Al_Ramadi Angel
:: ضيف شرف ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 900
- مستوى التفاعل
- 7
- النقاط
- 18
- الإقامة
- العراق / الرمادي
- الموقع الالكتروني
- www.sunnti.com
السؤال الثالث /يقول الباري جل وعلا (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) فضلاً ما معنى الآية الكريمة ، وهل تُدمر القرى وفيها الصالحون أفتونا مأجورين ؟
الشيخ / هذا يكون عند ظهور المنكرات ، (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا ) عندما تظهر المنكرات في المجتمع ، وأول ما تظهر المنكرات من المترفين ذوو الثراء والمال فهؤلاء يكون لهم دور في إظهار المنكر في المجتمع ، المنكر إذا ظهر في المجتمع ضرره عظيم جداً ، وسبب لحلول العقوبة بالمجتمع ، العقوبة لا تنحصر في هلاك المجتمع ، بل إن الهلاك الذي بمعنى الاستئصال العام هذا انقطع من بعد نزول التوراة ، كما قال سبحانه (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ) لكن تأتي العقوبة بألوان وأنواع من العذاب على المجتمع ، قد تكون العقوبة بغلاء الأسعار مثلاً ، قد تكون العقوبة باختلاف القلوب ، قد تكون العقوبة بتسليط الظلمة مثلاً ، قد تكون العقوبة بأمراض أو أوبئة ، أو غير ذلك حسب ما يقدره الله بحكمته البالغة ، العقوبة تعم المجتمع كله ، بينما الرحمة تخص ، ولهذا لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثُر الخبث ، ولها إذا أردنا حلول البركة في المجتمع ، وإذا أردنا أيضاً وقاية المجتمع من العقوبات ، فعلينا أن نقوي جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقطف ثمرته المجتمع كله ، كل المجتمع يستفيد منه ، هو سبب أولا عصمة من العقوبات ومن العذاب ، ثانياً هو سبب لحلول البركات كما قال سبحانه (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) ومن أعظم التقوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الخصيصة التي أُختصت بها هذه الأمة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) لماذا ؟ (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) ، ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) ، الأمة لا تزال بخير ما دام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيها قائم ظاهر ، ما هو المنكر الذي يُنكر ؟ المنكر الذي ليس علنياً هذا لا يضر إلا صاحبه ، وليس أيضاً للإنسان الحق أن يتجسس لأجل إنكاره ، هذا لا يضر إلا صاحبه ، المنكر الذي يُنكر هو المنكر العلني ، عندما يكون هناك منكر علني ولا ينكره المجتمع ، هذا الذي يكون سبباً لحلول العقوبة بالمجتمع ، ما هي هذه العقوبة ؟ حسب ما تقتضيه حكمة الله عزوجل ومشيئته ، ولهذا إذا أردنا الخير للمجتمع وأردنا البركة ، البركة في الأبدان ، البركة في الأموال ، البركة في الاقتصاد ، البركة في كل شيء ، فعلينا أن نقوي جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي المقابل هناك في المجتمعات أيضاً هناك تيار مضادة ، الله تعالى قال (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) ذكر الله تعالى أن هناك تيار آخر مضاد لهذا وهم قال (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) لكن هل يبقون ساكتين ؟ لا ، ( يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ ) ، وعندهم نشاط لكن أمر بالمنكر ونهي عن المعروف مع أيضاً لُبس لباس الاصلاح ، (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ) فباسم الاصلاح ربما أنهم يتذرعون بهذا باسم الاصلاح لكن لأجل الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ، ولهذا ينبغي أن يسود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع ، ولهذا قال سبحانه (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) .
من حلقة يوم الأحد 27/3/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -
الشيخ / هذا يكون عند ظهور المنكرات ، (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا ) عندما تظهر المنكرات في المجتمع ، وأول ما تظهر المنكرات من المترفين ذوو الثراء والمال فهؤلاء يكون لهم دور في إظهار المنكر في المجتمع ، المنكر إذا ظهر في المجتمع ضرره عظيم جداً ، وسبب لحلول العقوبة بالمجتمع ، العقوبة لا تنحصر في هلاك المجتمع ، بل إن الهلاك الذي بمعنى الاستئصال العام هذا انقطع من بعد نزول التوراة ، كما قال سبحانه (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَىٰ) لكن تأتي العقوبة بألوان وأنواع من العذاب على المجتمع ، قد تكون العقوبة بغلاء الأسعار مثلاً ، قد تكون العقوبة باختلاف القلوب ، قد تكون العقوبة بتسليط الظلمة مثلاً ، قد تكون العقوبة بأمراض أو أوبئة ، أو غير ذلك حسب ما يقدره الله بحكمته البالغة ، العقوبة تعم المجتمع كله ، بينما الرحمة تخص ، ولهذا لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا كثُر الخبث ، ولها إذا أردنا حلول البركة في المجتمع ، وإذا أردنا أيضاً وقاية المجتمع من العقوبات ، فعلينا أن نقوي جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقطف ثمرته المجتمع كله ، كل المجتمع يستفيد منه ، هو سبب أولا عصمة من العقوبات ومن العذاب ، ثانياً هو سبب لحلول البركات كما قال سبحانه (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) ومن أعظم التقوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الخصيصة التي أُختصت بها هذه الأمة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) لماذا ؟ (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) ، ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) ، الأمة لا تزال بخير ما دام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيها قائم ظاهر ، ما هو المنكر الذي يُنكر ؟ المنكر الذي ليس علنياً هذا لا يضر إلا صاحبه ، وليس أيضاً للإنسان الحق أن يتجسس لأجل إنكاره ، هذا لا يضر إلا صاحبه ، المنكر الذي يُنكر هو المنكر العلني ، عندما يكون هناك منكر علني ولا ينكره المجتمع ، هذا الذي يكون سبباً لحلول العقوبة بالمجتمع ، ما هي هذه العقوبة ؟ حسب ما تقتضيه حكمة الله عزوجل ومشيئته ، ولهذا إذا أردنا الخير للمجتمع وأردنا البركة ، البركة في الأبدان ، البركة في الأموال ، البركة في الاقتصاد ، البركة في كل شيء ، فعلينا أن نقوي جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي المقابل هناك في المجتمعات أيضاً هناك تيار مضادة ، الله تعالى قال (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) ذكر الله تعالى أن هناك تيار آخر مضاد لهذا وهم قال (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ) لكن هل يبقون ساكتين ؟ لا ، ( يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ ) ، وعندهم نشاط لكن أمر بالمنكر ونهي عن المعروف مع أيضاً لُبس لباس الاصلاح ، (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ) فباسم الاصلاح ربما أنهم يتذرعون بهذا باسم الاصلاح لكن لأجل الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ، ولهذا ينبغي أن يسود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع ، ولهذا قال سبحانه (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) .
من حلقة يوم الأحد 27/3/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -