أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

محاسن الصدف

عبدالله الجميلي

Well-Known Member
إنضم
30 يونيو 2017
المشاركات
1,835
مستوى التفاعل
934
النقاط
115
محاسن الصدف
قصة قصيرة
كان هناك رجل يُدعى سعيد، عاش في إحدى القرى النائية التي تقع بين الجبال. منذ صغره، كان يطمح لتحقيق شيء أكبر من حياة القرية التي نشأ فيها. فبعد سنوات من الكفاح والعمل في الزراعة، قرر سعيد أن يرحل بحثًا عن فرص أفضل، مغادرًا بلدته ليعمل في مدينة بعيدة.

وصل سعيد إلى المدينة الكبيرة، حيث الحياة سريعة والصخب يعم الأرجاء. بدأ في العمل كمهندس في إحدى الشركات الكبرى، بعيدًا عن عائلته وأصدقائه. رغم نجاحه في عمله، كان يشعر بشوقٍ دائم لقرية طفولته وأهله، لكن الحياة في المدينة أخذت منه الكثير من وقته وطاقته.

في أحد الأيام، بينما كان سعيد عائدًا من العمل، قرر أن يتوقف في مقهى صغير في أحد شوارع المدينة. عندما دخل، لفت انتباهه فتاة شابة تجلس وحدها على طاولة بالقرب من النافذة، تقلب في كتابها. كانت عيناها مليئتين بالتركيز والهدوء، وكان وجهها ينم عن طيبة ورقة.

جلس سعيد على الطاولة المجاورة لها، ولاحظ أنها ترفع رأسها قليلاً وتبتسم حين رآته. بعد لحظات من التردد، تحدثت هي أولًا: "هل تعمل هنا في المدينة؟ يبدو أنك بعيد عن منزلك."

أجاب سعيد بابتسامة خفيفة: "نعم، أنا بعيد عن مسقط رأسي. انتقلت منذ فترة للعمل هنا."

بدأت المحادثة بينهما بسلاسة، واكتشف سعيد أن الفتاة تُدعى فاطمة، وهي أيضًا من مدينة بعيدة، قد انتقلت لتوها للعمل كطبيبة في المستشفى المحلي. كانت تحلم بالعودة إلى وطنها يومًا ما، لكن الظروف كانت تحول دون ذلك.

مرت الأيام، وصار سعيد وفاطمة يلتقيان بشكل متكرر في المقهى ذاته. تبادلا القصص والأحلام، وكان كل لقاء يجلب لهما شعورًا أكبر بالراحة والأمان. رغم بعدهما عن منازلهما، كان حديثهما يعيد لهما الشعور بالانتماء.

وبعد مرور أشهر، قرر سعيد أخيرًا أن يبوح لمشاعره. في إحدى الأمسيات الهادئة، بينما كانا يجلسان في المقهى ذاته، قال لها: "فاطمة، منذ أن التقيت بك، شعرت أنني لست غريبًا هنا بعد الآن. هل تعتقدين أن هناك مكانًا للحب بيننا في هذا العالم الذي لا يرحم الغربة؟"

ابتسمت فاطمة وأجابته بحب: "أنت لست غريبًا، سعيد. لقد وجدنا معًا ما كنا نبحث عنه، لا في مكان محدد، بل في قلب كل منا."

وتزوج سعيد وفاطمة بعد فترة قصيرة، وقررا بناء حياتهما معًا في المدينة، لكنهما لم ينسيا أبدًا قريتيهما. بدأوا زيارات متكررة إلى مسقط رأس كل منهما، وأصبحا يقيمان فيها فترات كلما سنحت الفرصة. عملهما في المدينة، لكن قلبهما كان دائمًا معلقًا بأرضهما الأصلية، حيث كان الحب بينهما أكثر ارتباطًا بالمكان الذي ينتميان إليه.
بقلم محمد الخضيري الجميلي
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
تجربة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,302,217
مستوى التفاعل
48,634
النقاط
117
شكرا للجهود المبذولة
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
تجربة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,302,217
مستوى التفاعل
48,634
النقاط
117
شكرا للجهود المبذولة
 

عبد الرحمن

Well-Known Member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
314,269
مستوى التفاعل
2,246
النقاط
113
يعطيك العافيه
اخي المووقر
طرح جميل سلمت
يدااك لاخلا ولاعدم
اخ عبد الله
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )