فدتكِ النفس من شوق يطير
أَلا يا هِنْدُ قَدْ زَوَّدْتِ قَلْبي
جوى حزنٍ ، تضمنهُ الضميرُ
إذا ما غِبْتِ كَادَ إلَيْكِ قَلْبي
فدتكِ النفسُ ، من شوقٍ يطير
يَطُولُ اليَوْمُ فِيهِ لا أَرَاكُمْ
وَيَوْمي عِنْدَ رُؤيَتِكُمْ قَصيرُ
فبتُ قرير العين
فَبِتُّ قَريرَ العَينِ أُعطيتُ حاجَتي
أُقَبِّلُ فاها في الخَلاءِ فَأُكثِرُ
فَيا لَكَ مِن لَيلٍ تَقاصَرَ طولُهُ
وَما كانَ لَيلي قَبلَ ذَلِكَ يَقصُرُ
إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا
فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي
أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ
وَقُلنَ أَهَذا دَأبُكَ الدَهرَ سادِراً
أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا جِئت فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا
لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ
تهيم إلى نعم فلا الشمل جامع
أَمِـن آل نُعْمٍ أنت غادٍ فَمُبْكِرُ
غداةَ غدٍ أم رائح فَمُهَجِّرُ
بحاجة نَفْسٍ لم تقل في جوابها
فتبلغ عذراً و المقالة تعذرُ
تهيم إلى نُعْمٍ فلا الشمل جامع
و لا الحبلُ موصولٌ و لا القلب مقصرُ
ولا قُرْبُ نُعْمٍ إنْ دَنَت لك نافع
ولا نأيُها يسلي و لا أنت تصبرُ
وأرى جمالك فوق كل جميلة
وأرى جمالكِ فوقَ كلّ جميلةٍ
وجمالُ وجهكِ يخطفُ الأبصارا
إني رايتكِ غادة ً خمصانة ً
رَيَّا الرَّوادِفِ لَذَّة ً مِبْشارا
مَحْطوطَة َ المَتْنَيْنِ أُكْمِلَ خَلْقُها
مِثْلَ السَّبِيكَة ِ بِضَّة ً مِعْطارا
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا
ودعا الهمَّ شجوهُ فأجابا
فاستثارَ المَنْسيَّ مِنْ لوعة ِالحُبِّ
وأبدى الهمومَ والأوصابا
ذَاك مِنْ مَنْزِلٍ لِسَلْمَى خَلاءٍ
لابِسٍ مِن عَفائِهِ جِلْبَابَا
أعقبتهُ ريحُ الدبورِ ، فما تنفكّ
منه أخرى تسوقُ سحابا
ظلتُ فيه ، والركبُ حولي وقوف
طَمَعاً أَنْ يَرُدَّ رَبْعٌ جَوَابا
ثانياً من زمام وجناءَ حرفٍ
عَاتِكٍ ، لَوْنُها يُخالُ خِضابا
تَرْجِعُ الصَّوْتَ بِالبُغَامِ إلى جَوْفٍ
تناغي به الشعابَ الرغابا
جدها الفالجُ الأشمُّ أبو البختِ
وَخَالاَتُهَا انْتُخِبْنَ عِرَابا
ثم قالوا تحبها
ثُمَّ قَالُوا: تُحِبُّها؟ قُلْتُ: بَهْراً
عَدَدَ النَّجْمِ وَالحَصَى والتُّرَابِ.
أَلا يا هِنْدُ قَدْ زَوَّدْتِ قَلْبي
جوى حزنٍ ، تضمنهُ الضميرُ
إذا ما غِبْتِ كَادَ إلَيْكِ قَلْبي
فدتكِ النفسُ ، من شوقٍ يطير
يَطُولُ اليَوْمُ فِيهِ لا أَرَاكُمْ
وَيَوْمي عِنْدَ رُؤيَتِكُمْ قَصيرُ
فبتُ قرير العين
فَبِتُّ قَريرَ العَينِ أُعطيتُ حاجَتي
أُقَبِّلُ فاها في الخَلاءِ فَأُكثِرُ
فَيا لَكَ مِن لَيلٍ تَقاصَرَ طولُهُ
وَما كانَ لَيلي قَبلَ ذَلِكَ يَقصُرُ
إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا
فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ قُلنَ لي
أَلَم تَتَّقِ الأَعداءَ وَاللَيلُ مُقمِرُ
وَقُلنَ أَهَذا دَأبُكَ الدَهرَ سادِراً
أَما تَستَحي أَو تَرعَوي أَو تُفَكِّرُ
إِذا جِئت فَاِمنَح طَرفَ عَينَيكَ غَيرَنا
لِكَي يَحسِبوا أَنَّ الهَوى حَيثُ تَنظُرُ
تهيم إلى نعم فلا الشمل جامع
أَمِـن آل نُعْمٍ أنت غادٍ فَمُبْكِرُ
غداةَ غدٍ أم رائح فَمُهَجِّرُ
بحاجة نَفْسٍ لم تقل في جوابها
فتبلغ عذراً و المقالة تعذرُ
تهيم إلى نُعْمٍ فلا الشمل جامع
و لا الحبلُ موصولٌ و لا القلب مقصرُ
ولا قُرْبُ نُعْمٍ إنْ دَنَت لك نافع
ولا نأيُها يسلي و لا أنت تصبرُ
وأرى جمالك فوق كل جميلة
وأرى جمالكِ فوقَ كلّ جميلةٍ
وجمالُ وجهكِ يخطفُ الأبصارا
إني رايتكِ غادة ً خمصانة ً
رَيَّا الرَّوادِفِ لَذَّة ً مِبْشارا
مَحْطوطَة َ المَتْنَيْنِ أُكْمِلَ خَلْقُها
مِثْلَ السَّبِيكَة ِ بِضَّة ً مِعْطارا
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا
حنّ قلبي من بعد ما قد أنابا
ودعا الهمَّ شجوهُ فأجابا
فاستثارَ المَنْسيَّ مِنْ لوعة ِالحُبِّ
وأبدى الهمومَ والأوصابا
ذَاك مِنْ مَنْزِلٍ لِسَلْمَى خَلاءٍ
لابِسٍ مِن عَفائِهِ جِلْبَابَا
أعقبتهُ ريحُ الدبورِ ، فما تنفكّ
منه أخرى تسوقُ سحابا
ظلتُ فيه ، والركبُ حولي وقوف
طَمَعاً أَنْ يَرُدَّ رَبْعٌ جَوَابا
ثانياً من زمام وجناءَ حرفٍ
عَاتِكٍ ، لَوْنُها يُخالُ خِضابا
تَرْجِعُ الصَّوْتَ بِالبُغَامِ إلى جَوْفٍ
تناغي به الشعابَ الرغابا
جدها الفالجُ الأشمُّ أبو البختِ
وَخَالاَتُهَا انْتُخِبْنَ عِرَابا
ثم قالوا تحبها
ثُمَّ قَالُوا: تُحِبُّها؟ قُلْتُ: بَهْراً
عَدَدَ النَّجْمِ وَالحَصَى والتُّرَابِ.