَدِّموا العِجلَ المُسمَّنَ واذبَحوهُ، فنَأْكُلَ ونَفرَحَ، لأنَّ ابني هذا كانَ مَيْتًا فعاشَ، وكانَ ضالاّ فَوُجِدَ. فأخذوا يَفرَحونَ. وكانَ الابنُ الأكبرُ في الحَقلِ، فلمَّا رجَعَ واقتَرَبَ مِنَ البَيتِ، سَمِعَ صَوتَ الغِناءِ والرَّقصِ. فدَعا أحَدَ الخَدَمِ وسألَهُ ما الخَبرُ فأجابَهُ رجَعَ أخوكَ سالِمًا، فذبَحَ أبوكَ العِجْلَ المُسَمَّنَ. فغَضِبَ ورَفَضَ أنْ يَدخُلَ. فخَرَجَ إلَيهِ أبوهُ يَرجو مِنهُ أنْ يَدخُلَ، فقالَ لأبـيهِ خَدَمْتُكَ كُلَّ هذِهِ السِّنينَ وما عَصَيتُ لكَ أمرًا، فما أعطَيتَني جَدْيًا واحدًا لأفرَحَ بِهِ معَ أصحابـي. ولكنْ لمَّا رجَعَ ابنُكَ هذا، بَعدَما أكَلَ مالَكَ معَ البَغايا، ذَبَحتَ العِجلَ المُسَمَّنَ فأجابَهُ أبوهُ يا ابني، أنتَ مَعي في كُلِّ حِين، وكُلُّ ما هوَ لي فهوَ لكَ. ولكِنْ كانَ علَينا أنْ نَفرَحَ ونَمرَحَ، لأنَّ أخاكَ هذا كانَ مَيِّتًا فَعاشَ، وكانَ ضالاّ فَوُجِدَ..
التأمل: “لأنَّ أخاكَ هذا كانَ مَيِّتًا فَعاشَ، وكانَ ضالاّ فَوُجِدَ…”
في مثل الابن الضال انتصرت الرحمة على الشريعة والحب على العدالة…
• بحسب الشريعة: (شريعة البشر)
خطيئة واحدة تسبب في موت صاحبها..
لا مفر من العقاب..
لا خلاص لأي خاطئ..
نتيجة الخطيئة حتمية الموت..
الحكم على الظاهر وليس على الداخل..
في الظاهر، الابن الاصغر أخذ حصته من الميراث ورحل.. لم يبق له أي شيء في بيت والده..
• بحسب الرحمةالاب الرحوم)
الرحمة تتبنى الخاطئ وتنبذ الخطيئة..
الرحمة تمحو الخطيئة: العدالة تحكم والرحمة تدفع. دفع يسوع دمه كفارة عن خطايانا..
الرحمة تقبل الخاطئ شرط شفائه من الخطيئة…
الرحمة تعطي قوة دفع جديدة للتائب كي ينطلق الى الامام ..
الرحمة تحمل الخطيئة لتحرقها على مذابح الحب..
الرحمة تولد الراحة والبركة والسلام بفعل الغفران..
الرحمة أعادت للابن الضال انسانيته وعزته وكرامته (الخلق) التي فقدها بفعل الخطيئة..
الرحمة أخرجت االابن الضال الى النور، نور المسيح:”أنا نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلام، بل تكون له الحياة”(يوحنا 8 / 12)
الرحمة تحمل قوة جذب لا مثيل لها..” سأقومُ وأرجِـعُ إلى أبـي”..
الرحمة تتكرر في سر التوبة: “فنَأْكُلَ ونَفرَحَ، لأنَّ ابني هذا كانَ مَيْتًا فعاشَ، وكانَ ضالاّ”..
الرحمة تحرك القلوب المتحجرة وتحول لحظات الانكسار والفشل الى لحظات انتصار..
“أنت الذي حول الصخر الى غدران والصوان الى عيون مياه”
حول بكائي الى فرح، وسقطاتي الى قيامة، حول مرارة أنانيتي التي استعبدتني الى حرية مفرحة، حول ضياعي عنك الى استقرار أبدي في حضنك، غير اتجاه حركتي كي تصبح أنت محور اهتمامي، واذا حصل أن استولى علي لصوص الحياة وسلبوني هويتي وتركوني ملقى على قارعة الطريق بين حي وميت،
أرسل الي سامريا صالحا يضمد جراحي وينقلني الى الضفة الاخرى حيث أنت يا رب في انتظاري تراني من بعيد، وتغمرني بعطفك سامحا لي أن أردد لك صلاتي الابدية: “يا أبـي، أخطَأتُ إلى السماءِ وإلَيكَ، ولا أستحِقُّ بَعدُ أنْ أُدعى لكَ ابنًا”.. آمين.
وقالَ يَسوعُ كانَ لِرَجل ابنانِ، فقالَ لَهُ الأصغَرُ يا أبـي أعطِني حِصَّتي مِنَ الأملاكِ. فقَسَم لهُما أملاكَهُ. وبَعدَ أيّامٍ قَليلةٍ، جمَعَ الابنُ الأصغَرُ كُلَّ ما يَملِكُ، وسافَرَ إلى بِلادٍ بَعيدَةٍ، وهُناكَ بَدَّدَ مالَهُ في العَيشِ بِلا حِسابٍ. فلمَّا أنفَقَ كُلَّ شيءٍ، أصابَت تِلكَ البلادَ مَجاعةٌ قاسِيَةٌ، فوقَعَ في ضيق. فلَجأ إلى العَمَلِ عِندَ رَجُل مِنْ أهلِ تِلكَ البِلادِ، فأرسَلَهُ إلى حُقولِهِ ليَرعى الخنازيرَ. وكانَ يَشتَهي أنْ يَشبَعَ مِنَ الخُرنُوبِ الذي كانَتِ الخنازيرُ تأكُلُهُ، فلا يُعطيهِ أحدٌ. فرَجَعَ إلى نَفسِهِ وقالَ كم أَجيرٍ عِندَ أبـي يَفضُلُ عَنهُ الطَّعامُ، وأنا هُنا أموتُ مِنَ الجوعِ. سأقومُ وأرجِـعُ إلى أبـي وأقولُ لَه يا أبـي، أخطَأتُ إلى السماءِ وإلَيكَ، ولا أستحِقُّ بَعدُ أنْ أُدعى لكَ ابنًا، فعامِلْني كأَجيرٍ عِندَكَ. فقامَ ورجَعَ إلى أبـيهِ. فَرآهُ أبوهُ قادِمًا مِنْ بَعيدٍ، فأشفَقَ علَيهِ وأسرَعَ إلَيهِ يُعانِقُهُ ويُقَبِّلُهُ. فقالَ لَهُ الابنُ يا أبـي، أخطَأْتُ إلى السَّماءِ وإلَيكَ، ولا أستَحِقُّ بَعدُ أنْ أُدعى لكَ ابنًا. فقالَ الأبُ لخَدَمِهِ أسرِعوا هاتُوا أفخَرَ ثوبٍ وأَلْبِسوهُ، وضَعُوا خاتَمًا في إصبَعِهِ وحِذاءً في رِجلَيهِ. وقَدِّموا العِجلَ المُسمَّنَ واذبَحوهُ، فنَأْكُلَ ونَفرَحَ، لأنَّ ابني هذا كانَ مَيْتًا فعاشَ، وكانَ ضالاّ فَوُجِدَ. فأخذوا يَفرَحونَ. وكانَ الابنُ الأكبرُ في الحَقلِ، فلمَّا رجَعَ واقتَرَبَ مِنَ البَيتِ، سَمِعَ صَوتَ الغِناءِ والرَّقصِ. فدَعا أحَدَ الخَدَمِ وسألَهُ ما الخَبرُ فأجابَهُ رجَعَ أخوكَ سالِمًا، فذبَحَ أبوكَ العِجْلَ المُسَمَّنَ. فغَضِبَ ورَفَضَ أنْ يَدخُلَ. فخَرَجَ إلَيهِ أبوهُ يَرجو مِنهُ أنْ يَدخُلَ، فقالَ لأبـيهِ خَدَمْتُكَ كُلَّ هذِهِ السِّنينَ وما عَصَيتُ لكَ أمرًا، فما أعطَيتَني جَدْيًا واحدًا لأفرَحَ بِهِ معَ أصحابـي. ولكنْ لمَّا رجَعَ ابنُكَ هذا، بَعدَما أكَلَ مالَكَ معَ البَغايا، ذَبَحتَ العِجلَ المُسَمَّنَ فأجابَهُ أبوهُ يا ابني، أنتَ مَعي في كُلِّ حِين، وكُلُّ ما هوَ لي فهوَ لكَ. ولكِنْ كانَ علَينا أنْ نَفرَحَ ونَمرَحَ، لأنَّ أخاكَ هذا كانَ مَيِّتًا فَعاشَ، وكانَ ضالاّ فَوُجِدَ..
التأمل: “لأنَّ أخاكَ هذا كانَ مَيِّتًا فَعاشَ، وكانَ ضالاّ فَوُجِدَ…”
في مثل الابن الضال انتصرت الرحمة على الشريعة والحب على العدالة…
• بحسب الشريعة: (شريعة البشر)
خطيئة واحدة تسبب في موت صاحبها..
لا مفر من العقاب..
لا خلاص لأي خاطئ..
نتيجة الخطيئة حتمية الموت..
الحكم على الظاهر وليس على الداخل..
في الظاهر، الابن الاصغر أخذ حصته من الميراث ورحل.. لم يبق له أي شيء في بيت والده..
• بحسب الرحمةالاب الرحوم)
الرحمة تتبنى الخاطئ وتنبذ الخطيئة..
الرحمة تمحو الخطيئة: العدالة تحكم والرحمة تدفع. دفع يسوع دمه كفارة عن خطايانا..
الرحمة تقبل الخاطئ شرط شفائه من الخطيئة…
الرحمة تعطي قوة دفع جديدة للتائب كي ينطلق الى الامام ..
الرحمة تحمل الخطيئة لتحرقها على مذابح الحب..
الرحمة تولد الراحة والبركة والسلام بفعل الغفران..
الرحمة أعادت للابن الضال انسانيته وعزته وكرامته (الخلق) التي فقدها بفعل الخطيئة..
الرحمة أخرجت االابن الضال الى النور، نور المسيح:”أنا نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلام، بل تكون له الحياة”(يوحنا 8 / 12)
الرحمة تحمل قوة جذب لا مثيل لها..” سأقومُ وأرجِـعُ إلى أبـي”..
الرحمة تتكرر في سر التوبة: “فنَأْكُلَ ونَفرَحَ، لأنَّ ابني هذا كانَ مَيْتًا فعاشَ، وكانَ ضالاّ”..
الرحمة تحرك القلوب المتحجرة وتحول لحظات الانكسار والفشل الى لحظات انتصار..
“أنت الذي حول الصخر الى غدران والصوان الى عيون مياه”
حول بكائي الى فرح، وسقطاتي الى قيامة، حول مرارة أنانيتي التي استعبدتني الى حرية مفرحة، حول ضياعي عنك الى استقرار أبدي في حضنك، غير اتجاه حركتي كي تصبح أنت محور اهتمامي، واذا حصل أن استولى علي لصوص الحياة وسلبوني هويتي وتركوني ملقى على قارعة الطريق بين حي وميت،
أرسل الي سامريا صالحا يضمد جراحي وينقلني الى الضفة الاخرى حيث أنت يا رب في انتظاري تراني من بعيد، وتغمرني بعطفك سامحا لي أن أردد لك صلاتي الابدية: “يا أبـي، أخطَأتُ إلى السماءِ وإلَيكَ، ولا أستحِقُّ بَعدُ أنْ أُدعى لكَ ابنًا”.. آمين.