أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

محفوظ النحناح

F I R A S

ADMIN
إنضم
16 مايو 2012
المشاركات
7,394
مستوى التفاعل
6,161
النقاط
113
العمر
35
ولد محفوظ النحناح في 28 يناير 1942 بمدينة البليدة ( مدينة الورود) التي تبعد 50 كيلومترا جنوب الجزائر العاصمة، حيث نشأ في أسرة محافظة.
وتعلم دروسه في المدرسة الإصلاحية التي أنشأتها الحركة الوطنية التي كانت تمثل رمز المقاومة والدفاع عن الذات العربية الإسلامية للجزائر أمام سياسة الفرنسة.
وأكمل نحناح مراحل التعليم الابتدائية والثانوية والجامعية في الجزائر، ثم اشتغل في حقل الدعوة الإسلامية لأكثر من 30 عاما في مقابل المد الثوري الاشتراكي ونشر الثقافة الفرنسية، وكان يعتبر من أشد معارضي التوجه الماركسي والفرانكفوني، كما شارك في ريعان شبابه في ثورة التحرير ضد الاحتلال الفرنسي.
وشغل نحناح مدير مركز التعريب بالجامعة المركزية بالجزائر العاصمة.
وحكم على نحناح عام 1975 بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تدبير انقلاب ضد نظام الحكم آنذاك (هواري بومدين) . وخرج من السجن بعد خمس سنوات ( 1980) ...
وعمل نحناح على تأسيس رابطة الدعوة الإسلامية رغبة منه في إيجاد مرجعية دينية للجزائريين تحفظ الشعب والبلد من كل انحراف. ثم أسس جمعية الإرشاد والإصلاح هو ورفيقه الشيخ محمد بوسليماني الذي اغتالته الجماعة المسلحة ( جيا ) سنة 1994.
ثم بعد ذلك أنشأ حزبا سياسيا عرف باسم "حركة المجتمع الإسلامي"، وانتخب أول رئيس له في 30 مايو 1991.
وترشح نحناح للانتخابات الرئاسية التي جرت بالجزائر في نوفمبر 1995، وفاز بالمركز الثاني بعد حصوله على أكثر من 3 ملايين صوت حسب النتائج الرسمية المعلنة.

بعد وفاته يرحمه الله ، عكف المفكرون المسلمون في تأمل حياته ، وكتاباته ، ومواقفـه الدعوية والسياسية ، فوجدوا كنـزاً ثمينـاً من الفهـم والنضـج في الفكـر الاسلامي والحركـة الإسلامية ، وسوف أحاول جمع بعض هذه المعالم ، من خلال ماكتبه الشيخ يرحمه الله ، وأهم من ذلك كله من خلال لقاءاتي الكثيرة معه يرحمه الله في المدينة المنورة ...

1- أول هذه المعالم الوسـطية في الحركـة :
قاد الأخ الراحل محفوظ النحناح الحركة الاسلامية في الجزائر في فترة عصيبة جداً ، قادها وسط أمواج عاتية من الفرانكفونية من جهة ومن ( الجيـا ) أي الجماعة الاسلامية المسلحة التي قتلت من إخوان الشيخ محفوظ قرابة (500) من الأخوة ، يأتي في المقدمـة الشيخ الشهيد محمد بوسليماني يرحمه الله ، الذي دفع حياته ثمناً للإصرار على منهج الوسطية والاعتدال في الحركة الاسلامية ، عندما خطفتـه الجماعة المسلحة ، وفاوضت الحركة على حياته ، كي تعلن الحركة موافقتها لمنهج العنف الذي تسير به الجماعة المسلحة ، كما أن ( الجيا ) أطلقوا النـار على الأخ ( سلطاني أبو جـرة ) أمير حركة السلم الجزائرية الذي خلف الأخ محفوظ النحناح ، وأصابوه بعدة جـروح نجاه الله منها ، وكتبت لـه الحياة ... ومع ذلك آثرت الحركة تقديم الشهداء على تغيير منهج الوسطية والاعتدال الذي فهمـه الأخ محفوظ النحناح من حركة الإخوان المسلمين ، والتـزم بـه ودعـا إليـه طوال حياتـه يرحمه الله ...يقول يرحمه الله في كتابه ( الجزائر المنشودة ، ص 88) :

[ الوسطية تعني الاعتدال والتوازن والتكامل ، ويستتبع ذلك ضرورة الابتعاد عن التطـرف والغـلو والتقصير ، ولهذا المعنى اشار القرآن الكريم { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً } ـ البقرة : 143ـ ...والوسطية الاقتصادية تعني الاعتدال والعدل في المنافسة بين المتعاملين ، وتوازن بين متطلبات السوق وحاجات المجتمع ... والوسطية الاجتماعية عدل بين الأجيال والشرائح المختلفة وتكامل بين الرجل والمرأة وتوازن بين الفرد والجماعة ... والوسطية السياسية توازن بين السلطات وتكامل بين القوى والتيارات السياسية وعدل واعتدال في المواقف والسياسات ...] ...

2- فهـم الحاضـر بعيـن إسـلامية :
ومن معالم الشيح محفوظ يرحمه الله أنه كان يعيش حاضره بكل أبعاده ، بعد أن فهم هذا الحاضر فهماً إسلامياً يتميز عن فهم الفرانكفونيين المقلدين للغرب ، ولنأخذ مثالاً على ذلك فهمـه يرحمه الله للديموقراطية ، التي صارت مدار بحث لدى كثير من المفكرين ، فبعض العلمانيين يراها متناقضة مع الاسلام أو الدين بشكل عام ، عندما يجعلها عقيدة ، ولذلك يهاجم هؤلاء العلمانيين الكتاب والمفكرين المسلمين ويتهمونهم بعداوة الديموقراطية ، حتى لو نادى هؤلاء المسلمون بالديموقراطية شككوا في نواياهم ، وقالوا إن الإسلاميين يريدون الديموقراطية خطوة مرحلية تمكنهم من استلام الحكم ، ثم يعودون بعدها إلى ممارسة دينهم وهو الاستبداد والفرديـة ومعاداة الديموقراطية ...
وقليل من الدعاة المسلمين يراها متناقضة مع الاسلام ، لأنها تؤلـه الشعب وتعطيـه حقاً غير مقيد ...
فنادى الشيخ محفوظ يرحمه الله بمصطلح سـماه ( الشوراقراطية ) ليؤكد أن الديموقراطية متفقـة مع الشـورى ، حتى أننا نستطيع المـزج بينهمـا ، أو على الأقل يمكن أن تكون الشـورى مرجعاً للديموقراطية ... وبذلك نمارس الديموقراطية على أنها لاتتناقض مع الاسلام ، بل متفقـة معـه ... يقول يرحمه الله في كتابه الجزائر المنشودة (ص 143) :

[ ...فموقنا الوسطي القائم على تبني الديموقراطية كأفضل نظام لتحقيق الشورى في ميدان الممارسة الواقعية جعلنا نتعرض لتهمة الكفر من طرف بعض الاسلاميين والمحسوبين عليهم من جهة ، ولتهمة الخداع والتضليل من طرف كثير من اللائكيين وبعض الأوساط الرسمية من جهة ثانية ...
أول الاشكالات هو نظرة بعضهم إلى الديموقراطية كعقيدة كلية شاملة لكل نواحي الحياة ... لكن الحقيقة أن الديموقراطية المعاصرة بعيدة عن هذا الاعتقاد ، فهي ليست عقيدة شاملة ولانظاما اقتصاديا ـ اجتماعياً له مضمون عقائدي ( ايديولوجي ) ثابت ...إذا الديموقراطية المعاصرة منهج عملي ( طريقة آلية ) لاتخاذ القرارات ذات الصبغة العامة من طرف المعنيين بتلك القرارات .... ويتحقق ذلك من خلال تقييـد الممارسة الديموقراطية بدستور يراعي الشروط التي تتراضى عليها القوى الاجتماعية وتؤسس عليها الطبقة السياسية إجماعاً كافياً ....]

[ ....وعلى هذا الأساس نؤكد مرة أخرى على أن مفهوم الديموقراطية المعاصرة يؤكد على صفة المنهج لاعلى صفة العقيدة أو الايديولوجيا ....المنهج الذي يضبط وينظم عملية اتخاذ القرارات الجماعية الملزمـة ...] .
[ ... وقد أثبتت تلك التحولات قابلية النظام الديموقراطي للتكيف مع خيارات المجتمع وتوجهاته العقائدية ... وهذا مادعـا الأحزاب الشيوعية في أوربا الغربية بجدوى الانخراط في التجربة الديموقراطية بعد الحرب العالمية الثانية ...بعد أن كانت تصنف الديموقراطية أنها تابعة للرأسمالية والامبريالية العالمية ، وترى أن التعايش معها غير ممكن للتناقض بين النظامين الليبرالي والاشتراكي ...] .
[ ... وبالنظر إلى كل ماسبق نستطيع أن نقول أن الشروط والمبادئ التي يتطلبها قيام الحكم الديموقراطي لاتناقض مع جوهر المقاصد والغايات التي جاء بها الإسلام ، خاصة مع القيم الأساسية التي تحكم الحياة السياسية وعلى رأسها : العدل ، والشورى ، والحريـة ].
وأخيراً يلخص ذلك كله ماقاله الشيخ محفوظ يرحمه الله في محاضرة ألقاها في المقر الوطني للحركة يوم (9/2/1995) قال :
[ إن حركة حماس لاتنظر إلى الديموقراطية في مقابل الإسلام ، إنما تنظر إليها في مقابل الشورى ، لأن الإسلام يأمر بالشورى ويبيح التعامل بالديموقراطية ، هذه الإباحة تتعلق بكون كلمة الديموقراطية لم ترد في الكتاب والسنةوهي من الكلمات المباحة والمباح إستعمالها ، والديموقراطية التي نتقبلها هي تلك التي تكبح جماح الديكتاتورية من جميع وجوهها ، ومنع الاستبداد بالرأي وإفساح الحريات وإعطاء الحرية السياسية والتعددية حقها ] ...
 

ڜڅڝيۀ عڕآقيۀ

Well-Known Member
إنضم
28 مايو 2012
المشاركات
497
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
30
الإقامة
<3 بصره
رد: محفوظ النحناح

[color=#00000]سلمتً الانآآمٍلٍ على الموُضوُعٍ البديعٍ
والطروُوُحآآتٍ التيٍ أضآآئتً لنآآ شموُوُعٍ الرٌقٍيٍ والابدآآعٍ

تقبلوآ المرورٍ مع الشكرٍ الجزيلٍ
دُمتٌمْ بِرآآحة
[/color]
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )