العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

في المقهى في أخر الدربِ
سكرت خمرتي حين مرت
والكأسُ تلظى بمشيتها شبقاً
استدارت كي تُفهم نظراتي
إنها على مقربةً رغم البعدِ
رفعت حاجبها الايمن
سقط ازهار المشمش قربي
وحين ابتسمت هومت
عيناي بحلم لم يوقظهُ إلا
طيب البنفسج المتناثر
تحت إبطيها
يا لوحةً ما مرت بها ريشةً
لكنها فاقت كل التخيلات
البرد يدفءُ ساقيهِ المتعبتين
في ظلكِ المترامي فوق الورد
وتجيءُ نفحاتٍ من ياسمينُكِ
تأججُ كل الاشواق
لففتُ حول اكفي حرزاً
عله يقيني صلياتُ عينيكِ
كيف اندس هذا المعتوه
نعم معتوه..
في احلامي العفويةِ جداً
أشارت بكتفها بالرفضِ
هكذا ظننتُ..!!
لكنها كانت توحي بالغنجِ
الفراتي بكل انوثتها
طفق الشوق حتى امسكه الجفنُ
كادت عيناي تفضحني
والبعض يركض كي يشمت
لكني وإن خسرت حظوها
قد فزتُ بنظرةٍ منها..
04/03/2020
العـ عقيل ـراقي