انثى ملائكيه
Well-Known Member

مالك بن الحارث الأشتر النخعي زعيم قبيلة وقائد عسكري شارك في فُتوح الشام وكان من أصحاب علي بن أبي طالب حيث شهد معه الجَمَل وصفين اللتان أبدى فيهما شجاعة مفرطة وشهد مع علي مشاهده كلها، وولاه علي على مصر.
نسبه
مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج، وسبب تلقبه بالأشتر أنه ضربه رجل يوم اليرموك على رأسه فسالت الجراحة قَيْحًا إلى عينه فشترتها وأحياناً يذكر في كتب التاريخ أو السير مختصراً باسم مالك بن الأشتر.
كان الأشتر شاعرا ومن شعره:
بَقَّيْتُ وَفْرِي وَانْحَرَفْتُ عَنِ العُلَا
ولََقِيتُ أَضْيَافِي بِوَجْهِ عَبُوسِ إِنْ لَمْ أَشُنَّ عَلَى ابْنِ هِنْدٍ غَـاَرةً
لَمْ تَخْلُ يَوْمًا مِنْ ذِهَابِ نُفُوسِ
بطولاته
بعد وصول خالد بن الوليد إلى دمشق توفي أبو بكر وتولى الخلافة عمر بن الخطاب، فبادر إلى عزل خالد وتأمير أبي عبيدة مكانه، وخاف عمر أن يؤثر عزل خالد على سير المعركة، ولكن الله لطف على المسلمين ببطولة مالك الأشتر.







توليته مصر واستشهاده
ولاّه علي ابن ابي طالب (عليه السلام) مصر بعد صرف قيس بن سعد بن عبادة، عنها فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات فقيل: إنها كانت مسمومة قد دسها له معاوية ابن ابي سفيان؛ وكان ذلك سنة 38 هـ/658م.
لما وصل إلى أمير المؤمنين (ع) وفاة الأشتر جعل يتلهّف ويتأسّف عليه، ويقول (ع) : لله درّ مالك، لو كان من جبلٍ لكان أعظم أركانه، ولو كان من حجرٍ كان صلداً، أما والله ليهدّنّ موتك، فعلى مثلك فلتبكِ البوا كي، ثم قال (ع) : إنّا لله وإنّا إليه راجعون، والحمد لله ربّ العالمين، إنّي أحتسبه عندك، فإنّ موته من مصائب الدهر، فرحم الله مالكاً قد وفى بعهده، وقضى نحبه، ولقي ربه، مع أنّا قد وطنّا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبةٍ بعد مصابنا برسول الله (ص) فإنها أعظم المصيبة.