::سيف العراقي::
Well-Known Member
هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْمتردَّم
أم هلْ عرفتَالدارَ بعدَ توهمِ
ماراعني إلاّ حمولة ُ أهلها
طَبٌّ بأَخْذِ الفارسِ المُسْتلئِم
إذ تستبيكَ بذي غروب واضح
عذبٍ مقبلهُ لذيذُ المطعم
وكأنما نظرتْ بعينيْ شادنِ
رشأٍ من الغزلانِ ليس بتوأم
وكأَنَّ فَارَة َ تاجرٍبقسيمَة ٍ
سبقتْ عوارضهااليكَ من الفمْ
أوْروْضَة ً أُنُفاً تضمَّنَ نبتَها
غيْثٌ قليلُ الدِّمن ليسَ بمَعْلَمِ
جادت عليها كل عينثَـرَّةً
فتركنَ كلَّحديقة ٍ كالدرهم
سَحّاًوتسْكاباً فَكلَّ عشيَّة ٍ
يجري عليها الماءُ لم يتصرَّم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه
غرداً كفعل الشارب المترنم
تمسي وتصبحُ فوق ظهر حشيةٍ
وأبيتُ فوق سرَاة ِأدْهم مُلْجَم
وحشيتيسرجٌ على عبل الشَّوى
نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المحزِمِ
هل تبلغنى دارها شدنية
لُعِنتْ بمَحْرُوم الشَّرابِ مُصرَّم
فكأنما أقصُ الإكام عشيةً
بقريبِ بينِ المنْسِمينمُصلَّم
تأوي له قلصُالنَّعام كما أوتْ
حزقٌيمانية ٌ لأعجمَ طمطمِ
يتبعنَ قلة رأسهِ وكأنهُ
حِدْجٌ على نعْش لهُنَّ مخيَّمِ
شَربتْ بماءِ الدُّحرُضينِفأَصْبحتْ
زوراءَ تنفرُ عنحياض الدَّيلم
هِرٍّجَنيبٍ كلّما عطفتْ لهُ
غضبى اتقاها باليدين وبالفم
أبقى لها طولُ السّفارمقرمداً
سنداً ومثلَدعائمِ المتخيم
بركتْ علىماءِ الرداع كأنما
بركتعلى قصبٍ أجشَّ مهضَّم
ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَة ٍ
زيافة ٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ
إنْ تغدفي دوني القناعفانني
طبٌّ بأخذ الفارسالمستلــــئم
أثني عليَّبما علِمْتِ فإنني
سمحٌمخالطتي إذا لم أظلم
وإذاظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ
مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ
زيافة ٍ مثل الفَنيقالمُكْدَمِ
أثني عليَّبما علِمْتِ فإنني
سمحٌمخالطتي إذا لم أظلم
وإذاظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ
مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
ولقد شربتُ من المدامة بعدما
رَكَدَ الهواجرُبالمشوفِ المُعْلمِ
بزُجاجة ٍ صفْراءَ ذاتِ أسرَّة ٍ
قرنتْ بأزهر في الشمالِ مفدَّم
فإذا شربتُ فإننيمُسْتَهْلِكٌ
مالي وعرضيوافرٌ لم يُكلم
وإذاصَحَوْتُ فما أَقصِّرُ عنْ ندى ً
وكما عَلمتِ شمائلي وَتَكَرُّمي
وحليل غانية ٍ تركتُمجدلاً
تَمكو فريصتُهُكشدْقِ الأَعْلَمِ
سبقتْيدايَ له بعاجل طعنة ٍ
ورشاشِ نافذَة ٍ كلوْن العَنْدَمِ
هلاّ سأَلتِ الخيلَ يا ابنة َمالكٍ
ومحلّم يسعون تحتلوائهم
إذ لا أزالُ علىرحالة ِ سابح
نهْدٍتعاوَرُهُ الكُماة ُ مُكَلَّمِ
طَوْراً يجَرَّدُ للطعانِ وتارة ً
يأوي الى حصدِ القسيِّ عرمرمِ
يُخبرْك منشَهدَالوقيعَة َ أنني
أغشىالوغى وأعفُّ عند المغنم
ولقد ذكرْتُكِ والرِّماحُ نواهلٌ
مني وبيْضُ الهِنْدِ تقْطرُ منْ دمي
فوددتُ تقبيل السيوفِلأنها
لمعت كبارق ثغركِالمتبسِّم
ومدَّججٍ كرِهَالكُماة ُ نِزَالَهُ
لامُمْعنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسلم
جادتْ له كفي بعاجل طعنة ٍ
بمثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَوَّم
بِرَحِيبَة ِ الفَرْعَينِ يهْديجَرسُها