Person Iraqi
New Member
حوار بين محمد البعاج واحد الأشخاص الذي ادلى بسؤاله له وقال له كيف تفسر التعارض الحاصل بما تعتقده وما يقوله العلم عن نشوء الكون او الحياة.
فأجاب: اضيف بداية أن الكتب السماوية باعتقادي هي بالأساس كتب هدفها هو الإقرار بالربوبية للخالق وتشريع الأحكام لحدود الإنسان ليعمل بالصواب دون الخطأ لم يكن الهدف منها بالأساس هو تفسير الظواهر الكونية، لكن مع ذلك لم تخلى من الدلالات التي تشير لبداية الكون.
ومن النظريات الأكثر مقبولية في الأوساط العلمية عن نشوء الكون هي نظرية الانفجار العظيم،
التي قال عنها أليكس فيليبينكو 'كل الأشياء تضع الانفجار العظيم على أساس متين للغاية'. 'الانفجار العظيم نظرية ناجحة للغاية.'
تشرح نظرية الانفجار العظيم أن بداية الكون ترجع الى متفردة متناهية الصغر انبثق منها هذا الكون الحالي.
وقبل ألف وأربع مئة عام في نص سورة الأنبياء قال تعالى (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) كانتا رتقا اي أن الكون كان كله متصلا بعضه ببعض متلاصق بأحكام، ففتقناهما اي شَقّ وفصل بين الاشياء المتصلة وقَوَّمَها وَوَسَّعَها، وهنا من استخدامات الادب الإلهي استخدم كلمة فتق ولم يستخدم كلمة انفجار لان كلمة انفجار تدل على وجود خواص انبث منها يرجع عليه اصل الشيء والمتفردة قبل بدايتها نرجع الى الا شيء) لذلك قال تعالى فتق ولم يقول انفجار.
وقال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي ۖ أفلا يؤمنون) وهنا إشارة لدلالة خطيرة على أن الكائنات الحية بشكل أساس بدأت حياتها من الماء.
وفي تقرير لـ American Museum of Natural History كتبوا في نص الدراسة: إن جميع الكائنات الحية تحتاج إلى الماء، وبدون الماء لن تكون الحياة كما نعرفها موجودة. والحياة موجودة أينما وجد الماء.
وعن جعفر الصادق الذي قال عنه الشافعي ثقة مأمون،
قال: إنّ جسم الإنسان يتألّف من نفس العناصر الموجودة في الارض، ولكن بنسب متفاوتة، فهناك عناصر توجد في جسم الإنسان بنسبة أكبر من نسبة وجودها في الارض، وهناك عناصر أُخري توجد بنسبة أقلّ منها. وقال: إنّ هناك أربعة أشياء توجد في جسم الإنسان بصورة أكبر من سواها، كما أنّ هناك ثمانية أشياء تأتي في مرحلة ثانية، وثمانية أشياء هي أقلّ ممّا في القسمين الاوّلين.
والعجيب في ذلك دراسة في موقع Study عام الفين وتسعة عشر، أثبتت أن العناصر الموجودة بجسم الأنسان موجود في الأرض بنسب متفاوتة وايضاً ذكروا أن هناك عناصر ثمانية هي التي تكون في جسم الإنسان بمقدار ضئيل وهي: الموليبدنـوم السـلنيوم ـ الفلور ـ الكوبلـت ـ المنجنيز ـ اليـود ـ النحـاس الرصاص.
وأمّا العناصر الثمانية التي توجد في جسم الإنسان بكمّيّة أكبر قليلاً فهي: المغنيسـيوم ـ الصـوديـوم ـ البوتاسـيـوم ـ الكالسـيـوم ـ الفوسـفور الكلور الكبريت ـ الحديد.
أمّا العناصـر الاربعة التي توجـد في جسـم الإنسان بوفـرة، فهي: الاُوكسجين ـ الكربون ـ الهيدروجين ـ الازوت. فكيف لصادق معرفة عناصر خواص الإنسان وعددها وتفاوت بينها لا بزيادة ولا نقصان.
وفي حديثه عن نشوء الكون قال نشأ الكون من الذرّة، ثمّ نشأت المادّة، وتنوّعت، وتنوّعها ناشي من قلّة ذرّاتها و زيادتها. وهذا ما يقوله العلم أن بداية الكون كانت من المتفردة ثم سُئل عن بداية الذرة فكان ردّه: خلقها الله، و لا سبيل إلى تحديد زمانها. وهذا ما أشار إليه عالم الفيزياء كيب ثورن عن البداية قال "بداية الكون عبارة عن نقطة تنهار قوانين الفيزياء عندها" ومن ضمنها انهيار بعد الزمان. الذي اشار اليه الصادق قبل ألف واربع مئة عام
وسُئل عن تشكل الكون قال كانت: النار فخمدت فارتفع من خمودها دخان فخلق الله في السموات من ذلك الدخان، وخلق الأرض)
وفي دراسة لوكالة ناسا نشرت عام 2020، قالت فيها يعد الدخان المحيط بالنجم أمرًا بالغ الأهمية لتكوين الأجرام السماوية حوله. يحتوي الدخان حول النجوم على عناصر مثل الكربون والحديد التي تساعد في تكوين الكواكب.
وهذا كلام ناسا أشار إليه الصادق أيضا قبل 1400 عام
وعن الباقر سُئل عن قبل بداية الكون من أي شيء خلقه؟
قال: "لا من شيء كان قبله".
سبحانه يقول للشيء كن فيكون
ولم يكن هذا الاعتقاد مقبولًا بزمانه بسبب اعتقادهم بأزلية الكون.
وفي وقتنا الحاضر هذا ما اشار اليه جزئيا لورنس كراوس بقوله "أننا اكتشفنا أن كل العلامات تقترح أن الكون من الممكن ومن المعقول أن يكون قد نشأ من لا شيء" لكن كراوس رجح عامل الحقل الكمي.
فلا وجه للتعارض بنسبة لي بين ما اعتقد به وبين ما يقول العلم.
فما تعتقده أنت، أنا معتقد به قبل أن تخبرك الجرائد به.