قال الربعي: سمعت أعرابية تقول: مسكينٌ العاشق! كل شيءٍ عدّوه! هبوب الريح يقلقه، ولمعان البرق يؤرقه، ورسوم الديار تحرقه، والعذل يؤلمه، والتذكُّر يُسقمه، والبعد والقرب يهيجه، والليل يضاعف بلاءه، والرقاد يهرب منه. ولقد تداويت بالقرب والبعد فلم ينجع فيه دواء، ولا عزَّ بي عزاء.
وقال الشاعر:
وقد زعموا أنّ المحبّ إذا دنا ... يملُّ، وأن النأي يشفي من الوجدِ!
بكلٍّ تداوينا، فلم يُشف ما بنا! ... على أنَّ قرب الدار خيرٌ من البعدِ!
نهاية الٱرب في فنون الأدب
وقال الشاعر:
وقد زعموا أنّ المحبّ إذا دنا ... يملُّ، وأن النأي يشفي من الوجدِ!
بكلٍّ تداوينا، فلم يُشف ما بنا! ... على أنَّ قرب الدار خيرٌ من البعدِ!
نهاية الٱرب في فنون الأدب