العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
طيبُ شفتيها يغازل
زهر النرجسِ في الليل
ومشبكُ شعرها
يدعو ان لا يفكُ
آهٍ كم هو كالسلسبيل
يفترش كتفيها
كعرس الفخاتي
في أعالي النخيل
في جلستها
شهرزاد تلمُ الحكاياتِ
وشهريار بالخمرِ يميل
أي عذوبة اي رقةٍ
كأن البدرَ بسناهُ دخيل
محضُ ابتسامة
وتحت الوجهِ كفها
كأن الصبوحانِ بخديها
اجمل دليل
خصلةً فوق عينها
كادت ان تسرق الاصباح
ويسكنُ في خصلتها الليل
وعيونها كالعصافيرِ
تعطيك كل الافراحِ
وتنام بقربك كالخليل
ثوبها والخطوط فيه
عزف قيثارةٍ وغناءٍ قديم
وصوت مواويل
وسترتها بلون الحبرِ
تكتب قصيدة عشقٍ
لأخر الحبِ وإن ظل
بواحتها ضئيل
ادرجها الليل دات مرةٍ
حلماً
إنسابت لجانبي
ولم يبقى من الليل الا
ليل..
مازالت على طاولتها
ومسباح هاتفها يبرقُ
كل الهمسات
وارسمُ فوق مضاجع الحرف
حلمٍ صغير
وبعض جنون الخيالات
ربما تعرفُ تنويني
او ضمي او شجوني
لكنها لا تعرف
معنى احتمالاتِ
أغادرُ كل انظمة البعدِ
وأقترب من كل انفاسها
وحتى النبضاتِ
انا من وحي جنوني
ارسمُ واعشق واخاصم
في تلك اللحظة
تكملُ لواحاتي
وأتيه كنورسٍ فوق موجها
ولكني اعرف فوق كفيها
كل الطرقاتِ
ولكل ريحٍ تأتي
افتح قميصي
والفنار البعيد يرى
كل حسراتي
إلا عيونها اللاتي اعشق
يكتبنَ فيا كل
العباراتِ
وتمحو سماة القربِ
وتكبتَ فينا الهجر
والغربة والمحطاتِ
28/12/2024
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: