العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

جاء المساء شاحباً
كبرقٍ في لُجة الامطار كاد يعصفُ
وأنا مثل الانتظار
بوجه الريح أهتزُ كما في النخلة السعف
أرقصُ نشوناً
ورغم الآسى والحزنُ لكني بالشوقِ مترفُ
الليل والخماراتُ
والصبايا ينثرنُ بخطاهن فوق الدربِ الصُدفُ
إهدأ ..لاتبدأ مساؤك بالندبِ
سوف يرسمُكَ الشمعُ وتشتاقك الصِدف
رتب بنطالك أزرار قميصك
وضع عطر المساءِ فالدفء بك يلتحفُ
في المرآةِ ترى وجوهاً عدة
ووجهك يترك مظلاتُ وهمٍ على الشِرف

لم يكن سوى ظلك
والمارةُ تسترق النظر الى شباك الامسِ
والبعض منهم بالحبِ محترف
وبعض الأسماء
أنت دونتها بلا دواةٍ اوقلم
لكنها في خيالك تُزخرف
لريح وبساتين النرجسِ
تغني وعليها بالحبِ تعطف
وتذر بقايا الاحلام فوق منصاتهم
ولم يبقى لعينيكَ غير الوطفُ
يا مثقلاً بالغرام
والجوع العاشق فيك
كأنك اكثر العاشقين بالعشقِ تسرفُ
وتلمُ اخر الاحلام لهذا المساء..
فكيف لجُرحك بهذه المساءاتِ
أن ينصف..
03/07/2016
العـ عقيل ـراقي