غيم
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أبريل 2018
- المشاركات
- 3,956
- مستوى التفاعل
- 8
- النقاط
- 38
تعرف الهندسة بأنها المجال الذي يُعنى بتطبيق العلوم بأنواعها مع الرياضيات، وذلك سعيًا لحل المشكلات، فالهندسة تحاول اكتشاف آلية عمل الأشياء المختلفة، وتعمل للحصول على تطبيقاتٍ عمليةٍ لمختلف النظريات العلمية، فبينما يحوز المخترعون والعلماء على المجد أغلبه، فإن للهندسة والمهندسون، الأثر البالغ في تحويل البحوث إلى شكلٍ ماديٍ مفيدٍ وقابلٍ للاستخدام؛ وتقسم الهندسة إلى فروعٍ وتخصصاتٍ عدةٍ، ولكل تخصصٍ منها مجالاته المختلفة ومواقع تطبيقه وعمله، ويهتم هذا المقال بأحد التخصصات المعنية بعالم البناء والتشييد، وبشكلٍ خاصٍ يسعى لتقديم معلوماتٍ عن تخصص الهندسة المعمارية.
الهندسة المعماريةإن تخصص الهندسة المعمارية هو فن وعلم تصميم وبناء المباني، بما يحقق المعايير النوعية والجمالية للمنشآت، بطريقةٍ أخرى، "تخصص الهندسة المعمارية هو انتصار الخيال على المواد"، ويُعنى تخصص الهندسة المعمارية بإنشاء المباني والمساحات الحضرية والمساحات الخضراء، تتسع الهندسة المعمارية لما هو أبعد من البناء والتشييد، فإن البعض يجعل أي كائنٍ مصممٍ بأناةٍ ودقةٍ كالأواني المختلفة والأثاث، يدخل ضمن الهندسة المعمارية، كما ويمكن تمييز الهندسة المعمارية في المنشآت المبنية عن غيرها من الهندسات، عبر عدة خصائصٍ وميزاتٍ، ويجب أن توضع في الحسبان، ويشير هذا المقال إلى أهمها كما يأتي:
- موافقة وملاءمة المنشأ للاستخدام البشري، سواء كان ذلك لنشاطٍ واحدٍ، أو لعددٍ من الأنشطة.
- ديمومة المنشأ واستقراره ومتانته، ولعل هذه هي الخاصية الأهم والأكثر ضرورةً.
- عكس الفكرة الأساسية على شكل المنشأ، وإيصال الخبرة المتكونة من خلال ابتداع الفكرة.
يقوم تخصص الهندسة المعمارية، على إنشاء المباني، بهدف تحقيق الاحتياجات المجتمعية، سواءً للفرد أو للجماعة، وعلى ذلك فإن تخصص الهندسة المعمارية يعتمد أساسًا على المكون الاجتماعي المستهدف، وهنا تصنيفٌ لأقسام الهندسة المعمارية، ويذكر منها ثلاثة أقسام مهمةٍ، وهو تصنيفٌ مختصرٌ حسب النوع والحاجة لكلٍ من الأقسام، وفيما يأتي ذكرٌ لها:
- العمارة المحلية: يعد ناتج هذا القسم من الهندسة المعمارية، خدمةً لللبنات الاجتماعية الرئيسة، مثل الأفراد والأسر وما إلى ذلك، وهو يقصد توفير المأوى الآمن الذي بوسعه تحقيق متطلبات الحياة، ويمكن إدراج المنشآت التي توفر الغاية نفسها للحيوانات ضمن هذا القسم، ومتطلباته -القسم- يسيطةٌ وأساسيةٌ، مثل غرف النوم والمطبخ، والحمام، بمعنى إنه يعنى بالحاجة الأساسية للسكن بعيدًا عن الرفاهية والترف.
- العمارة الدينية: تأخذ العمارة الدينية عبر تاريخ تخصص الهندسة المعمارية الممتد، اهتمامًا خاصًا، وأكبر من غيره لباقي أقسام الهندسة المعمارية، فلطالما كانت أماكن العبادة، كالمساجد والكنائس وغيرها من دور العبادة، محطّ اهتمام وتركيز الشعوب والحكام والمعماريين طبعًا، بهدف ترسيخ الأديان وبيان حضارتها، وللعمارة الدينية نماذج مذهلةٌ في التاريخ وفي الحاضر.
- العمارة الترفيهية: برز هذا القسم من هندسة العمارة بصورةٍ كبيرةٍ في اليونان القديمة، كنقطة انطلاقٍ رئيسةٍ ومشهودةٍ في التاريخ، فبعد تحقيق متطلبات السكن، ودور العبادة، يبقى الترفيه مطلقًا لا يمكن إغفاله، وما ساهم في تطور هذه النوع من العمارة، هي الطقوس الدينية والإعتقادية في تلك الحضارة، فشيدت المسارح، وأخذت أشكالًا هندسيةً مميزةً، وتعدى ذلك المسارح في العديد من الحضارات، فبنيت القاعات وأماكن الرياضة كالمدرجات، ولعل أشهرها المدرج الروماني "الكولوسيوم" في روما.