رنہا الہ بٰٰيٰلہٰيٰ
💅🏻وتہٰٰ۪۪۫۫ﹻﹷﹷۣۗﻳﹷﹷﹷۣۗنٰ قہٰٰ۪۪۫۫لہبيّٓ💅🏻
- إنضم
- 27 يونيو 2021
- المشاركات
- 3,334
- مستوى التفاعل
- 8,893
- النقاط
- 113
السيدة مريم العذراء ضمّ القرآن الكريم بين آيات سوره المتعددة قصصًا وأخبارًا عن أنبياء الله وأهلهم وأقوامهم، وكانت السيدة مريم عليها السلام ممن جاء القرآن على ذكرها، حتى أن إحدى السور في القرآن سُمّيت باسمها، وهي من آل عمران، وتلك التي عمران قصدها الله تعالى في قوله عن امرأة عمران: (..وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)[آل عمران: 36]، وهي أم سيدنا عيسى عليه السلام، ويذكر بأن سيدنا زكريا زوج خالتها أو زوج أختها؛ ففي ذلك قولين، أما عن ارتباطها بهارون وموسى، ففي ذلك آراء؛ ففي قول الله تعالى: (يا أختَ هارون..) رأى البعض بأن هارون المقصود هو هارون أخو موسى عليه السلام، ولذلك فإن مريم أخت موسى وهارون، ورأى البعض أن هارون المقصود ليس النبي هارون، بل أخ لمريم يدعى هارون، وهناك قول بأن هارون كان رجلًا تقيًا، وجاء قولهم كاستنكار من مريم ما جاءت به وغير ذلك، ولكن الأرجح من القول بأن هارون المقصود ليس هو ذاته أخو النبي موسى. صفات مريم العذراء إن القصة العظيمة التي مرّت بها السيدة مريم، كانت دلالةً على صفاتها النقية والصادقة؛ فلقد كانت مريم عليها السلام شديدة الإيمان والعبودية والخضوع لله. قانتةً لله ساجدة لله تقية. عذراء بتول، لم تقرب الفاحشة، ولم تدنو منها، ولم يمسسها بشر من الذكور. صدّيقة؛ إذ صدقت الله وأمره. صابرة؛ إذ صبرت على الابتلاء واتهام قومها وافتراءاتهم، وادعاءاتهم الباطلة بارتكاب الفواحش والبغي. فرقان بين الحق والباطل؛ فمن صدّقها وصدّق نبوة ابنها فهم من أهل الإيمان. وأكثر ما يقال في وصفها رغم ذلك أنها ليست آلهة، ولا ابنها إله، ومن ادّعى ألوهيتها فقد كفر. قصة مريم العذراء وابنها عيسى عليهما السلام تعتبر قصة مريم العذراء أحد الأمثلة على قدرة الله تعالى وعظمته؛ فمريم كانت امرأةً تقيةً عفيفةً قانتةً لله، نذرتها أمها لعبادة الله وتقواه شكرًا لوهبه إياها، وفي أحد الأوقات اتخذت مريم مكانًا لها تجلس به، يذكر بأنه شرق بيت المقدس؛ إذ جلست بالانعزال عن أهلها، فجاءها حينئذ أمر الله تعالى عندما بعث لها جبريل على هيئة بشر حسن الهيئة، فلما رأته بهيئته تلك، استعاذت بالله وذكّرته بالله لعفتها، فقال لها جبريل أنه رسول من الله لها ليهبها ابنًا اسمه عيسى وينسب لها؛ فتعجبت مريم من كونها عفيفةً لم يمسسها رجل، فكيف تحمل وتنجب! ولكن جبريل أخبرها بأنه أمر الله الذي يهون عنده كل أمر، وكان ذلك حقًا حين نفخ جبريل بها فحملت، واختلف أهل العلم حول فترة حملها، وهي غير ثابتة، أما بعد ولادتها لنبي الله عيسى، ولما صار الأمر حقيقةً خرجت به على قومها، فاتهموها وافتروا عليها، ورموها بالباطل، وهي عليها السلام صامتةً لا تجيبهم بأمر الله، فأشارت لوليدها الذي أنطقه الله ليخبرهم بنبوته وإرسال الله له، وسط ذهول القوم وتعجبهم، فكان بعدئذ رسول الله عيسى عليه السلام، وليس إلهًا كما يدّعي المحرفون، والله تعالى أعلم.