العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
فيهن بوارق وطناً بالدفء يخلدا
شموخاً بهن يتجلى ويدوخ الرأس
مما لاقى من عطفهن طيبا يوردا
وجدد العهد كلما غفوت لبرهةٍ
فأي عطشٍ تلاقي وهن روافدا
أن شمرتَ بالغياب وطويت الركب
فأنت بالحبِ كافراً يا ذا وجاحدا
خُذ رشيفات نشوةٍ تساقُ بها الاقمارُ
وراقص الوطف الجميل منه قلائدا
وأزح عن خمارتيه جنونكَ والعصفُ
فكل الذي دونها خرائب وخرائدا
تقلد سيفك وجهز قواتك المشحوذةِ
وبين الخصر والنهدِ باللذة حاشدا
وإن فكرت النزول عند عين ماءها
ترشفُ قليلاً وأرجع حيي الصواعدا
حروباً يشتد فيها نبضُك والحنين معاً
فلا تبرح مكانك وخذ من خديه وسائدا
كلباً يعوي كلما بان لها طرف هناك
فلا تُبقيهِ وأخبرهُ انه بالكونِ زائدا
كلما مس نهدها شفتي أستعرت ناراً
وكلما مسسته ظننتُ انه عني مباعدا
أيرضيكَ جنون الحب تقتلُ بلا رويةٍ
وفيكِ من المباهجِ تغطي عين المدى
24/0/2015
العراقي