سكُوت
Well-Known Member
- إنضم
- 27 أغسطس 2021
- المشاركات
- 181
- مستوى التفاعل
- 246
- النقاط
- 43
فمن ثم أفعال الحب ونوافله وعواطفه كانت مفعولةً منها بعددٍ فائق الأحصاء ثم أنه قد أسرني ما كتبه برنردينوس البوسطي قائلاً: أن مريم البتول بأختصاصٍ مريدٍ موهوبٍ لها من الله. كانت تحبه عز وجل بفعل حبٍ واحدٍ حاليٍ فعالٍ متصلٍ، أحرى مما بأفعالٍ مترادفةٍ متكررةٍ كما يفعل القديسون الآخرون: وقال القديس بطرس داميانوس: أن العذراء المجيدة هي شبه النسر كانت عيناها محدقةً على الدوام في الشمس الإلهية بنوع أنه لا أعمالها الخصوصية المتعلقة بأحتياجات الحياة الزمنية. كانت تمنعها عن أفعال الحب لله. ولا الحب الإلهي كان يصدها عن ممارسة تلك الأعمال. ولهذا يقول القديس جرمانوس: أن مذبح الغفران الذي فيه كانت متقدةً النار الدائمة من دون أن تخمد أو تنطفئ لا نهاراً ولا ليلاً قد كان رسما لمريم العذراء.