حملت قلبك للحزنِ والأسى
وطرزت حمائل ودك بالمنى
أدمنتَ صوتها العذري
وضحكتها الترفة
مثل الغناء القديم
وبرقتها تجمعت
كل النساء
هي والمرآةُ نسب
تشتاق المرآةُ لخصرها
والجسدُ المتخمُ باللوزِ
وبين الإبطِ والنهدُ
ترفاً لا يجارى
كخدُ طفلاً
أستدارة لترى الشموخ
فغنى الضوء بينها والمرآةِ
يا أنشودة كل الاناث
أكاد اجزمُ..أو أجزم
لو نطقت مرآتها
لقالت لها أرحمي بني البشر
لا يحملون سوى مضغة لحمٍ
وروحٍ تلفظُ اخر اشتهاء
بين السحبِ نحملُ الرؤى
وعلى وسادة الغيداء
تنام كل الأوسانُ..1
ويخمدُ قلبي بين مرآتها والنهدُ
تلطفي للحظةٍ وهزي الخصرَ
لا لشيءٍ
فقط لأعيد توازني بين حروفك
وأستقم بين كفيكِ كما الماء
ها إني اظم حلمُكِ هنا
بين زجاج الروح لأراهُ
يغازلني كغزالٍ شارد
وحينما أفيقُ ارومُ العودة لحلمكِ
الاسودُ في قميصكِ
يتقلبُ وجهي فثمة
هوادج قلوبٍ صرعُ
وتكويرتين تحته تخرس الهجاء
ورصعت سرةٍ كأنها البداء
بلون البنفسجِ تلك القلوب
تصرخُ مراراً وأنتِ تجففين
خصلاتُ شعرٍ كأنها ليل
وبين ذا وذا أذوب شوقاً
حين أستحم جسدها
كانت تغسل الماء بترفها
وكاد الماء يصبحُ دواء
كأني انسى الكون معها
وأتركُ لها دفة السكان
تقودني حيث تشاء
وأنا في كُلها أذوب اشتهاء
اشتاق رمس خمرة الشفتين
كي أسكرُ واكتب ما اشاء
كي لا يعبُ احد حروفي
حينها اقولُ كنتُ بشفاه
الخمرةِ ثملٍ حتى الانتهاء..
1/أوسان يعني غفوات جمع غفوة
العـ عقيل ـراقي
