عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام
من مكانة الأولياء والصالحين في الإسلام
- لا خوف عليهم.
- توعد الله بالحرب من يعاديهم.
لا خوف عليهم: من المكانات العظيمة التي يتلقاها أولياء الله والتي يضعهم الإسلام فيها أنهم لا خوف عليهم ولا يحزنون في الآخرة، أي لا خوف عليهم يوم القيامة ومن أهوالها التي سيعاني منها شرار الخلق المتبقين في الأرض، ومن الطبيعي أن درجات الولاية تختلف، فلكل مؤمن درجة من درجات الولاية عند الله بحسب العمل الصالح الذي يقوم به وبه يجازيه الله ويرزقه الثواب عليه.
توعد الله بالحرب من يعاديهم: في الحديث القدسي الذي يقول فيه ربنا: “من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب”، فالله سبحانه وتعالى توعد لكل من تسول له نفسه أن يعادي أحد من أولياء الله، فالله خصم لكل من يعادي أحدًا منهم فويل لمن كان الله خصمه، وليس خصمًا عاديًّا بل خصمًا بالحرب، وهذا نابع عن حب الله وقرب أوليائه منه وهم الأبرار الأتقياء الذين لو غابوا لم يفتقدوا فلا يعرفهم أحد، لأنهم لا يذكرون في الأرض بل يذكرهم الله وملائكته في السماء.[1][2]
من هم اولياء الله وما صفاتهم؟
هم أهل الإيمان والتقوى، ومن صفاتهم أنهم يلتزمون أوامر الله.
أولياء الله الصالحين هم من يتولاهم الله برعايته ورحمته وحبه، وهذا بسبب أنهم آمنوا بالله واتقوه وأطاعوا شرائعه وأوامره التي أنزلها على أنبيائه، كما أنهم جاهدوا حتى يستقيموا ويتجنبوا كل ما امرنا الله باجتنابه من المنكرات وما يغضب الله من محرمات، والولاية ليست حكرًا على أشخاص بعينهم بل أن كل مؤمن يمكن أن ينال هذه الولاية لأنها مقام رباني يصل إليها الإنسان المسلم عندما يملأ الإيمان قلبه ويصبح محبًّا لخالقه معظمًا له ويطيع أوامره.
النبوة هي أعلى درجة من درجات الولاية، فالولاية درجات ينال كل واحد منا درجة منها بقدر عمله، فهناك من يطيعون الله بقدر فيصبحوا في الدرجة الأولى وترتفع وترتفع فلا يصل أحد لمقام ولاية النبوة إلا الأنبياء، وللأولياء كرامات ولكن لا يجب التعويل على هذه الكرامات وكانها شيئًا خارق أو معجزة لأن المعجزة تكون للأنبياء فقط ولا يجب تقديرهم ورفعهم إلى المكانة التي نرى الناس يفعلونها اليوم من بناء أضرحه وزيارتها والتقرب إلى الله بهم على ان يقضوا حاجتهم، فالأموات لا يقضوا حاجة أحد وإذا حدث ذلك فهو بأمر الله ليس إلا، ولكن وجب علينا التقدير والاتباع.[1][2]
ما الواجب علينا تجاه الأولياء والصالحين
المحبة والاقتداء.أولياء الله الصالحين لهم مكانة عظيمة في الإسلام لذلك يجب على كل مسلم الاعتزاز بهم وأداء الحقوق إليه، وحقوقهم علينا محبتهم والاقتداء بهم والسير على نهجهم، فمن الواجب على كل مسلم أن يحب الأولياء من الأمة وخاصة السابقين الذين عملوا للإسلام بجد واجتهاد، فإن من أهم الأشياء التي جاء الإسلام لترسيخها الحب في الله فهو من أوثق العرى التي تربط المسلمين ببعضهم وقلما تجد هذه الروابط بين أحد من الأديان الأخرى الموجودة لذلك وجب علينا محبة أولياء الله وهي محبة وأخوة في الإسلام.
الاقتداء هو الشيء الثاني الواجب علينا تجاه أولياء الله الصالحين، فالشيء الذي جعلهم أولياء لله ومقربين منه أنهم كانوا يعبدونه حق العبادة، ويؤدون ما أمرهم به ويجتنبون ما أمرهم بالابتعاد عنه، يطيعونه ويتقونه في كل أمور حياتهم، لذلك إذا اتبعناهم فنحن بهذا نتبع الله ورسوله وشرائع الإسلام التي أمرنا بها، وأيضًا وجب علينا الدعاء والاستغفار لهم ونشر علمهم الذي قضوا عمرهم في جمعه وتعليمه.[3]
من صفات أولياء الله أنهم لا يسألون إلا الله
من صفات أولياء الله أنهم لا يسألون إلا الله، فهذا صحيح جدًّا لأنهم مرتبطون ارتباطًا حقيقيًّا بالله، يؤمنون به ويتقونه في جميع شؤون حياتهم من مأكل ومشرب وملبس، بالإضافة إلى الحياة الروحانية والدينية بالفعل فلا يستطيع أحد تطبيق شرائع الله وإظهار أنه يحب الله إلا إذا تمثل هذه المعاني في نفسه، فهم يراقبون الاه تعالى في جميع الشؤون ويلتزمون بأوامره كما نزلت على نبيه محمد وكذلك يجتنبون نواهيه، ارتباطًا روحيًّا ومن ثم ارتباطًا دنيويًّا.عندما عرف الإسلام الولي وكذلك الصحابة والتابعون قالوا عنه أنه هو المؤمن الورع الذي يتقي الله في دينه ودنياه، وهو الذي يتبع القرآن والسنة اتباعًا صدقًا بفهم السلف الصالح، لذلك فإن الذي يتبع السلف الصالح في دينه ودنياه فقد اعتبر من أولياء الله أي المقربين له الذي يتولاهم ويرعاهم ويقيهم من عذاب الدنيا والآخرة، والذي يتبع السلف الصالح أيضًا لا يعتمد على أحد من خلق الله بل يعتمد اعتمادًا كليًّا على الله في حياته ومماته، فمن كان الله وليه فلا خوف عليه ولا حزن، لذلك يجب على أي مسلم أن يدعوا الله دائمًا أن يكون الله بجانبه ويجعله من أوليائه المقربين.[1][2]
حب الصالحين والاولياء
الله يحب أوليائه، لذلك حب الصالحين والأولياء واجب علينا، فنحن نتقرب إلى الله بحبهم ولكن يجب الإشارة إلى ان الحب وحده ليس كافيًا رغم أن الحب من العلاقات الوطيدة التي تربط المسلمين ببعضهم كإخوة في الله وفي الإسلام.هذا ما جاء السلام بترسيخه، بجانب الحب يجب أن نقوم بواجبتنا نحوهم لنؤدي لهم حقوقهم علينا، فيجب علينا الاقتداء بنهجهم والسير عليه، بالإضافة إلى الاستغفار والدعاء لهم فكونهم أولياء لا ينفي حاجتهم إلى الاستغفار والدعاء لهم بعد موتهم، وإذا كانوا من أهل العلم فوجب علينا تعلم علمهم ونشره على أوسع نطاق.[3]
من هم اولياء الله الصالحين بن باز؟
الأنبياء والرسل والمؤمنون.عند الإمام بن باز فإن أولياء الله الصالحين هم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والأولياء أيضًا هم أهل التقوى الصلاح الذين يقدمون طاعة الله ورسوله على أي شيء، حيث يطيعون الله بما أمرهم كما انزل الشرائع والأوامر والنواهي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله، والولاية لا تكون للعربي فقط بل هي للمؤمن أينما حل وفي أي زمان كان، فالمسلم العربي والأعجمي والفقير والغني كلهم سواء ولا يتقدم أحد على آخر إلا بالتقوى.
الصحابة هم أتقى الناس رضوان الله عليهم، فهم من أعانوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الدعوة ونشرها، وكذلك الاتباع من بعدهم والذين اتبعوا الرسول والصحابة، لذلك حظ الصحابة من الولاية كان كبيرًا بسبب إيمانهم وتقواهم الذي ليس لهم مثيل، ويمكننا الإشارة هنا إلى أن الأولياء يمكن أن يكونوا أولياء بلا خوارق فإيمانهم اقوى من كل الخوارق في العالم، كل ما يميزهم وأفضل ما يميزهم هو إيمانهم وتقواهم وامتناعهم عما نهى الله عنه وطاعته فيما أمرهم به.[4]