أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

معجزة من الامام علي بن موسى الرضا (ع)

فتنةة العصر

رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,312,930
مستوى التفاعل
173,875
النقاط
113
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
اللهم صلٍ على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذه القصة هي كرامه للإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
رزقنا الله زيارته في الدنيا وشفاعته في الأخرة


عنوان القصة هو:


مشهد.. يا ماما ؟






المريضة المعافاة: زهرة رضائيّان. العمر: 6 سنوات. من مدينة بندر امام خميني.
الحالة المرضّة: سرطان الدم ALL






* * *


وضَعَت المرأةُ فنجان الشاي أمام زوجها، وراحت تسأله:
ـ ماذا قال الطبيب ؟
نظر الرجل إليها نظرة تَعْبى، وقال:
ـ ينبغي أن نأخذها إلى المختبر.
فزعت المرأة وندّت منها صيحة:
ـ ما الذي أصاب ابنتي ؟!
قال الرجل وهو يحتسي فنجان الشاي:
ـ أذكري الله يا امرأة.
في تلك اللحظة حضَرَت الصبيّةُ ووقفت عند باب الغرفة، وألقت على والدَيها السّلام. رشف الرجل آخر رشفة من الشاي وضحك للصبيّة:
ـ عليك السّلام يا بُنيّتي، أين كنتِ لحدّ الآن ؟
دنت الصبيّة من أبيها وألقَت نفسها في أحضانه، مُسنِدةً شعرها المتموّج الطويل على عضده:
ـ ذهبت إلى الشاطئ.
داعب الأب شعر ابنته ومنحها قبلة، وجالت في عينه قطرة من الدمع انحدرت بهدوء على وجنته.



* * *


ـ فات الأوان كثيراً. لا يمكن عمل شيء. لا نستطيع أن نعمل أيّ شيء.
قال الطبيب هذا بعد أن لاحظ بدقّة كلّ نتائج الفحوصات والاختبارات، ثمّ أطرق برأسه إلى الأرض.
صاح الرجل، وانهارت المرأة تبكي.. وحاول الطبيب أن يهدّئ من روعهما:
ـ الله رحيم، لا فائدة من الجزع. ليكن توكّلكم على الله.
تمالك الأب نفسه وقال:
ـ ما رأيك لو نأخذها للعلاج في طهران ؟
وضع الطبيب يده على كتف الأب، وقال:
ـ لا يخلو من فائدة، فربّما ساعد الله فاستطاعوا أن يعملوا شيئاً.
تهالكت المرأة على الأرض وارتفعت زعقاتها، فوضع الرجل كفّه تحت عضدها وأنهضها:
ـ تصبّري يا امرأة.. تصبّري.
إنه هو نفسه يعلم أنّ الصبر صعب. كيف يمكن الصبر على مثل هذه الكارثة ؟!



* * *


هبّت نسمة هواء داعبت ستارة النافذة، فملأت الغرفةَ رائحةُ الرطوبة والمطر. الصبيّة ـ بوجهها الشاحب النحيل ـ راقدة على السرير،
وعلى شفتيها الجافّتين الزرقاوَين ابتسامة باهتة. فتحت عينيها بهدوء، ثمّ حاولت الجلوس على
مهل حتّى جلست على السرير وكأنّها تتابع بنظرها أحداً في الغرفة وهي تبتسم له.


النسيم أزاح الستارة إلى جانب من النافذة. أطلّت أشعّة الشمس الذهبيّة ـ بعد عتمة الغيوم ـ وألقت شعاعاً على وجه الصبيّة. أغمضت الصبيّة عينيها،
ورفعت يديها إلى السماء وأطلقت صيحة من أعماق القلب.
حضَرَت الأمّ مضطربة، فاحتضنت الصبيّةُ أمّها:


ـ



* * *


كانت حافلة الركّاب تُغِذّ السير متّجهةً نحو الشرق البعيد حينما ارتفع في داخلها صوت الركّاب بالصلاة على محمّد وآل محمّد. أشار الأب بيده لِيُري ابنته نقطة معيَّنة على البُعد:
ـ هناك يا ابنتي. تلك هي القبّة والمنارة.
ألصَقَت الصبيّة رأسها بصدر أبيها، وأنّت بصوت خفيض:
ـ يعني.. أشفى يا بابا ؟
تأوّه الأب وهمس:
ـ إن شاء الله.. إن شاء الله يا ابنتي.
أمّا الأمّ فقد وضعت كفّيها على صدرها احتراماً، ومن مكانها بدأت بالسّلام على الإمام، وتمتمت هامسة:
ـ أيّها الإمام الرضا، أيّها الإمام الرضا.. أدرِكْني.



* * *


لم تكن الصبيّة قد رأت مِن قبلُ مثلَ هذه الجموع المتحشدة في مكان واحد. كلّهم مشغولون بالدعاء والمناجاة رافعين أيديهم إلى السماء. المكان كلّه هيبة وجلال، ونور ومعنوية.
شدّت الأمّ طرف حبل في عنق الصبيّة، وأوثقت طرفه الآخر في الشبّاك الفولاذي، وجلست في جوارها تتضرّع وتبوح بآلام القلب.
كانت الصبيّة تنظر حولها إلى الوجوه المكروبة المتعَبة لهؤلاء المرضى الذين جاءوا مثلها إلى هنا يحدوهم الأمل والرجاء. تخشع الصبيّة وتنخرط في بكاء خافت طويل: يعني ممكن أن يتفضّل علَيّ الإمام بالشفاء ؟!
الإمام نفسه كان قد أراد منها أن تأتي إلى مشهد، فلابدّ أنّ هناك أملاً من وراء هذا المجيء.
بكت الصبيّة.. حتّى أخذها النوم. وضعت الأمّ رأس الصبيّة على ركبتها، وأرسلت نظراتها من بين فتحات الشبّاك الفولاذي إلى الضريح،
وراحت تتوسّل وتبثّ الهموم.
حين أفاقت الصبيّة.. كانت الأمّ قد أغفت ونامت. وكان الأب على مقربة يقرأ في كتاب الزيارة مقابل الشبّاك العريض. مدّت الصبيّة يدها إلى الحبل المشدود إلى عنقها
وإلى الشبّاك وأخذت تسحبه على مهل،
فهوى طَرَفه المعقود بالشبّاك على الأرض!
لقد انحلّت عقدة الحبل وسقط، فهل تكون قد بلغت المراد ؟ وبدون اختيار انطلقت منها صيحة عالية. أفاقت الأمّ من النوم،
وهرع الأب مُقْبلاً، وتعالت أصوات النساء بالزَّغاريد، وتسمّر العابرون في أماكنهم ينظرون. تحلّقت الجموع حول الصبيّة التي وجدت نفسها تُرفَع على الأكفّ.


ووقعت الأم قرب الجدار في حالة إغماء. فاضت الدموع في العيون، واندفع الأب تلقاء الجموع المنفعلة بهذه الكرامة الرضويّة، فانتزع ابنته واحتضنها راكضاً لا يلوي على شيء، ومضى بها إلى داخل الروضة الشريفة.


ولمّا جلس في مقابل الضريح المقدّس وضع ابنته على الأرض وخرّ في سجدة شكر، وكان ثَمّة عطر روحيّ عجيب يغمر المكان.


«اللّهمّ صلِّ على عليِّ بن موسى الرضا المرتضى، بعدِك ووليِّ دينك، القائم عبدِك، والداعي إلى دينك ودين آبائه الصادقين، صلاةً لا يقوى على إحصائها غيرك».


وحين فتحت الأمّ عينها.. كانت ابنتها أمامها تضحك. حمائم الحرم الرضَويّ تحلّق في الفضاء. وكانت السماء أشدّ زُرقةً من أيّ وقت مضى، وأشدّ زرقة من البحر.




اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم
السلام على شمس الشموس وأنيس النفوس الإمام علي بن موسى الرضا المرتضى ورحمة الله وبركاته..



السلام عليك يا سيدي ومولاي الرضا المرتضى الراضي بالقدر والقضاء
سيدي ومولاي وفقنا الله في الدنيا
لزيارتك ورزقنا الله في الأخرة
شفاعتك وشفاعة أبائك وأبنائك الكرام


تحياتي للجميع


 

مغلق

Well-Known Member
إنضم
2 سبتمبر 2015
المشاركات
42,005
مستوى التفاعل
259
النقاط
113
الإقامة
تركيا
رد: معجزة من الامام علي بن موسى الرضا (ع)

شكـرَاًً عَے المجَهُهود * /
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,315
مستوى التفاعل
3,191
النقاط
113
رد: معجزة من الامام علي بن موسى الرضا (ع)

جزاك الله خيرا

يًعّطيًكْ آلِعّآفيًه
عّلِى آلِمجهوَدِ آلِرٍآئعّ
وَلآعّدِمنآ جدِيًدِكْ آلِرٍآقيً
وَدِيً وَآحتِرٍآميً
 

الشاعر مصعب باشا

أنتي في قلبي حياة
إنضم
30 سبتمبر 2018
المشاركات
40,084
مستوى التفاعل
149
النقاط
63
الإقامة
Iraq & Zakho
الموقع الالكتروني
www.youtube.com
رد: معجزة من الامام علي بن موسى الرضا (ع)

شكرا على الموضوع

دوم الابداع ان شاء الله

تحياتيـ
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )