العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أما آن للهوى أن يمط لنا اللثاما
فقد طوينا الشوق بالفؤاد المتيما
وبات عيون الحاسدين تتربص بنا
كإنا من غادر العشق وكنا له ظُلما
قد ملك الحب مهجتنا فرحنا نلوكهُ
وما زغَتُ عن عشقها إلا كنت متألما
اجمع الصدف عن جانبيها وما تساقط
من فرط إنوثتها وكلهُ علي بالحب هوما
سألوني عن فتاتي التي أهوى وكيف هي
قلتُ وقد حار الوصفُ في ألانوثة متمتا
إبنةَ الحُسنِ والرقة ذاك قليلاً بوصفها
وكأن الشامتين أحلوا لعشقي لها مرجما
وإن كان كلُ عاشقٍ يتسنى الفوز بعشقه
فقد نلتُ فوزها إذ اني عن الاناث أعمى
وبصيراً بكل فتونها وإن أخفتهُ بكمامٍ
كيف تُخفي حُسناً به الجمال تُرجما
قادني الفؤاد لها دون درايةٍ او وعياً
فلا أبالي إن صمتُ عن غيرها صوما
حبيبتي مملوحة والوجهِ كبيرة القلبِ
وهذا كل الرجاء وإن علي يوما حُرما
العـ عقيل ـراقي