دائمًا ما يرتبط مفهوم الغربة بالوطن ، فالغربة تعني للجميع البعد عن الوطن ، وما يصاحب هذا الأمر من أحاسيس سلبية صعبة بسبب الانقطاع عن الأهل والأجواء المعتادة ، إلا أن الغربة قد لا تكون غربة الوطن فقط ، بل قط تكون غربة في الدين أيضًا .
ما هي الغربة عن الوطن
كثيرًا ما يتضطر بعض الأشخاص إلى ترك وطنهم والتغرب في بلاد غريبة عنه لأغراض عديدة ، حيث يتغرب البعض لإكمال دراسته في الخارج ، بينما يتغرب آخرون بهدف كسب العيش أو الربح المادي لكي يتمكنوا من الوصول إلى مستوى معيشي أفضل ، وفي بعض الحالات قد يضطر الأشخاص إلى التغرب بشكل قصري ، وذلك في حالا الحروب وانعدام الاستقرار الأمني والسياسي كما يحدث مع اللاجئين .
وهناك بعض الايجابيات للغربة بالرغم من قسوتها ، فهي تجعل الشخص منفتح على العالم ، كما أنه يدرك قيمة البلد التي ولد بها والتي ربما يكون قد غادرها وهو سعيد بذلك ، كذلك فالغربة تجعل قلب المغترب أرق ناحية أهله وأصحابه فلا يكون قاسيًا معهم .
ومن الجدير بالذكر فإن للغربة آثار نفسية سلبية على الإنسان سواء كانت لفترة محدودة أم بشكل دائم ، فمن الممكن للمغترب أن ينجح ماديًا ويحقق طموحاته ، إلا الغربة ستجلب أحاسيس سيئة كالاكتئاب وثقل المسؤولية ، بالإضافة إلى الشعور بالوحدة الشديدة .
كذلك فإن المغترب لفترة طويلة يفقد الكثير من الشعور بالألفة والمحبة بين أسرته وأولاده عند عودته ، وإذا أراد أن يبقى بين أسرته ، فإنه يشعر بمزيد من الغربة وعدم القدرة على التكيف والاندماج ، وتلك هي الضريبة السيئة التي يدفعها المغتربون .
اقتباسات عن غربة الوطن
– يحيى مختار : الاستقرار لا يمحو الغربة .
– حسين البرغوثي : الغربة بُعد آخر للوطن .
– ابراهيم نصر الله : الغربة لا تتيح لك أن تعرف أحدًا كما يجب .
– عبده خال : الغربة هكذا تمضغك و عندما تصبح غير صالح لشيء تقذفك لموطنك .
– عدنان فرزات : الغربة تجعل قلوبنا رقيقة كنسيج عتيق تتسرب المياه منه بسهولة. لا حصانة لمشاعرنا في الغربة. يهزمنا الوهم و تمتزج الأوطان بالناس الذين نلتقيهم من أوطاننا، فقد نحب فيهم الوطن و نظن أننا أحببناهم.
– آميلي نوثومب : العيش في الغربة أشبه بعسرِ التنفس .
– عبده خال : كل الامكنة متشابهة، اذا احسست بالغربة
– حجي جابر : أن تدفن في أرض غير أرضك يعني أن تموت مرتين والأرواح لايسعها ذلك .
– غادة السمان : لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة لتحظى بظلّها، لأنّ الأشجار لا تهاجر .
– مريد البرغوثي : الغربة كالموت المرء يشعر دائما أن الموت هو الشيء الذي يحدث للآخرين، منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائما سواي.
ما هي الغربة في الدين
تُمثل غربة الدين احساسًا بالوحدة والوحشة بسبب قلة وجود الأشخاص الذين يطبقون تعاليم الدين من أوامر ونواهي وسنن ومكروهات ، حيث يشعر من يتمسك بدينه بالغربة بين الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ” .
ومعنى الحديث السابق هو أن الدين الإسلامي قد بدأ غريبًا أثناء دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم الناس إليه ، فلم يستجب للدعوة إلا القليل في البداية ، وكان يتعرض المسلمون في ذلك الوقت للكثير من المتاعب ، واضطروا بعضهم الهجرة إلى الحبشة فرارًا بدينهم من الفتن وتجنبًا للأذى والاضطهاد .
وبعد ذلك انتشر الدين الإسلامي في أرجاء الأرض ، واستمر الأمر على ذلك لزمن طويل ، وبعد ذلك عاد مرة أخرى للتفرق والوهن ، وانتشر الضعف والفشل بين المسلمين ، إلا أن عاد الآن الإسلام غريبًا كما بدأ ، وهذا ما تنبأ به الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد أخبرنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أن الصابر على أحكام الكتاب والسنة يقاسي الكثير في زمننا ، فتكون المشقة التي يواجهه مثل ما يقاسيه من يأخذ بيده النار ، فقد قال في حديثه الشريف : ” إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ ، صَبْرٌ فِيهِنَّ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرُ خَمْسِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ ” ، وَزَادَنِي غَيْرُهُ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : ” أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ ” .
وتوجد العديد من الأمثلة على غربة الدين منها من بينها قلة رد السلام ، فهناك الكثير من المسلمين الذين يسمعون ولكن لا يردونه ، إما جهلاً منهم بالحكم أو إعراضًا ونفورًا منه أنه لا يعرف من يلقيه ، وعدم تطبيق الحجاب الساتر ، فهناك الكثير من الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب الساتر الذي أمر به الله تعالى ورسوله الكريم ، وأصبحت من تطبق هذا الأمر كالغريبة بينهن .
رأي الشيخ ابن عثيمين في الغربة
يقول الشيخ ابن عثيمين : ” الغربة ليست غربة الوطن ولكنها غربة الدين، وهذه أشد من غربة الوطن، إذ إن غريب الوطن ربما تزول غربته بما يحصل له من الفرح والسرور وتجدد الإخوان والأصحاب، لكن غربة الدين هي البلاء وهي التي تحتاج إلى صبر “
ما هي الغربة عن الوطن
كثيرًا ما يتضطر بعض الأشخاص إلى ترك وطنهم والتغرب في بلاد غريبة عنه لأغراض عديدة ، حيث يتغرب البعض لإكمال دراسته في الخارج ، بينما يتغرب آخرون بهدف كسب العيش أو الربح المادي لكي يتمكنوا من الوصول إلى مستوى معيشي أفضل ، وفي بعض الحالات قد يضطر الأشخاص إلى التغرب بشكل قصري ، وذلك في حالا الحروب وانعدام الاستقرار الأمني والسياسي كما يحدث مع اللاجئين .
وهناك بعض الايجابيات للغربة بالرغم من قسوتها ، فهي تجعل الشخص منفتح على العالم ، كما أنه يدرك قيمة البلد التي ولد بها والتي ربما يكون قد غادرها وهو سعيد بذلك ، كذلك فالغربة تجعل قلب المغترب أرق ناحية أهله وأصحابه فلا يكون قاسيًا معهم .
ومن الجدير بالذكر فإن للغربة آثار نفسية سلبية على الإنسان سواء كانت لفترة محدودة أم بشكل دائم ، فمن الممكن للمغترب أن ينجح ماديًا ويحقق طموحاته ، إلا الغربة ستجلب أحاسيس سيئة كالاكتئاب وثقل المسؤولية ، بالإضافة إلى الشعور بالوحدة الشديدة .
كذلك فإن المغترب لفترة طويلة يفقد الكثير من الشعور بالألفة والمحبة بين أسرته وأولاده عند عودته ، وإذا أراد أن يبقى بين أسرته ، فإنه يشعر بمزيد من الغربة وعدم القدرة على التكيف والاندماج ، وتلك هي الضريبة السيئة التي يدفعها المغتربون .
اقتباسات عن غربة الوطن
– يحيى مختار : الاستقرار لا يمحو الغربة .
– حسين البرغوثي : الغربة بُعد آخر للوطن .
– ابراهيم نصر الله : الغربة لا تتيح لك أن تعرف أحدًا كما يجب .
– عبده خال : الغربة هكذا تمضغك و عندما تصبح غير صالح لشيء تقذفك لموطنك .
– عدنان فرزات : الغربة تجعل قلوبنا رقيقة كنسيج عتيق تتسرب المياه منه بسهولة. لا حصانة لمشاعرنا في الغربة. يهزمنا الوهم و تمتزج الأوطان بالناس الذين نلتقيهم من أوطاننا، فقد نحب فيهم الوطن و نظن أننا أحببناهم.
– آميلي نوثومب : العيش في الغربة أشبه بعسرِ التنفس .
– عبده خال : كل الامكنة متشابهة، اذا احسست بالغربة
– حجي جابر : أن تدفن في أرض غير أرضك يعني أن تموت مرتين والأرواح لايسعها ذلك .
– غادة السمان : لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة لتحظى بظلّها، لأنّ الأشجار لا تهاجر .
– مريد البرغوثي : الغربة كالموت المرء يشعر دائما أن الموت هو الشيء الذي يحدث للآخرين، منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائما سواي.
ما هي الغربة في الدين
تُمثل غربة الدين احساسًا بالوحدة والوحشة بسبب قلة وجود الأشخاص الذين يطبقون تعاليم الدين من أوامر ونواهي وسنن ومكروهات ، حيث يشعر من يتمسك بدينه بالغربة بين الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ” .
ومعنى الحديث السابق هو أن الدين الإسلامي قد بدأ غريبًا أثناء دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم الناس إليه ، فلم يستجب للدعوة إلا القليل في البداية ، وكان يتعرض المسلمون في ذلك الوقت للكثير من المتاعب ، واضطروا بعضهم الهجرة إلى الحبشة فرارًا بدينهم من الفتن وتجنبًا للأذى والاضطهاد .
وبعد ذلك انتشر الدين الإسلامي في أرجاء الأرض ، واستمر الأمر على ذلك لزمن طويل ، وبعد ذلك عاد مرة أخرى للتفرق والوهن ، وانتشر الضعف والفشل بين المسلمين ، إلا أن عاد الآن الإسلام غريبًا كما بدأ ، وهذا ما تنبأ به الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقد أخبرنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أن الصابر على أحكام الكتاب والسنة يقاسي الكثير في زمننا ، فتكون المشقة التي يواجهه مثل ما يقاسيه من يأخذ بيده النار ، فقد قال في حديثه الشريف : ” إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ ، صَبْرٌ فِيهِنَّ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرُ خَمْسِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ ” ، وَزَادَنِي غَيْرُهُ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : ” أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ ” .
وتوجد العديد من الأمثلة على غربة الدين منها من بينها قلة رد السلام ، فهناك الكثير من المسلمين الذين يسمعون ولكن لا يردونه ، إما جهلاً منهم بالحكم أو إعراضًا ونفورًا منه أنه لا يعرف من يلقيه ، وعدم تطبيق الحجاب الساتر ، فهناك الكثير من الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب الساتر الذي أمر به الله تعالى ورسوله الكريم ، وأصبحت من تطبق هذا الأمر كالغريبة بينهن .
رأي الشيخ ابن عثيمين في الغربة
يقول الشيخ ابن عثيمين : ” الغربة ليست غربة الوطن ولكنها غربة الدين، وهذه أشد من غربة الوطن، إذ إن غريب الوطن ربما تزول غربته بما يحصل له من الفرح والسرور وتجدد الإخوان والأصحاب، لكن غربة الدين هي البلاء وهي التي تحتاج إلى صبر “