بنت الاكابر
Banned
معركتنا اليوم عن اثنين من الحيوانات المفترسة القاتلة ماسحة التضاريس. فأولها واحد يفعل ذلك من السماء، بواسطة عينيه الحادة الي يقوم من خلالها بمسح العديد من المساحات الأرضية و الصخرية، و الاخر يفعلها على أرض الواقع بفتحات أنفه و لسانه من خلال الهواء و حرارة الفريسة .
أبطال هذه المعركة هم الصقر ذو الذيل الأحمر و الأفعى السامة الجرسية .
معركتنا تقع في محمية بولسا تشيكا، في جنوب كاليفورنيا و لحسن حظنا مصورنا المجهول كان مستعداً لإتقاط صورٍ لأحداث هذه المعركة. مع أن الافعى الجرسية تمتاز باللون الابيض و البني و الذي يجعلها في حالة تمويه للاختباء بين التربة و الصخور بشكل سهل و محترف، لكن للأسف هذه الميزة لم تفلح مع عيون صقرنا فهو يمتاز بعيون حادة تمكنه من رؤية الكثير من لأامور الصغيرة من على بعد مسافات كبيرة .
فكما ترون في الصور ها هو الصقر يتمختر و يتجهز ليمسك بالأفعى .
و من مميزات الأفعى الجرسية الدفاعية و الفعالة أن لديها حاسة شم قوية و التي تستخدمها من فتحات أنفها ،و التي تمكنها من أن تحدد بدقة مكان الصقر لتتعقبه بشكل جيد ، و ذلك باستخدام لسانها الذي يلتقط رائحة الصقر . كما أن لديها مجسات حساسة جدا لاهتزازات الحيوانات المتحركة، لكن للمرة الثانية للأسف هذه الميزة أو القدرة كانت غير مجدية لتفادي الصقر .
ها هو الصقر يمسك بالأفعى الجرسية بمخالبه لكن ليس بهذه السهولة فهاهي الافعى تقاومه و تفتح فمها و تحقنه بسمها القاتل، و بالمناسبة الأفعى تقدر أن تفتح فمها بزاوية 180 درجة . و أن دققت جداً في الصورة ستجد بأن الأفعى قد أصابة الصقر في رجله اليسرى، لكن اخترقت أنياب الأفعى جلد الصقر ؟؟ لا ندري
و ها هي المعركة يشتد وطيسها فالأفعى تقاتل دفاعاً عن حياتها و الصقر يقاتل ليتناول غداءه .
و أخيراً قتلها الصقر بواسطة مخالبه القوية و منقاره المعقوف الحاد الذي أنهى به المعركة .
و من الجدير بالذكر أن الصقور معظم وجباتها التي تصطادها و تتناولها تكون من المخلوقات ذات الدم الحار مثل السناجب و الفئران و لأارانب . و لكن الافعى قد كانت وجبة سهلة و في منطقة مفتوحة لتصبح بالنهاية وجبة لذيذة للصقر .
في هذه الصور يطير الصقر ليجد مكانا ليأكله به وجبته .
بعد أن إنتهى الصقر من أكل الالأفعى هاهو ينظف منقاره … سبحان الله الذي علمه ذلك .