أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

مطويات عن الرفق

غمزة

الأمارلس
إنضم
27 أغسطس 2017
المشاركات
170,458
مستوى التفاعل
1,626
النقاط
113
مطويات عن الرفق


%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D9%821-194x198.jpg


لم يترك ديننا الإسلامي الحنيف خلقا جميلا إلا وحثنا عليه ، ومن هذه الأخلاق الرفق ، فكم تعددت الأحاديث التي تحث على الرفق واللين في كل شيء ، وكم ثواب وجزاء متخلقه عند الله ، ولقد تحلى رسول الله صل الله عليه وسلم بخلق الرفق فلم يكن يؤذي أحدا لا بالقول ولا بالفعل ، ولم يكن الرفقمنهجا إسلاميا فقط فقد فطرت النفس البشرية ميالة إليه .
%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D9%82.jpg



وقد حث الله عليه في الشرائع الأخرى فإن الله تعالى أمر موسى عليه السلام بالرفق مع فرعون، مع أنه بلغ الغاية في التجبر والبطش ، فقال الله سبحانه لموسى وهارون: «اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى، فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى» (طه: 43-44) ، ليثبت القرآن الكريم أن الرفق من الصفات المحمودة وأن الله سبحانه وتعالى يأمر بالتحلي به .
وهذا الخلق القويم أساسه استخدام اللين مع جميع الخلائق سواء مع الناس أو الحيوانات أو جميع الكائنات ، فما أجمله من خلق يتخلق به المرء ، وقد تحدث الرسول صل الله عليه وسلم عن أهمية هذا الخلق فقال : “إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على سواه» (صحيح البخاري، باب الرفق في الأمر كله ــ 5678) ، وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صل الله عليه وسلم قال: “إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه” .
%D8%B1%D9%81%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A.jpg

وما كان الرفق في خلق إمرئ إلا زانه وحببه إلى جميع الخلق ، فالرفق سلوك به رحمة ولين وإحساس بمشاعر الآخرين ومراعاتها ومن الرفق أن نرفق بأنفسنا أو نرفق بأهلنا أو نرفق بأصدقائنا أو حتى نرفق بأعدائنا وخصومنا ، وقد أمر الله عز وجل عباده بأن يتحلوا بخلق الرفق لأن الله يبارك في من يتخلق بالرفق ، ونهانا الله عن الشدة والغلظة التي تؤدي إلى انتشار التوتر والكراهية ، وقد أشار الرسول صلَ الله عليه وسلم في الحديث الشريف إلى ذلك بقوله : “من يحرم الرفق يحرم الخير كله” ، كما أضاف رسول الله صلَ الله عليه وسلم أنه بالرفق يمكن تحقيق الصلح بين المتخاصمين وهداية الكفار وتأليف القلوب .
%D8%B1%D9%81%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86.jpg


وقد قال رسول الله صلَ الله عليه وسلم : “إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار” ، وقد روي عن السيدة عائشة زوج رسول الله صلَ الله عليه وسلم حديثها عن رفق النبي صلَ الله عليه وسلم فقالت رضي الله عنها : “ما خُيِّر رسول الله بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا ، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه ” ويدل ذلك على تحلي الرسول صلى الله عليه وسلم بصفة الرفق .
%D8%A7%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D9%82.jpg

أنواع الرفق كما وردت بالسنة الشريفة

الرفق مع الاطفال

كان رسول الله صلَ الله عليه وسلم رفيقا عطوفا ، فقد ملئت السنة النبوية بالحديث عن رفق الحبيب في تعامله مع الأطفال ، فقد تعددت المواقف التي تبرز رفقه ولينه وبساطته في التعامل معهم ، فكان النبي صلَ الله عليه وسلم يقبل الحسن والحسين وكيف كانا يلعبا على ظهره ، كما روي عنه أنه قد حمل أمامه بنت زينب أثناء الصلاة للتخفيف عن والدتها ، وقد روت عائشة رضِيَ اللهُ عَنْهُا قالت : “كان رسول الله يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ، ويحنكهم ويدعو لهم” ، وعن أنس رضي الله عنه قال ” كان رسول الله يزور الأنصار، ويسلم على صبيانهم ، ويمسح على رءوسهم” .
%D9%85%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D9%82.jpg

الرفق مع الأهل

ولما كان الرفق مطلوب مع كل الناس ، فإنه للأهل والأقارب أولى ، فقد كان رسول الله صلَ الله عليه وسلم يرفق بأهل بيته وأقاربه ومع أهله وحتى مع الخدم ، فمن رفقه بأم المؤمنين السيدة عائشة ومراعاته لصغر سنها أذن لها رضي الله عنها باللعب واللهو في العيد ومشاهدة أهل الحبشة وهم يلعبون ، وقد ذكر الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها : “ما ضرب رسول الله شيئًا قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادمًا إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل شيء منه قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله تعالى، فينتقم لله تعالى ” .
%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D9%82.jpg

الرفق في الصبر على الأذي

الرفق في الرخاء مختلف تماما عن الرفق وقت الشدة أو التأذي ، وقد ضرب لنا رسول الله صل الله عليه وسلم مثالا للصبر على الأذي والعفو وعدم القصاص من أعدائه ، فقد أشارت عائشة رضي الله عنها في الحديث الشريف (عن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضتُ نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلاَّ وأنا بقرن الثعالب ، فرفعتُ رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم عليَّ ، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ، فقال النبي : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا) .
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,315
مستوى التفاعل
3,191
النقاط
113
رد: مطويات عن الرفق

جزاك الله خيرا

يًعّطيًكْ آلِعّآفيًه
عّلِى آلِمجهوَدِ آلِرٍآئعّ
وَلآعّدِمنآ جدِيًدِكْ آلِرٍآقيً
وَدِيً وَآحتِرٍآميً
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )