العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
حين نلتمس ضوء القمر
ان يمر بنا..
ان يمر بنا..
دفء وبعض الازاهير والدمى
وقطر مسكٍ تظكُ رعشة النهدِ
ونترك البالياتِ من الهدمِ فوق كوة البابِ
وضحكتها بخوف مراهقةٍ
واستدارة عينها ترقب الاتي
كنا نلف بالاذرعِ بعضنا
ويلفنا بالصمتُ صمتاً
حين اهتز طارف النهدِ
تحرك كل ساكن
وانتشى الليل في خمرتها
افترشتُ من زندها البلوري
لي وسادةً
وكان فوق النهدِ خالٍ
كحسرة يتيماً ساعة الفرحِ
كنت الوذ بظله
وهو من مكانه يرقبُ كل الاصابعِ
نهضت بسمانتيها التراف
كأن الشوق يكتب اغاني الغرام
كمثقلٍ بالخمر اضاع الطريق
جاءت بالكفِ فوق خصرها
اي خصرٍ هذا وفيه سُرةٍ
كبيان الحرفِ ببحور احمدٍ 1
فعلت فعلتها وافتعلنا فعولاً
وصرحنا مستفعلن مستفعلن مستفعلا
هفهف الشعرُ فوق كتفها الايمن
فرأيت الاخر يضجُ بالدعاء
أكسني كما كسيت الايمن
وانا مثل الذي اضاع البصر
فرحت اقرأ كل تفاصيلها باللمسِ
كعازف يبحث عن وترٍ
وحين احسست برطوبتهِ
سرى الدفء الى كل اشلائي..
يتبع..
1/ احمد الفراهيدي..
27/02/2015
العـ عقيل ـراقي