يسمع الكثيرون منا عن الشركس ، ولكن هناك قلة لديها المعلومات الكافية عن هذه القومية ، على الرغم من وجودهم في المنطقة ، وتعدادهم في بلاد الشام فقط يقدر بمئات الآلاف ، لذلك نناقش خلال هذا المقال من هم الشركس ، موطنهم ، تاريخهم ، عاداتهم وعقائدهم .
أصل الشركس
لقد أطلق اليونانيون مصطلح الشركس على مجموعة من شعوب القوقاز مثل : الأديغة ، الأبخار ، الأوبيخ ، الداغستان والشيشان ، وهم يسكنون أرض القوقاز بين البحر الأسود وبحر قزوين ، وهذه المنطقة تتميز بسلسلة من الجبال الضخمة ، المناخ القاسي والبيئة الجبلية الصعبة ، لذلك تربى أهلها على تحمل الصعاب والمشاق .
والشركس يتميزون بالمهارة والفروسية واللباس الأنيق ، والروح المعنوية العالية التي لا تنحني ولا تنكسر ، وهذه الروح لا تموت ، حيث جعلت من البطل “ريدادا” يضحي بنفسه لأجل شعبه ، كما جعلت فرسات الشركس في شمال القوقاز ينتفضون على إهانة خان القزم ، ويقومون بإبادة الاحتلال التتري في معركة “قنجال زاوة” .
وهذه الشعوب عانت من الحرب مع روسيا القيصرية لمدة 100 عام ، والتي احتلت أراضيهم للتمتع بطيباتها ، وقامت بطردهم منها ، حتى أجبرتهم على الهجرة إلى سوريا ، مصر ، العراق والأردن بالاتفاق مع الدولة العثمانية ، ولقد مات الآلاف منهم نتيجة الجوع والمرض والمعاناة والعذاب .
والشركس لا ينسى يوم 21 مايو 1864 ، ويطلقون عليه “الحداد الشركسي ” ، وذلك حزنا وتخليدا لضحايا المجازر وحرب الإبادة الجماعية لهم بواسطة روسيا .
الشراكسة اندمجوا في المجتمعات التي هاجروا إليها بشكل كبير ، ولعبوا دوا في تاريخ هذه البلدان وبنائها ، لكنهم حافظوا على هويتهم العرقية ، عاداتهم القبائلية ، لغتهم وزيهم التقليدي وتراثهم الأصيل .
يمتلك الشراكسة مقابر خاصة بهم ومراكز ثقافية لتعليم اولادهم اللغة الشركسية ومساجد وبازارات وجمعيات خيرية ومعاهد ومدارس ، يتم كتابة لوحات بالأحرف الشركسية عليها ، كما يرفع عليها العلم الشركسي .
مميزات الشركس
أشكال الشركس تميل إلى الملامح الروسية ، حيث أنهم ذوي بشرة بيضاء اللون ، ونسبة كبيرة منهم لديهم عيون ملونة وشعر أشقر ، ولا يتزوجون إلا من بعضهم البعض غالبا .
الديانات
أغلبهم يدينون بالدين الإسلامي ، لكن هناك من يدينون بالمسيحية ، ولقد دخل الإسلام بلاد القوقاز في عهد الدولة العثمانية في القرن الثالث عشر ، كما أنهم يتبعون “الأديغة خابزة” وهي عبارة عن الأنظمة والمبادئ الرئيسية والخطوط العريضة لمجموعة من القوانين غير المكتوبة ، والضوابط المنظمة لقواعدهم الحياتية ، حيث كان الشراكسة يرددون عبارة ” لا يوجد شيء إلا وله نظام وقانون ” أي خابرة ، وهذا يعني أنهم قاموا بوضع قاعدة لكل ما يتعلق بحياتهم الخاصة قدر مت استطاعوا وفقا للزمان والمكان الذي كانوا يعيشونه ، وما يمكن ملاحظته أن “الأديغة خابزة” ظلت ثابتة تقريبا لأزمان كثيرة ، حيث تمسكوا بها بقوة ، وعملوا على أنها لا تتغير إلا ببطء شديد ، وتدريجيا على مراحل متباعدة تاريخيا .
العادات والتقاليد لشعب الشركس
الشركس يقدسون ثلاثة أشياء ، الوطن والقوة والاخلاق ، حيث يقولون أن الإنسان منهم إذا فقد أخلاقه فقد قوته ، وإن فقد قوته فقد وطنه ،فكانت أخلاقهم هي مصدر قوتهم منذ آلاف السنين امام الغزاة والمستعمرين .
– من بعض العادات الجميلة أن تقوم النساء المرضعات بإرضاع جميع الأطفال لربط الجيرة بصلة القرب ، مما يجعل القرية كعائلة واحدة ، وعند الزواج يناسب من القرى المجاورة ، فهم لا يحبون زواج الأقارب ، ويستهزئون ممن يفعل ذلك.
– عند الزواج لا يحضر أهل العروس إلى زفاف ابنتهم .
– ليس هناك تعدد زوجات إلّا إذا استدعى الأمر لذلك كعدم قدرة الزوجة على الإنجاب ، أو مرضها فتبحث هي بنفسها عن زوجه ثانية لزوجها لتسد مكانها.
– الطلاق غير محبب بين الشراكسة، ويعتبرونه قلة رجولة، ونقص في العقل، ويتم احتقار الرجل الذي طلق زوجته، وكذلك المطُلقة التي تفضل رجل آخر غير زوجها.
– كما يبتعد الوالد عن الأطفال في صغرهم، ويتربى الأطفال ويترعرعون في حجور أمهاتهم ، فهم يعتقدون أن العاطفة والرجولة لا يجتمعان.
– عند سماع المؤذن يصلي على النبي محمد أكثر من مرة، فهذه إشارة إلى أن أحدهم قد توفي، فيسارعون بالذهاب إلى المقابر للمساعدة في الدفن .
– أما فيما يتعلق باحترام الكبير، فمن المعيب التدخين أمام الأكبر سنًا، ولا يجب إعطاء ظهرك للمسن نهائيًا، أما عند المصافحة فتصافحه بكلتا اليدين، كما يجب الوقوف احترامًا عند مرور الكبير، وإذا كنت جالسًا مع مسنين، وسألك عن صحة والدك تقف نصف وقفة احترامًا لذكر الوالد، ويجب أن يجلس الأكبر سنًا في صدر المجلس، ولا يجوز للصغير أن يضحك، أو يتكلم بصوت مرتفع، أو أن يجلس بطريقة غير مهذبة كأن يضع رجلًا على رجل أو أن يحدث شجار.
– عندما يأتي ضيف أو يدخل القاعة غريب عنهم، فيجب على جميع الجالسين أغنياءً كانوا أم فقراءً النهوض واستقباله بكل احترام، فلا تسمع للجالسين فيها صوتًا.
أمثال شركسية
هناك أقوال مأثورة عديدة للشركس يحبون سردها في الحياة العادية تدل على النزعة النبيلة الحقيقية لهذه السلالة منها:
البيت الذي لا يوجد فيه ضيف ليس بيتًا سعيدًا.
البيت الذي لا يوجد فيه امرأة يشبه الحقل الغير مزروع.
من يهين امرأة لا يحترم نفسه.
النبالة في نفس الرجل، وليس في أصوله.
اليأس يعيق الفرس من العدو السريع.
مدح إنسان في حضوره كمن يغتابه في غيابه.
في سبيل الشرف ابذل حياتك.
من يتنكر لعائلته ولوطنه غير جدير أن يحمل اسم رجل.
الرجل المؤدب ليس فقيرًا أبدًا.
الضيف هو من أفراد الأسرة.
مشاهير الشركس
يوجد الكثير من الشخصيات التاريخية المعروفة عبر التاريخ شركسية، أو من أصول شركسية نذكر منها الملك الظاهر بيبرس، قلاوون، د/ محمد أوز، توركان شوراي، نفيسا كرتاي، حسين فهمي، نجلاء فتحي، رشدي أباظة، كما تنهض اليوم أسماء لامعة في سماء الأدب أمثال علي شوجينتسوك، وعليم كوشوقه، وباغرات شينكوبه، وإسحق مشباش، وكيراشه تمبوت، وغيرهم من الذين حازوا على جوائز عالمية في المسرح، والقصة، والشعر، ولقد نقلت كتاباتهم من اللغة الأم إلى لغات أخرى منها العربية.
أصل الشركس
لقد أطلق اليونانيون مصطلح الشركس على مجموعة من شعوب القوقاز مثل : الأديغة ، الأبخار ، الأوبيخ ، الداغستان والشيشان ، وهم يسكنون أرض القوقاز بين البحر الأسود وبحر قزوين ، وهذه المنطقة تتميز بسلسلة من الجبال الضخمة ، المناخ القاسي والبيئة الجبلية الصعبة ، لذلك تربى أهلها على تحمل الصعاب والمشاق .
والشركس يتميزون بالمهارة والفروسية واللباس الأنيق ، والروح المعنوية العالية التي لا تنحني ولا تنكسر ، وهذه الروح لا تموت ، حيث جعلت من البطل “ريدادا” يضحي بنفسه لأجل شعبه ، كما جعلت فرسات الشركس في شمال القوقاز ينتفضون على إهانة خان القزم ، ويقومون بإبادة الاحتلال التتري في معركة “قنجال زاوة” .
وهذه الشعوب عانت من الحرب مع روسيا القيصرية لمدة 100 عام ، والتي احتلت أراضيهم للتمتع بطيباتها ، وقامت بطردهم منها ، حتى أجبرتهم على الهجرة إلى سوريا ، مصر ، العراق والأردن بالاتفاق مع الدولة العثمانية ، ولقد مات الآلاف منهم نتيجة الجوع والمرض والمعاناة والعذاب .
والشركس لا ينسى يوم 21 مايو 1864 ، ويطلقون عليه “الحداد الشركسي ” ، وذلك حزنا وتخليدا لضحايا المجازر وحرب الإبادة الجماعية لهم بواسطة روسيا .
الشراكسة اندمجوا في المجتمعات التي هاجروا إليها بشكل كبير ، ولعبوا دوا في تاريخ هذه البلدان وبنائها ، لكنهم حافظوا على هويتهم العرقية ، عاداتهم القبائلية ، لغتهم وزيهم التقليدي وتراثهم الأصيل .
يمتلك الشراكسة مقابر خاصة بهم ومراكز ثقافية لتعليم اولادهم اللغة الشركسية ومساجد وبازارات وجمعيات خيرية ومعاهد ومدارس ، يتم كتابة لوحات بالأحرف الشركسية عليها ، كما يرفع عليها العلم الشركسي .
مميزات الشركس
أشكال الشركس تميل إلى الملامح الروسية ، حيث أنهم ذوي بشرة بيضاء اللون ، ونسبة كبيرة منهم لديهم عيون ملونة وشعر أشقر ، ولا يتزوجون إلا من بعضهم البعض غالبا .
الديانات
أغلبهم يدينون بالدين الإسلامي ، لكن هناك من يدينون بالمسيحية ، ولقد دخل الإسلام بلاد القوقاز في عهد الدولة العثمانية في القرن الثالث عشر ، كما أنهم يتبعون “الأديغة خابزة” وهي عبارة عن الأنظمة والمبادئ الرئيسية والخطوط العريضة لمجموعة من القوانين غير المكتوبة ، والضوابط المنظمة لقواعدهم الحياتية ، حيث كان الشراكسة يرددون عبارة ” لا يوجد شيء إلا وله نظام وقانون ” أي خابرة ، وهذا يعني أنهم قاموا بوضع قاعدة لكل ما يتعلق بحياتهم الخاصة قدر مت استطاعوا وفقا للزمان والمكان الذي كانوا يعيشونه ، وما يمكن ملاحظته أن “الأديغة خابزة” ظلت ثابتة تقريبا لأزمان كثيرة ، حيث تمسكوا بها بقوة ، وعملوا على أنها لا تتغير إلا ببطء شديد ، وتدريجيا على مراحل متباعدة تاريخيا .
العادات والتقاليد لشعب الشركس
الشركس يقدسون ثلاثة أشياء ، الوطن والقوة والاخلاق ، حيث يقولون أن الإنسان منهم إذا فقد أخلاقه فقد قوته ، وإن فقد قوته فقد وطنه ،فكانت أخلاقهم هي مصدر قوتهم منذ آلاف السنين امام الغزاة والمستعمرين .
– من بعض العادات الجميلة أن تقوم النساء المرضعات بإرضاع جميع الأطفال لربط الجيرة بصلة القرب ، مما يجعل القرية كعائلة واحدة ، وعند الزواج يناسب من القرى المجاورة ، فهم لا يحبون زواج الأقارب ، ويستهزئون ممن يفعل ذلك.
– عند الزواج لا يحضر أهل العروس إلى زفاف ابنتهم .
– ليس هناك تعدد زوجات إلّا إذا استدعى الأمر لذلك كعدم قدرة الزوجة على الإنجاب ، أو مرضها فتبحث هي بنفسها عن زوجه ثانية لزوجها لتسد مكانها.
– الطلاق غير محبب بين الشراكسة، ويعتبرونه قلة رجولة، ونقص في العقل، ويتم احتقار الرجل الذي طلق زوجته، وكذلك المطُلقة التي تفضل رجل آخر غير زوجها.
– كما يبتعد الوالد عن الأطفال في صغرهم، ويتربى الأطفال ويترعرعون في حجور أمهاتهم ، فهم يعتقدون أن العاطفة والرجولة لا يجتمعان.
– عند سماع المؤذن يصلي على النبي محمد أكثر من مرة، فهذه إشارة إلى أن أحدهم قد توفي، فيسارعون بالذهاب إلى المقابر للمساعدة في الدفن .
– أما فيما يتعلق باحترام الكبير، فمن المعيب التدخين أمام الأكبر سنًا، ولا يجب إعطاء ظهرك للمسن نهائيًا، أما عند المصافحة فتصافحه بكلتا اليدين، كما يجب الوقوف احترامًا عند مرور الكبير، وإذا كنت جالسًا مع مسنين، وسألك عن صحة والدك تقف نصف وقفة احترامًا لذكر الوالد، ويجب أن يجلس الأكبر سنًا في صدر المجلس، ولا يجوز للصغير أن يضحك، أو يتكلم بصوت مرتفع، أو أن يجلس بطريقة غير مهذبة كأن يضع رجلًا على رجل أو أن يحدث شجار.
– عندما يأتي ضيف أو يدخل القاعة غريب عنهم، فيجب على جميع الجالسين أغنياءً كانوا أم فقراءً النهوض واستقباله بكل احترام، فلا تسمع للجالسين فيها صوتًا.
أمثال شركسية
هناك أقوال مأثورة عديدة للشركس يحبون سردها في الحياة العادية تدل على النزعة النبيلة الحقيقية لهذه السلالة منها:
البيت الذي لا يوجد فيه ضيف ليس بيتًا سعيدًا.
البيت الذي لا يوجد فيه امرأة يشبه الحقل الغير مزروع.
من يهين امرأة لا يحترم نفسه.
النبالة في نفس الرجل، وليس في أصوله.
اليأس يعيق الفرس من العدو السريع.
مدح إنسان في حضوره كمن يغتابه في غيابه.
في سبيل الشرف ابذل حياتك.
من يتنكر لعائلته ولوطنه غير جدير أن يحمل اسم رجل.
الرجل المؤدب ليس فقيرًا أبدًا.
الضيف هو من أفراد الأسرة.
مشاهير الشركس
يوجد الكثير من الشخصيات التاريخية المعروفة عبر التاريخ شركسية، أو من أصول شركسية نذكر منها الملك الظاهر بيبرس، قلاوون، د/ محمد أوز، توركان شوراي، نفيسا كرتاي، حسين فهمي، نجلاء فتحي، رشدي أباظة، كما تنهض اليوم أسماء لامعة في سماء الأدب أمثال علي شوجينتسوك، وعليم كوشوقه، وباغرات شينكوبه، وإسحق مشباش، وكيراشه تمبوت، وغيرهم من الذين حازوا على جوائز عالمية في المسرح، والقصة، والشعر، ولقد نقلت كتاباتهم من اللغة الأم إلى لغات أخرى منها العربية.