العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

من نخلةٍ في أقصى الجنوب تمراً يهدلِ
وبأسرارها ينضو فرحاً مستطاب المنهلِ
رائعة القوام لم ترى الاعين سوى العسجد
تخطف الابصار وتحسد أنوثتها المُقلي
تهامسنا بليلٍ كانت الانجم حينها ظلاً لنا
والاقمار بين بادٍ بنهديها، وعاشقها مبتلي
ترفدُ الشوق المنيع لها بين الحنايا بنشوةٍ
وتسحب الآه بإرتعاشةٍ كلحنٍ يغرده البلبلِ
فرشت شالها المزركشُ بكل أفانين الغناءِ
ودنوتُ أمحو الثوب المنشى بالزهر القرنفلِ
سقطت بين اخبيتنا شامةً لطالما لجلجت
في عيوني ، فرحت ألثمها غراماً ثملي
رعى الله حُسن حنطتها ، توقظ الميت
وترقد خمارةً عند أعتابها والدهر الثملِ
لاعبتني في مخدعها كأني نسراً منقضاً
في نهدها الفاغمُ باللذاتِ والضك المُرسلِ
في لحظةٍ تم الصمتُ لكن للشفاهِ لغة اخرى
وأمتلأ الليل نشيجاً لها كنظم الشعر الزجلِ
يا أبنةَ العشقِ إني من زمن لم تُمر ساعاتهِ
لكني حباً أمطرتُ شفاهكِ الفاتراتِ بالقُبل
10/09/2017
العـ عقيل ــراقي