بعض من مجموع 38 قصيدة وخاطرة
بأسم خرز ملون..
اخترت هذه المجموعة
والبقية تأتي ان شاء الله
بأسم خرز ملون..
اخترت هذه المجموعة
والبقية تأتي ان شاء الله
بُليتُ بها والروح لها تناشد
بركن الماضي المرير الراكد
وتلمُ بين صفاء المنى حبا
تقارع كل أفاكٍ للهوى حاسد
كُفِ الملاحَ بشدقيكِ طرا
وأكتبِ فوق خصركِ ما يقصد
فقد نقش الثوب عليه دررٍ
كنقش الماس بقبضة المهند
وموشحاً بنمورِ واربعة تحيطه
ليتها تعرفُ ما تلمس او توسد
لضجت بما فيه من طيبٍ و روعةٍ
وخالت نفسها فوق العرش تخلد
ما رفت لنا العيون حين بصرنا
صغاراً يافيعاتٍ كشمسٍ تولد
مسنا من نهدها بعض ما حوى
ولو مسنا بكُلهِ لاصبحنا نعربد
يحكى هناك أناثٍ وهناك لذةً
فقلتُ كيف والاناثُ لها تشهد
وعلى أعتاب نهدٍ سجدة لذةً
تتلوهُ ألف شهقةً اليه وتتعبد
خصرها ينوء بثقل ما يلقاه
كما الاورغن لحسنها ينشد
كتبت فوق صحائف الوجد حبا
والحروف لأناملها تشتاق وتتوافد
ما لها هذه الليالي بنا لاترحم
تُرينا من الشوق ما لا يحسد
أتيتها بكل اشتياقي لهفةً
وأتت بخوفٍ مني ومن غد
ها إني أسرق أنفاسي إليها
وابقي على ناري التي لا تخمد
تعالي جملي لحظات اللقاء
وألقي ما فوقه من حممٍ تعقد
وراقصي الروح بمرج خديهِ
ودعِ رأسي بحبٍ بينه يتوسد
العـ عقيل ـراقي
في جعبتي إليها خرز ملون
وبعض الحلوى وثمة كتاب
اجلسُ قرب شباكها المزكرش
بالطيبِ والبخور والضباب
اغني لها عن الامس بشوقٍ
ليتها ترسمُ بشفتيها فوق الباب
عُد..
ولنمضي كما الامسِ اغانٍ صوفية
ونرقصُ بعد بُعدٍ وغياب
ألا تشتاق..؟؟؟
أليس الحب تزخر مدائنهُ
باللومِ والهمهماتِ والعتاب
لمحتُ في شباكها العلويِ
ظلاً في اخرهِ ثمة عَباب
نهراً من الوردِ يكتظُ
بالياسمين وزهراتٍ دُفلى
ونمراً يحرس خالٍ فوق القباب
كيف تغتابني الناس في هواها
وهم كالرممِ كأنهم لم يخلقوا من تراب
فالنجاسةُ تملأ انفاسهم
ولا يجيدون سوى الاغتياب
لي حبيب في أفنية البلاد
يحملُ الضوعَ في ابطيهِ
كأن المسكَ حار في دفئها
فإنتشى الليلُ وفرشنا السحاب
وتغطينا بالاذرعِ والانفاس
وضاع في همسنا إلاغتراب
ومحونا ما سفحناهُ من نزقٍ
وتلونا أياتٍ فوق لحد العذاب
هدهدنا الشبق المرسلُ
في اخبيتنا وتم الكتاب
رحتُ أجوب شبابيك العالمِ
مغلقة والابواب عليها رمال الاسفِ
لم يتح لي فرصة واحدةٍ هذا
ينقل بجثامين الاحلام الى متحفِ
وكم كبيرا جدا قتل الاحلام
هم لايعرفون ان قلب حبيبي
من زهرة الاقحوان وحليب اللوزِ
قد عجنت بالترفِ
لها اصابعُ كحب الفستق
وانطوى الرعد الفضي لها
والبرق المتخوف لسناها بي يعصف
افتحيها ابواب جنتكِ وانزليها عيوني
وان رأتِ منكِ الجمال..
فلا اظنها عيوني تعرف الوصفِ
سحرٍ تلاشى بين اخبيتكِ
وانتفض العسلُ المعتق بين اناملها
كأنه كؤوس فضةٍ بالعتمة يلصف
ماهذا الشبق الوردي بين اسرتها
وماهذا الجنون الذي لايوصف
خُذيني الى تلك المناحل
علها ملكة النحلِ هناك بي تتلحف
فاتنةً من الغيد الحِسانِ
تميلُ بعذوبتها إذ مرت
فيطرب لها سيد الالحانِ
تارةً تنمو على الوردِ
وتارةً ينمو بها الاقحوانِ
تحملُ نون النسوةِ واسرارها
كأنها سر معاجم البيانِ
هز الفؤاد طيب نهدها
فراح يقتلني وانا الجاني
أيصحب قمرها هذا الليل
ويرسم احلامه بالجنانِ.؟
ما أقلتُ النظر عنه
فكل الذي فيه حواني
لا أرمي شباك بميناءها
وهو الذي لف كل المواني
خذ من شفتي الرضابُ
ستعرف الحب والمعاني
قالوا ماجنً ما تكتبه
يخجلنا فرط الحب والامعاني
انا لم اسرف بعشقي اليها
لكن القلب خط لها البيانِ
أرسمُ بريشتي كما صوفياً
أكل الدهر عليه والزمانِ
أجرم القدر فما لمستها
فكيف للعاشقين تلومانِ
لم يأخذني سوى حلمي إليها
فأجدها عبقة البستانِ
من زهرة تلوذ بها الاغاريد
فيخرس عندها البلبلُ الفتانِ
أينها يا ليلُ من مآقيكَ
فلا زالتا بها تحلمانِ
يرتجف اليراع ان وصفها
فكيف بكفي لنهدها تلمسانِ..؟
خُذيني لسماء نهدكِ سكرانا
واترنح لصدى إغنياته نشوانا
بمرجهِ خديهِ أقلب وجهي
كأناسكِ بالمحراب أضاع الاذانا
إنتشي طعم البيلسان الفضي
والرحيق يفضي بحلماته ريانا
أنا ماعدت اعرف ما شذاهُ
كأنه للزهرِ والياسمين بستانا
كاللُجين قد صيغ للذهب
نورده الروح وبغفلة ينسانا
كالبوةٍ تزمجر بشدِ المخالبِ
ومثل الصباحِ تشرق بديجانا
يلف السيسبان بعطرهِ الشذي
- وكلما دنوت ذابت بكفي سكرانا
قطع النهدُ ازرار ه للنهوض
شامخ بالحب يرفع الثأر كأينانا..1
أرمق ضفتيهِ بولهٍ وأشتياق
أكاد أصرعُ من شوقه حيرانا
ماذا لو قبلتهُ هل يحفظها عشقاً
أم تراهُ ينامُ عنا ونراه يقظانا
جئتكِ يانهدُ حفيف الخطى
أحمل قلبا جنهُ الشوق بنيرانا
لاتلمني أيها الجسدُ ان ذكرته
لم أدنو البحر بعد وله عطشانا
ولم أذكرُ خصرٍ ندياً بالزهر عبقا
ولا سرةً يعقف لها بالبحر رُبانا
1/ هي عند البابلين عشتار ويلقوبنها أينانا
كوة رشفتُ منها عبق الدهر مليا
وكأن الصخر يبكي بدمعهِ سِنيا
الكوةً لاترحم ناظرها بفتوى الموت
ولا تعلم الموت بكوتها الى سريا
حزه طاق الحاجب بنهدها حزني
كليلٍ أضاع قمره والنجم سويا
اهٍ لو مُدت الي كف بينهما دهرا
ما مللته وكأن عرسٍ لايامي زهيا
شدةً عُقدت بلا رويةً وكأنها جبلاً
أخفت ما أحسن الله للناظرين شهيا
حارساً فوقه يشير إليه بالنهوضِ
ومن خُلق حراستهِ ينام فوقه جثيا
كأنه يعرف مكامن الاناث فنام
ليته أخذ عيوني لتحرس البقيا
ترف لُفَ بترف فصاغ أشتهاء
وزاغ البصرُ حين بصرناه سويا
تصابى الليلُ بأقماره وهو أشيب
ولي شبيه أقمارهِ قمراً أترب
من نواجذيه نضيء العاتماتِ
فكيف إذ زاح الثوب عن جانب
حملنا للعاشقين اسرارا ثقيلاتٍ
فوجدناهُ فوق العيون منهم يكتب
شفاهٍ لو إنها أمرت أقمارك ياليل
لسارت إليها وتتركَ دوماً معاب
قالوا ترفاتٍ هذه الزهور وتلك
وحين لمسنا خديه صرنا نذاب
تجهم وجه الليلُ حين لاح سناه
فلم يرى يوماً وجهاً مستطاب
قالوا لمن هذا السنى ياليل
ردَ بسكوته وقد أبلغ الجواب
تصابيتُ بحللِ الاقمار مراراً
ولك معشوقةٍ سناها كالقباب
أرح بالك أيها العاشق لعينيها
وخط بقلبك لها من الحب كتاب
نسوراً لها لو إنها نفشت ريشها
لكان لكلِ ظلمةً باب ومحراب
وما ضُمّ بين أخبيتها كان كفيلا
بأن يرضخ إليها كل مرتاب
هاك أقماري وأعرني هلالاً منها
سأعود يافعاً وربما اعود تراب
زان بياضٍ..
ما ذاك الذي جاء بلا موعد
كأن من خلاله لُجين يوسد
زان بياضٍ سبحان من زانهُ
وزاهر الورد فوق الشفاه يود
كل من رأهُ يختمُ به شفته
عنقودٍ زلزل الفؤاد بماء الورد
كأن الشذى بما فيه من طيب
أتخذ شفتيكِ له قاعٍ ومسند
رأينا ثغورٍ باسماتٍ فلا نفع
وثغرُكِ تولد منه بالحب فراقد
لو فرضنا وخبأنا به العمرُ
فكلما كبرنا نظن الان نولد
لو إن متعاليا بالكفرِ جهرا
وضاق طعمه راح به يتعبد
ليس شفاهٍ تلك التي رأيتُ
بل فرح وللمحزون عيد
جَل من صاغ عنقودها واتقن
وبعضةٍ تكتـب للموت الخلود
لبوة الغرام..
سألوي له العنان وإن يكن قلب
وأعلمهُ من جديد درساً في الحب
تاه في غمراته شوقاً لأعنتها
وظل من حناياه لها حباً يسكب
مما فيه راح يشق بسناها الليل
وعلى تاج خصرها أشعاراً يكتب
لا تلم قلبك ياذا فلها قدٍ للعقولِ
والافئدةِ بما حوت علماً يسلب
أستوحش الزمان إن غاب ظلها
فكيف بي إذ خطفتها من الدورب
هاكِ مهجةً توقفت بفيض النهر
وراحت بخالٍ يتوج النهد طروب
لا تعدِ ما هو باقٍ لديك يشهقُ
عُدِ الذي مني رجوته لكِ يهرب
وتمنيتُ لو قرأت ما بين االسطور
لعرفت ماذا بين أحشائي يذوب
لو نسراً قادته جناحهُ لذاك الشامخ
لوكر فوقهُ مذعناً ياأنتِ بذنوبه يتوب
لبوةً لو أغرزت مخالبها بأم العينِ
من عماها العين لها تتوددُ وتنيب
يا فرط الغرام بين الجوانحِ إليك
ويا لبوةً يكسوها من الخوف ريب
إن خفتِ مني هذا الهوى وفرطهِ
فحاسبي جمالكِ الذي أذاب القلوب
فأي جمالٍ بين الاناثِ يُعد فلتةً
وكل الذي دون جمالك فقرٍ جديب
أتحسب الايام إنها قد تجـــملت
لعاشقٍ ، وهي التي قتلت الذيب
لا القميص جاءها ولا الدمُ بان
لكنها حكمت الذيب بدمٍ مكذوب
فلا يا قرة العين إلي تحاسبي
فبعض الذي فيا قتله التأنيب
يا ليلُ رفقاً بي فذا قمر
يُلجلجُ في احضانك دهر
لففت عليه من الخمار
خماراً لايصدء ولايتحرر
لهب بالروح أذ حبستهُ
وأنا بحبسهِ أشرب واسكر
أيحجب عن عيون الخيال
وله مصاريع وجدٍ ونهر
لك العذرُ ياليل أن تخاف
ولكن لي في غمرتهِ سر
أيرضيك نهداً بولادته يدفن
وهو لعاشقهُ المتيم قبر
سيولد في كل حنايا الروح
ويوم ميلاده بالقلب يحفر
لا تزن صبونا له جرماً
ونحن له نُغني ونشعر
ولاتظن بنا لغيرهِ عِشقاً
وهو الذي تكور بلا كوُر
برجرجتهِ يخرس اللغات
وبترف خديه الاخرس ينبر
خذها إليك ياليل خليلةً
ودع الي منها ما يذتخر
رسمتُ بخيالي الف أنثى تحويني
وكل أنثى لها طيباً به ترويني
وأنثى صُفت من الخرز الملون
تجمهر نهدٍ بصدرها كأنه يُبقيني
خطوت به أميالاً من النشوةِ إليه
وكلما بعدت به المسافةِ يُدنيني
ألَحّ على خدهِ خالٍ كأنه قاتلي
وبين دفئهِ قُتلتُ مراراًبلا تكفينِ
من الوَحشِ الذي أعتلى ذاك الاشم
أيحسبُ إنا نيامٍ عنه بهذهالافانينِ
أصحو ألف دهرٍ بين خديهِ نسراً
وأغفو بلا غفوةٍ ولا غفوةً تلهيني
وجيداً كصبوٍ راح يلمُ الصدفُ
بسلساله يعقدُ كل عينٍ بلُجينِ
كبر في عنفوانهِ كطودٍ شامخ
أزيحِ عنه كل اللجامٍ ليُحيني
وَبائسةً هذه الايام إن غاب قدهُ
والبعدُ عنه سكرات موتٍ تُضنيني
وكفكفي هذا المتساقطُ من روضتهِ
فلعل يوماً عند اللقاء به تذوبيني
شدِ وثاق القلب بعروتهِ الوسطى
وعلى ترف وجناتهِ بذراعكِ لفيني
وماذا منه لا يلثمُ وهو كمصباحٍ
يضيء دياجيرَ الزمان والسنينِ
لعوبٍ أرتجيهِ كل آنٍ فوق وجهي
وتمنيتُ به أغمض عيني أو يُنسيني
تعب ثقله كالجبال بل هو أثقل
كعارض شدَ الرحال وبصوتهِ أنينِ
أُراقص القوافي بسحركِ والمضاجعِ
وأعزفهن بطيب ليلُكِ والمخادع
يا عُرس البنفسجي بين أسرتُكِ
وأطرب الشوق بكِ وان لم يك سامعِ
لطالما أحسستُ الفؤاد براحتيكِ
و كفاكِ عنه تسمح الاهات والمدامعِ
لا أعتري لَّلائمين وان ضجوا
فأنتِ الي الحب بقوافيه والمراجعِ
شتان بين عسلهم ورقتكِ النظرةِ
ولحسن الشموس قلبي لم يطاوعِ
فلي قمراً تغفو بحسنهِ الاقمار
وله شفاهٍ كالزلالِ او المنابع
أأرشفهما وهما كالودقانِ
يشهبان الروح أذهلّ بالروائع
خفف الوطئ فكلهم عنها راحلون
وإن جد الجدُ اليك الشوق مسارع
لستُ افهم غروركِ والغيرة العمياء
ولي قلباً لغير هواك ليس ببائع
ارسمي كل الحروف وقفيها
فكل حروفكِ سحر المباضع
يقطعن الفؤاد بالحبِ سرا وجهرا
فلا ترضى لكِ الاديان و الشَّرائع
هل ديدانك قتل محبوكِ ، ياترى..
ام ترى ترين هواهم لامضر ولانافع
قلبيه على وسادتكِ البنفسجيةُ
واذكري نار الحب وجمره اللاذعي
أأسقطُ كما النجمة فوق دثاركِ
وألمَ البنفسج بصدري والاضالع
سقطت بعضٍ فوق بعض مترنما
وتاهت بخصركِ المشوق الاصابعي
وغنيت بليلها بالحبِ ليل البنفسج
كأني ما ولدت ومرت بي المراضع
فَضاؤها الرحبِ سريراً يعجُ بالانوثةِ
وانا كما انا ابحثُ عن الفواجعِ
أريقي على الوسائد المدامعِ
واصرخي أريدُك تكن معي
أنا لستُ معروضاً للبيعِ
وفؤادي إليكِ ليس خادعِ
أقماراً دفلى تجول بسمائي
لكن الفؤاد بأنوثتكِ طامعِ
**
هكذا الأقدار رسمت الصور
وكنا تحت ريشتها نتضور
نكتب الذي تجيش به الروح
ونلمُ بقايا الفرحُ المنحور
الحب مواجهةً لا يقبلُ الخوف
وقلبكِ خائف مثل العصفور
**
أعرف لما ألت إليه الخافية
وأعرف كل أفكاركِ الواهية
عراقي الهوى والسمرةُ لوني
فلا تجنحُ لعيني الدانية
يكاد الشوق يحرقُ من دناهُ
وكأن الغرام لمثلُكِ هاوية
**
سأمضي .وسأترك حتى الحلم
وأكتبُ رحيلي بكل مدادٍ وقلم
وأنشدُ محطات الغربة والسفرِ
وأتلاشى بربوع ظلام العالم
يا أغنيتي التي لم أغنيها بعد
ويا حلماً متخوفاً مني وساهم
**
دمعاتٍ هي أغنياتي إاليكِ
وأنتِ قمراً على الوجوهِ آفل
ويسترخي الليلُ من تعبه
ووجهُ شاحباً بالحزنِ ذابل
كأن السمواتِ لعينيكِ سنا
وكأن الكون دونكِ قاحل
**
إذرف الدموع فوق حرفي
وأمسحي قافياتي بالغضبِ
لا أبالي طالما لاتعرفيني
وكأني غريباً بهذا الكوكب
ليس كلمات هو الحب
إنما درسأ يحتاج التعب
**
أحلامي لن تنتهي والسهر
طالما هناك ليل يغازل القمر
لاتحسبي الغرام لعبة الصغارِ
انه عشق أزلي منه ولد القدر
من ظله اخذت الاقمار نورها
وعلى ضفافهِ بالحب ينام النهر
**
راقصي الايام كما شئتي
فلا ليل طوى ولا قمرا رجع
بين النجومِ تركت حظي
فكيف لقلبي بعدها يهجع
أحجياتٍ مررن بي الف مرةً
وأشير لهن بطرف الاصبع
**
سأكتب طالما حبري لن ينفذ
ولن أفارق ابجدياتي الحانية
وسينبض قلبي مراراً بالهوى
وأعلقهُ فوق أطرافه الدانية
وبين أيدي الزمان اسلمهُ
عله يقرب البلاد النائية
**
ان تسنى لكِ النسيان تناسي
ولفي الهوى لفة البرقعِ
فلا يدون ليلا مني دون أنين
ولا تمر الساعات دون تجزعِ
هكذا دونت قافياتي والهوى
وختمت القصيدة حباً بالمطلعِ
**
في الشام لحن اغنيةِ تشدو
بين تلاحين الظلمةِ غدٍ يولدُ
لها سطوة حرفٍ مولع بالغرام
وللغناءِ قوافي تشتاق وتتوقدُ
مرةً تغفو الشمس بين المعاني
وعلى ميناء شدوها قمرا يعربدُ
يلمُ الليل أذياله راكض خلفها
والنجيمات البيض بكفها ترقدُ
يصدحُ بأعالي السحرِ بلبلها
ما إن أمنَ المطلبُ لها يصعدُ
في محبرتها تتجمع الصورُ
وبريشتها ترسم العشُ والموردُ
يميلُ النهرَ لضفاف مخدعها
ليأخذ برفيف مائهِ ما يوسدُ
أنا من الجنوبِ هناك بالعراقِ
أحملُ بين حروفي حزناً محشدُ
رأيتُ طلاسم البعدِ مشرعةً
أن قدمت لبابها رأيته يوصدُ
تركت أوارقي وكل الماضي
وبزاوية الليلِ دمع يتوردُ
أي الطلاسمُ بتلك الحروفِ
أراها كل آنٍ يأنتِ تتجددُ
مجموعة حرز ملون
العـ عقيل ـراقي
..”
