Noor Aldeen
:: القلم المميز ::
ملك (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) .....بالقوة؟
كان يا مكان في قديم وحديث الزمان، بلد ساحر يدعى سوريا، ملكُ التبيين والبيان، من دخله أو خرجه ظل آمنا ومطمئنا على نفسه وماله وعرضه وثقافته، وعلى أمّة أضاعت عاصمة الخلافة الأموية ولم يبق لها سوى ذكريات عمر بن عبد العزيز، عندما كانت دمشق تُسيّر امبراطورية لا تغرب عنها شمس الحق، ليتحوّل المكان إلى (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه)، القوي يأكل فيها الضعيف، والضعيف يأكل فيها ما بقي من أمل في عودة الزمن الغابر، ويُثبّت أحد حكامها نفسه أسدا على هاته (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) التي أنجزها "بدهائه" بالإسم وبالأنياب، وارثا بطش الأسود عن أبيه الذي ابتلع كل من في (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) فكان أسدا على مساجد حماه ونعامة في الجولان، ليشهد المسلمون سقوطا آخر لعاصمة أخرى لأمجادهم، وقد يأتي عليهم حين من الدهر لن يجدوا موقع قدم أو فرصة لزيارة أماكن شهدت أمجادهم من البِعثة المحمدية مرورا بالخلافة الأموية والعباسية ووصولا إلى العهد العثماني.
ما يحدث في سوريا من كسر العظام بالعظام وحوار النار والدم الذي حوّل سوريا من عاصمة الحضارة والثقافة إلى عاصمة للموت بقرار رئاسي غير قابل للنقاش، منذ أزيد عن عام، يؤكد أن من نصّب نفسه ملكا في ما يسميه هو بالجمهورية قد أثبت أن عشق السلطة مرض قاتل أصاب الكثير من الحكام الذين يرفضون التنازل عن الحكم، رغم أن حياتهم الآن لا حلاوة فيها ولا امتيازات، بل مجرد مرض مزمن يعلم المصاب به أنه هالك، ومع ذلك يواصل تعاطيه للسمّ الذي سيقتله قصُر الأمد أم ازداد قصرا، كما هو واضح في المشاهد الأخيرة من حرب (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) التي تشهدها سوريا، ويبدو المشهد السوري بعيد عن أن يكون ربيعا بسبب الأداء المختل من المعارضة التي ارتمى الكثير منها في أحضان الغرب يسترزق بيانات وإعانات يعلم أنها بمقابل من الشرف والكرامة، فلا هو مشابه للعراق حينما انهار نظام صدام في لمح البصر، ولا مشابه لتونس حينما حمل زين العابدين بن علي حقيبته الذهبية وطار إلى المملكة العربية السعودية، ولا شبيه بمصر، حيث انسحب حسني مبارك وترك أرض مصر محروقة بطفيلياته، ولا شبيه بليبيا عندما قاوم القذافي وأبناؤه إلى آخر قطرة، وانتهى المشهد الأليم دون أن يبدأ المشهد المأمول، لأن الأسد مؤمن أنه ملك (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) الذي سيلتهم الجميع، وتلك هي المشكلة التي قد تجعل الأزمة السورية تدخل مرحلة الانتحار البطيء الذي لن يتمكن حتى الذين سمّوا ثورتها بالربيعية أن يغردوا أو ينشروا نسمات أمل في بلد يُصبح على موت ويُمسي على اللاحياة، ولا يسمع فيه غير زئير رجل يرفض أي شكل من أشكال الحوار الذي يؤدي إلى انسحابه من الحكم ولو بعد عشرين عاما، لأنه يظن أن أنيابه الحمراء مصاصة الدماء ليست للضحك وإنما لالتهام أعدائه كما قال المتنبي في زمن الخلافة العباسية.
هناك فارق واحد بين أسد (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) الحقيقي وأسد سوريا، هو أن (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) الحيوانات طبيعية، وغابة أسد سوريا هو من اصطنعها وأعلن نفسه أسدها على أهله وفي الحروب ... نعامة؟
كان يا مكان في قديم وحديث الزمان، بلد ساحر يدعى سوريا، ملكُ التبيين والبيان، من دخله أو خرجه ظل آمنا ومطمئنا على نفسه وماله وعرضه وثقافته، وعلى أمّة أضاعت عاصمة الخلافة الأموية ولم يبق لها سوى ذكريات عمر بن عبد العزيز، عندما كانت دمشق تُسيّر امبراطورية لا تغرب عنها شمس الحق، ليتحوّل المكان إلى (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه)، القوي يأكل فيها الضعيف، والضعيف يأكل فيها ما بقي من أمل في عودة الزمن الغابر، ويُثبّت أحد حكامها نفسه أسدا على هاته (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) التي أنجزها "بدهائه" بالإسم وبالأنياب، وارثا بطش الأسود عن أبيه الذي ابتلع كل من في (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) فكان أسدا على مساجد حماه ونعامة في الجولان، ليشهد المسلمون سقوطا آخر لعاصمة أخرى لأمجادهم، وقد يأتي عليهم حين من الدهر لن يجدوا موقع قدم أو فرصة لزيارة أماكن شهدت أمجادهم من البِعثة المحمدية مرورا بالخلافة الأموية والعباسية ووصولا إلى العهد العثماني.
ما يحدث في سوريا من كسر العظام بالعظام وحوار النار والدم الذي حوّل سوريا من عاصمة الحضارة والثقافة إلى عاصمة للموت بقرار رئاسي غير قابل للنقاش، منذ أزيد عن عام، يؤكد أن من نصّب نفسه ملكا في ما يسميه هو بالجمهورية قد أثبت أن عشق السلطة مرض قاتل أصاب الكثير من الحكام الذين يرفضون التنازل عن الحكم، رغم أن حياتهم الآن لا حلاوة فيها ولا امتيازات، بل مجرد مرض مزمن يعلم المصاب به أنه هالك، ومع ذلك يواصل تعاطيه للسمّ الذي سيقتله قصُر الأمد أم ازداد قصرا، كما هو واضح في المشاهد الأخيرة من حرب (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) التي تشهدها سوريا، ويبدو المشهد السوري بعيد عن أن يكون ربيعا بسبب الأداء المختل من المعارضة التي ارتمى الكثير منها في أحضان الغرب يسترزق بيانات وإعانات يعلم أنها بمقابل من الشرف والكرامة، فلا هو مشابه للعراق حينما انهار نظام صدام في لمح البصر، ولا مشابه لتونس حينما حمل زين العابدين بن علي حقيبته الذهبية وطار إلى المملكة العربية السعودية، ولا شبيه بمصر، حيث انسحب حسني مبارك وترك أرض مصر محروقة بطفيلياته، ولا شبيه بليبيا عندما قاوم القذافي وأبناؤه إلى آخر قطرة، وانتهى المشهد الأليم دون أن يبدأ المشهد المأمول، لأن الأسد مؤمن أنه ملك (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) الذي سيلتهم الجميع، وتلك هي المشكلة التي قد تجعل الأزمة السورية تدخل مرحلة الانتحار البطيء الذي لن يتمكن حتى الذين سمّوا ثورتها بالربيعية أن يغردوا أو ينشروا نسمات أمل في بلد يُصبح على موت ويُمسي على اللاحياة، ولا يسمع فيه غير زئير رجل يرفض أي شكل من أشكال الحوار الذي يؤدي إلى انسحابه من الحكم ولو بعد عشرين عاما، لأنه يظن أن أنيابه الحمراء مصاصة الدماء ليست للضحك وإنما لالتهام أعدائه كما قال المتنبي في زمن الخلافة العباسية.
هناك فارق واحد بين أسد (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) الحقيقي وأسد سوريا، هو أن (تحذير رابط هكر لاتضغط عليه) الحيوانات طبيعية، وغابة أسد سوريا هو من اصطنعها وأعلن نفسه أسدها على أهله وفي الحروب ... نعامة؟