العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
هنا عند مرآفئ الليل
تركنا الامنياتُ
وغسلنا الوجوه
بماء المطر
هل كنا سكارى..؟
او ثمالى..؟
او جنون هذاك..؟
تركت باب الليلِ
مفتوحاً لا لشيء
ربما تأتي نسائمها
او صوتٍ يعبر هذه المسافاتِ
ام لازالوا تحت
المطر..
سحبتُ بيادر الشوقِ
وابعدتُ عنها الغراب
وجلستُ احدق بالآتي
هل سيكون به
ام تراها غاب رغم البصر
احسستُ بدفئ قميصه
وتلك النهدان
ورسمت الف صورة من خيال
كيف قطرات المطرِ
ترسوا بين النهدين
وخصلات الشعر الخمري
مبللةً دون
مطر..
تركت خطاها بفيروز البحرِ
قلت عجباً رغم المطرِ
لازالت خطاها تلوح لي
كأنها الان مضت
عبرت أثامي فوق خطاها
وتلعثم لساني بأسمها..
حشرجت انوع الاحلام
بقلبي
ونادى النوتي سترحل القوارب
قلت له الى اين
قال سنبحر بلا افق
والابحار يكون جميلا
حين نزول
المطر
ايقنتُ حين قرأتُ يوماً
أنيتُ..1
قلت لما أنيت لاتحب العشاق
لما أنيت تقتل احلام الفقراء
لما أنيتُ لا تبالي لشهقات الليل
عرفتُ أن أنيتُ لاتعرف
لغة المطر..
في غرفتها اعرف الاسرار
واعرف كيف تخبأ االصور
لكني اجهلُ ظلمتها والشباك
ماسر هذا الشباك..
أهو شباك ( وفيقة)..2
ترسم عليه كل الانتظار
تزرع فيه بيلسان ابيض
تترك ستاره بلا ستار
وتسمع دقات على بلورها
قالت ها قد جاء
المطر..
من يعرف اين سينمو الليل
وكيف تنام النجوم في مخدها
والقمر يطل علينا من بعيد
نرسمه بألف قصيدةٍ وغزل
لكن خدُ الاناثِ
اجمله منه بعدد قطرات
المطر
مارستُ كل طقوس الشوق
وبالشوقِ خسرت كل الطقوس
ودافعتُ بكل الغرام عن الغرام
وربح الغرام علي بكل الغرام
اُحجيةً تاه الفكر بها
وتلاشت معانيه..
طلسمةً كتبها البعد
وكدنا من البعدِ
نسرق الوقت ونسافر
وأخرنا الليل مراراً
قلنا اين اللقاء..؟
قال غداً
تحت
المطر
تجلسُ لمرآتها تنادمها
تصرخ فيها احيانا
تتلون بألف ثوبٍ أمامها
تسألها ..
تحاكيها
تنظم ابياتٍ من الشعرِ
تقرأ لها رسائلها
تغفو عند اعتابها
تصحو برذاذ
المطر
1/ أنيتُ هي الحروف الاربعة لفعل المضارع
2/ وفيقة ..هناك قصيدة للسياب اسمها شباك وفيقة
30/03/2015
العــــــــــــــــراقي