العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
مشاهدة المرفق 3944
عيناكِ تراتيلُ ونهدُكِ متصيدُ
عيناكِ تراتيلُ ونهدُكِ متصيدُ
والشفاهُ قصيدةً والخصرِ رندُ
يسقطُ من بلغ العلا إذ رآكِ
فكيف بمن راح بهواك يعربدُ
أحلمُ كأي عاشقٍ بعشقهِ والغرام
ولكن في أحلامي معك أتجمدُ
لا الليلُ يُفضي إليا بأسراره
والنهار يتبعهُ كعصفورٍ مغردُ
كلما زقزق فوق شجرتُك رميتُ
بسهام عينيكِ ولعين يُرمي ويرمدُ
أقسوةً يحجبُ شالُك أشتهاءاتي
ام تراهُ إليا بالعذاب ياعشق يقصدُ
آهٍ لو سقطت يوماً فوقه بعض اكفي
لأنتعش غراماً وراح بغرامي يردد
لا تحبسيه عن عاشقكِ فهو متيمُ
وكل الذي يرجوه يوماً عليه يصعد
+++
جهزت كل قواتها
+++
جهزت كل قواتها
حين تتحكم عينها
في دول اللوزِ
والمشمش البري
فلا مناص
من الاستسلام
فكل حكومات الارض
يوماً سترف علماً
فيه ملامحاً
لعيونٍ أقصت
ملوك اللوز
والمشمش
مسالح القتلِ
بين الرموش
وحين يرفع الحاجب
تيقن ان هناك
هجومٍ مرتد
فلا ينفعك بعدها
من الشوقِ جيش
وان حدقت بك
حين سيزورك
ملك العمقِ
للغرام
تأسر كل جوارحك
مهما تلفظت
فكل اللغاتِ
عند حدود عيونها
تتوحد بلغة العيون
وحتى في تحركاتها
ذات اليمين وذات الشمال
اعرف انك مخموراً
بداء النظر
حينها ستعلن
الانسحاب
وترفع رايتُك البيضاء
وتسمع بالمذياع
هزمت عند عيونها
مماليك الشوقِ
والاشتياق..
+++
+++
خفف الوطء فهناك لي همسا
وبين جوارير الشوقِ يعدُ نفسا
دعوتُ شيطانها عله لا يتغابى
فقد هيأت لها المكان بالحدسا
وحجزت الزمان ليمرني مرةً
حينها سأملاً من رحيقه الكأسا
وفوق طاولات العشقِ زهراً
يجوب فيه عبق جيدها رَمسَا
أبنة الجنوبِ شيطانُكِ مختلاً
لا يفقه كأن الغرام قلع ضرسا
وعند وسائد الاشتهاء مغانماً
لا يدنوها إلا من طابت له نفسا
يرقص جذلاناً فوق أخبيتها
فليس كل شيطانُ للحب ينسى
ما قيمة الغرامِ إلا نذوراً تهفو
يغدق العشق ذا مغدى وممسى
+++
عيناكِ ساحات حربٍ
+++
عيناكِ ساحات حربٍ
فيهن اشتباكاتٍ عنيفة
وحروفكِ حِراباً ورماحاً
ضرباتهن بالخصرِ خفيفة
وبالقلبِ يقتلنَ الشغاف
كأنهن احلاماً ضريفة
يُقربن المنى والأمال
وبلحظِ كوابيسٍ مخيفة
لا يجارى مِدادُكِ المترفُ
متجبراً بعشقكِ ولطيفة
شاعرةً بسمتها عرساً
وسطوتها بالعناقِ أليفة
أتى بكِ الخيال لوحدتي
فتم الوثاقُ وانكسر سيفه
غيمات وردٍ بصدركِ
يمطرن الشفاه برفيفه
ساعد الله قلبي لحُسنها
شاعرةً متجبرة وضريفة
+++
+++
قافيةً من الحُسنِ والجان
إتزرت بالورد والريحان
وفي شفتيها عبق الاحلام
في حُلكة الليلِ تضجُ وتُبان
شقشقة بسناها أوداج الليل
كأنها تكتبُ قافيةُ البيان
عيناها إغنية للسحرِ تشدو
كصلاة متصوفٍ هدم الاوثان
في محراب نهديها أطال
فلا يعرف سجودهِ من الاذان
فراحَ يوسوس لنفسهِ مراتٍ
فنسى أهو متصوفٍ ام شيطان
وحين سبحَ بالعشي وتعوذ
أيقنَ إنه متعبدٍ وأنسان
فألقت فوق وجههِ شالاً
قد لفتهُ فوق الصبوحان
فإنتشى عطرهُ فأخرسه
فأخذ يلوحُ لها كالسكران
فترنحَ بين أخبيتها ملولاً
فسرح بين إنوثتها جذلان
فأنبرى الفجرُ ولم يتلو آيةً
فقال يا ويلي من حر النيران
فتوضئ ببعض خياله وأستقم
فصلى أربعةً وهي اثنان
فقال في نفسه خسرت
الحورِ والاكوابِ والولدان
24/07/2021
الـ عقيل ـراقي
24/07/2021
الـ عقيل ـراقي