تہؤُلَيہبہ
Well-Known Member
محاربة الشعور بالفشل استراتيجية ضرورية لجميع الناس تقريبًا، فما منا من أحد إلا وشعر، مرة أو مرات
بأنه فشل، أو ذاق بالفعل مرارة الفشل، لكن الفشل شيء والشعور به شيء آخر، فأن تفشل
هذا أمر عادي، بل إننا قد نجسر على القول إن الفشل شرط للنجاح ومَعلَم على طريقه
لكن أن تشعر بالفشل على الدوام فهذا غير طبيعي.
ومن هنا آثرنا طرح موضوع محاربة الشعور بالفشل على بساط النقاش؛ أملًا، ليس في التغلب
على الفشل فقط، وإنما لإدراك ماهية الذات وتقدير قيمتها، فمأساة الشعور بالفشل أنه يدفعك
إلى الحط من قيمة نفسك، وإلى إحالة كل خطأ أو فشل مؤقت وعابر إلى عيب ونقص فيك.
وأغلب الذين يقعون فريسة الشعور الدائم بالفشل يعانون من عقدة نقص ما، أو العديد
من عقد النقص بالأحرى، والأسوأ في الأمر أن محاربة الفشل بالنسبة لهم ليست هينة
إذ إنهم يتصورون، خطئًا، أن الفشل مركوز في أصل نفوسهم، وأن النجاح ليس مقدورًا لهم.
كيفية محاربة الشعور بالفشل؟
وإذا كنت تشعر، بينك وبين نفسك، بأنك قليل، وبأنك دائمًا في صفوف الفاشلين
فإليك طريقة «رواد الأعمال» في كيفية محاربة الشعور بالفشل..
القوة التي بداخلك
يؤمن كاتب هذه المقالات بما يسميه «الأوهام الذاتية»، فحين أتصور بيني وبين نفسي
أنني شخص عظيم فسوف أُظهر، في تعاملاتي وتولي مسؤولياتي، سلوك العظماء.
لا بأس من أن توهم نفسك أنك شخص عظيم، ومن القلة القليلة
التي يوكل إليها إصلاح العالم إن لم يكن تغييره.
وأظهرت بحوث ودراسات جمة أن الأشخاص النرجسيين أو بالأحرى الذين يتمتعون بقدر
معقول من النرجسية أنجح في العمل وفي الدراسة من غير النرجسيين حتى لو كانوا أكثر منهم ذكاءً.
ما الأمر إذًا؟ إنه سحر الإيمان بذاتك، ويقين بسطوة القوة التي بداخلك.
لا مانع، وفق ما نذهب، من تصور نفسك عظيمًا، ومن أن تكون كبير النفس
والروح، فالنسر لا تروقه سوى القمم.
سبب الفشل
تبدأ محاربة الشعور بالفشل، من بين ما تبدأ به، من محاولة تفحص الأسباب الدافعة وراء
هذا الشعور، واللافت في هذه المسألة أنك حين تفكر، بشكل موضوعي ومتجرد
في الأسباب التي تشعرك بالفشل، وتصدك عن خوض المغامرة، وعن تحقيق الأماني والطموحات
الكبرى، فستجد أنها، في الواقع، ليست إلا أكثر من أسباب واهية، ليست سوى محض أوهام.
وهنا يكون الوهم مضرًا ومخزيًا، فلئن كنت أؤمن بجدوى الوهم وأهميته
لكن بشرط أن يكون حافزًا على التطور، وداعيًا إلى التفوق.
ولكن إذا ألفيت أن سبب الشعور بالفشل تافه أو يمكن التعامل معه بسهولة فلا تتردد
في اتخاذ الإجراء اللازم، كأن ترد على مكالمة لم تتمكن من الرد عليها وسببت لك نوعًا
من السخط على ذاتك، وشعورك بالفشل في العلاقات الاجتماعية.
فهم سيكولوجية الفشل
واحد من أهم الدروس اللازمة لمحاربة الشعور بالفشل هو أن تدرك أن ثمة فارقًا كبيرًا بين الفشل
والشعور به؛ فقد تشعر على سبيل المثال بالفشل رغم أنك لست في الواقع فاشلًا، والسبب
في هذا الشعور هو نشدانك الدائم للكمال، في حين أنه لا أحد كامل، ولا يجب أن يكون
كذلك أصلًا، بل إن نقصك دليل على الكمال.
إذًا، كن حكيمًا وفرّق بين الفشل ومجرد الشعور به. واللافت أن الشعور بالفشل أقوى من الفشل ذاته
فمن السهل مقاومة الفشل لو كنت صادقًا حقًا في طلب النجاح، أما محاربة الشعور بالفشل
فمسألة جد عسيرة؛ إذ تتطلب اشتغالًا نفسيًا، وإدراكًا لماهية الذات ومكانتها الحقيقية
دون إفراط ولا تفريط، بلا تبجيل أو تبخيس.
الفاشلون أو بالأحرى الشاعرون بالفشل لديهم معضلة جوهرية تتمثل في عدم احترام الذات
وعدم تقديرها، ومن ثم فإن محاربة الشعور بالفشل تبدأ من الإدراك الحقيقي لـ «كُنْه» الذات وحقيقتها.
التخلص من الأفكار السلبية
من السهل أن تلقي بنفسك في أتون الفشل، وأن تحيل كل نقيصة أو تقصير في عملك
أو حياتك الشخصية إلى أنك شخص فاشل من الأساس، وأنه ليس مقدرًا لك أن تلحق
بركب الناجحين، لكننا نقترح عليك العكس، إن كنت تريد معرفة طريق محاربة الشعور بالفشل.
فمن الواجب عليك، والحال كذلك، أن تكتب أفكارك السلبية على ورقة ما
وأن تستفرغ كل جهدك في استقصاء كل هذه الأفكار، وكتابتها بالتفصيل واحدة
تلو الأخرى، ثم تلقيها في أقرب سلة مهملات.
هذه العملية على قدر كبير من الأهمية؛ إذ إنها تعينك على الوقوف على الأفكار السلبية
التي تؤرقك، وبالتالي تمكنك من محاربة الشعور بالفشل بشكل منهجي، علاوة على أن استراتيجية
الخلاص من الأفكار السلبية سوف تفسح المجال في رأسك لأفكار أخرى إيجابية.
بأنه فشل، أو ذاق بالفعل مرارة الفشل، لكن الفشل شيء والشعور به شيء آخر، فأن تفشل
هذا أمر عادي، بل إننا قد نجسر على القول إن الفشل شرط للنجاح ومَعلَم على طريقه
لكن أن تشعر بالفشل على الدوام فهذا غير طبيعي.
ومن هنا آثرنا طرح موضوع محاربة الشعور بالفشل على بساط النقاش؛ أملًا، ليس في التغلب
على الفشل فقط، وإنما لإدراك ماهية الذات وتقدير قيمتها، فمأساة الشعور بالفشل أنه يدفعك
إلى الحط من قيمة نفسك، وإلى إحالة كل خطأ أو فشل مؤقت وعابر إلى عيب ونقص فيك.
وأغلب الذين يقعون فريسة الشعور الدائم بالفشل يعانون من عقدة نقص ما، أو العديد
من عقد النقص بالأحرى، والأسوأ في الأمر أن محاربة الفشل بالنسبة لهم ليست هينة
إذ إنهم يتصورون، خطئًا، أن الفشل مركوز في أصل نفوسهم، وأن النجاح ليس مقدورًا لهم.
كيفية محاربة الشعور بالفشل؟
وإذا كنت تشعر، بينك وبين نفسك، بأنك قليل، وبأنك دائمًا في صفوف الفاشلين
فإليك طريقة «رواد الأعمال» في كيفية محاربة الشعور بالفشل..
القوة التي بداخلك
يؤمن كاتب هذه المقالات بما يسميه «الأوهام الذاتية»، فحين أتصور بيني وبين نفسي
أنني شخص عظيم فسوف أُظهر، في تعاملاتي وتولي مسؤولياتي، سلوك العظماء.
لا بأس من أن توهم نفسك أنك شخص عظيم، ومن القلة القليلة
التي يوكل إليها إصلاح العالم إن لم يكن تغييره.
وأظهرت بحوث ودراسات جمة أن الأشخاص النرجسيين أو بالأحرى الذين يتمتعون بقدر
معقول من النرجسية أنجح في العمل وفي الدراسة من غير النرجسيين حتى لو كانوا أكثر منهم ذكاءً.
ما الأمر إذًا؟ إنه سحر الإيمان بذاتك، ويقين بسطوة القوة التي بداخلك.
لا مانع، وفق ما نذهب، من تصور نفسك عظيمًا، ومن أن تكون كبير النفس
والروح، فالنسر لا تروقه سوى القمم.
سبب الفشل
تبدأ محاربة الشعور بالفشل، من بين ما تبدأ به، من محاولة تفحص الأسباب الدافعة وراء
هذا الشعور، واللافت في هذه المسألة أنك حين تفكر، بشكل موضوعي ومتجرد
في الأسباب التي تشعرك بالفشل، وتصدك عن خوض المغامرة، وعن تحقيق الأماني والطموحات
الكبرى، فستجد أنها، في الواقع، ليست إلا أكثر من أسباب واهية، ليست سوى محض أوهام.
وهنا يكون الوهم مضرًا ومخزيًا، فلئن كنت أؤمن بجدوى الوهم وأهميته
لكن بشرط أن يكون حافزًا على التطور، وداعيًا إلى التفوق.
ولكن إذا ألفيت أن سبب الشعور بالفشل تافه أو يمكن التعامل معه بسهولة فلا تتردد
في اتخاذ الإجراء اللازم، كأن ترد على مكالمة لم تتمكن من الرد عليها وسببت لك نوعًا
من السخط على ذاتك، وشعورك بالفشل في العلاقات الاجتماعية.
فهم سيكولوجية الفشل
واحد من أهم الدروس اللازمة لمحاربة الشعور بالفشل هو أن تدرك أن ثمة فارقًا كبيرًا بين الفشل
والشعور به؛ فقد تشعر على سبيل المثال بالفشل رغم أنك لست في الواقع فاشلًا، والسبب
في هذا الشعور هو نشدانك الدائم للكمال، في حين أنه لا أحد كامل، ولا يجب أن يكون
كذلك أصلًا، بل إن نقصك دليل على الكمال.
إذًا، كن حكيمًا وفرّق بين الفشل ومجرد الشعور به. واللافت أن الشعور بالفشل أقوى من الفشل ذاته
فمن السهل مقاومة الفشل لو كنت صادقًا حقًا في طلب النجاح، أما محاربة الشعور بالفشل
فمسألة جد عسيرة؛ إذ تتطلب اشتغالًا نفسيًا، وإدراكًا لماهية الذات ومكانتها الحقيقية
دون إفراط ولا تفريط، بلا تبجيل أو تبخيس.
الفاشلون أو بالأحرى الشاعرون بالفشل لديهم معضلة جوهرية تتمثل في عدم احترام الذات
وعدم تقديرها، ومن ثم فإن محاربة الشعور بالفشل تبدأ من الإدراك الحقيقي لـ «كُنْه» الذات وحقيقتها.
التخلص من الأفكار السلبية
من السهل أن تلقي بنفسك في أتون الفشل، وأن تحيل كل نقيصة أو تقصير في عملك
أو حياتك الشخصية إلى أنك شخص فاشل من الأساس، وأنه ليس مقدرًا لك أن تلحق
بركب الناجحين، لكننا نقترح عليك العكس، إن كنت تريد معرفة طريق محاربة الشعور بالفشل.
فمن الواجب عليك، والحال كذلك، أن تكتب أفكارك السلبية على ورقة ما
وأن تستفرغ كل جهدك في استقصاء كل هذه الأفكار، وكتابتها بالتفصيل واحدة
تلو الأخرى، ثم تلقيها في أقرب سلة مهملات.
هذه العملية على قدر كبير من الأهمية؛ إذ إنها تعينك على الوقوف على الأفكار السلبية
التي تؤرقك، وبالتالي تمكنك من محاربة الشعور بالفشل بشكل منهجي، علاوة على أن استراتيجية
الخلاص من الأفكار السلبية سوف تفسح المجال في رأسك لأفكار أخرى إيجابية.