العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أيا ايتها الزهرةُ العبقةِ ما لكِ
كلما مسكِ الضرُ نثرتِ شذاك
كان الشوق اخذ اليك يسري
وقد نال مني ما نال بهواك
وحين تجفُ منابع الود بيننا
كأني من الهمِ رحتُ أنعاكِ
لطالما سرني الحديث حينها
وإبداءُكِ الرحب كأني بجواركِ
قد غدوت بأحلاميا الى حُجرتكِ
ولم يبقى من الاحلام إلا ذكراكِ
أفسحِ الدرب علني أصل قبلي
وعند وشم الزندِ بحبر عُلاكِ
وأرعشُ الخيال حين يمسُ
طرف الجديلةِ او بعض قفاكِ
لستُ آبهٍ بمن مروا او يمروا
فعندي بين الشعراء غناءُكِ
أُقيلُ الليل ونجومه والاقمار
إذا غدا بعيداً جميلُ سناكِ
وليت الذي يُخامرني يخامرُ
تلك العيون ويُحرك أفكاركِ
وبتلك المراسيل لو لمرةٍ
وتنشد اوتار الحب بناركِ
وتزيح اللثام عن الشفاهِ
لو لقبلةٍ بها أحيا بجواركِ
01/03/2022
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: