ابو مناف البصري
المالكي
مناسك اخلاقيه
الأم كلمة سرها عظيم لان وجودها رحيم من رحمة الرحمن الرحيم وهي نعمة مقدسة وهبها الله في فطرة خلق الإنسان حيث وهب الله من سمة رحمته عاطفة الأمومة العظيمة لدى الأنثى فلا يوجد شيء في الدنيا أحن من قلب أم تقية بل وليس في العالم كله وسادة أنعم من حضن الأم الرحيمة فقلب الأم مدرسة الطفل فهي التي تهز سريرك مذ كنت صغيراً في رحمها حتى منحتك الحياة من حياتها قبل وبعد ولادتك حتى حمتك من البرد والحر ولذا فالعيش ماضٍ فأكرم والديك به وما الأم الا حنان بإكرام وإحسان ، ولذا فالأشياء الثمينه لا تتكرر مرتين وإلاّ أم واحده وقد أكرم نبينا العظيم صلى الله عليه واله امه التي ربته وارضعته حق الإكرام حتى بعد ان صار نبي ورسول العالمين حيث اجلسها في محله وجلس امامها جلسة العبد .
نعم في أيام اليسر ليس لدينا غير الأب، اما في أيام العسر ليس لنا غير الأم فخي كقميص من قماش يبعث الدفء، فقميص من صوف تخيطه امرأة غريبة لا يدفئ بينما البيت الذي تكون فيه الأم تستكن فيه رحمة الله تعالى و ليس في الدنيا من البهجة والسرور مِقدار ما تحس الأم بنجاح ولدها. ولذا فاخضع لأُمِك وأرضها ايها الانسان فالأم بحر من العاطفة، ويداها القارب التي يحملنا بأمان في هذه الحياة ، وليس هناك زاداً مشبعاً أكثر من ذلك الرغيف الذي كانت تخبزه أمي بيديها الحنونة فهي كَلمه من ثلاث أحرف تحتوي معنى الحب والحنان.
نعم لم أطمئن قط إلاّ وأنا في حِجر أمي فهي الحنونه هي مَنبع الحب الصافي ومَصدر الشوق الدافي والحُب الخالد في الفؤادِ فهي الروح وبلسم الجروح إنّي مَدين لها بكل ما وصلت إليه وما أرجو أن أصل إليه من الرفعة إلى أمي فهي عبارة عن مدرسه وقلب وحب وحنان تملك كل معاني الحياه بإبتسامه واحده وتشعل بقلبها قلوب أبنائها النار لو نزلت دمعه من عيونها ولذا فدمعة الأم أغلى من كنوز الدنيا ، فمهما كانت الأم فقيرة فإنها لا تحرم إبنها الثياب الدافئة فليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم ولذا هي كنزي الحقيقي فالأمومة هي أعظم هبة خصهاّ الله بها ولذا كل الناس لها قلوب ولكن هنالك قلب يجمع كل القلوب هو قلب الأم و مهما كانت الأم فقيرة فإنها لا تحرم ابنها الثياب الدافئة.
نعك في يوم من الايام بكى رجل في جنازة أمه فقيل له:
وما يبكيك..?
قال: ولم لا أبكي وقد أغلق باب من أبواب الجنة..
الأم كلمة ضغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصدر الحنون الذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك. الأم هي ذاك البدر المُنير الذي يُضيء لنا السماء ونستمد من ضيائه أمل الحياة، فالأم لؤلؤة مَصونة تتلألأ يوماً بعد يوم وتضيء أعماق البحار فأنت ثمينة علي يا أمي فمكانك في قلبي وستظلين في قلبي.
هنالك في القران الكريم لمحات جميلة لمكانة الأم في كتاب الله وكذا حكم جليلة في كلمات اهل البيت عليهم السلام فالايات النازلة في حقها جمة عظيمة ولقد اهتم الاسلام بمكانة الام بين الحقوق والواجبات فليست كل ام ام وليس كل ابن كان حقاً ابناً وفي قصة نبي الله نوح مع ابنه خير شاهد كان في قباله قصة ابراهيم (ع) مع ابيه خير مثال وكما ان للاب حقوق .. كذلك جعل الله للام حقوقا وكل ذلك وفاء لما تقدمه من خدمات جليلة في سبيل اسعاد اسرتها وحيث انه تعالى قد قرن طاعته بطاعة الوالدين لما لهم من الحقوق على ولدهم .
نعم لا يخفى على ذي مسكة ان رضا الأم وسخطها له أثر دنيوي فحيث ان عقوقها او سوء التعامل معها له حوبة عظيمة في الدنيا وفي عالم الاخرة اذ يتبين من خلال الروايات عن أهل البيت :: عليهم السلام ) انه من مسببات سوء العاقبة ومن الايات القرانية الصريحة لبيان مكانة الام حيث قال :
{ ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً..}( 1 )
وقال تعالى :
( فلا تقل لهما اُف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً ) (2) .
الام في نهج أهل البيت عليهم السلام
الام مكانة مهمة في حياة الانسان وذلك نظرا لدورها الاساسي والمحوري في حياة الانسان وقد اعطها الاسلام حقا عظيما مقرونا بحق الخالق سبحانه .
لكن ليس كل ام تنال أجر الامومة وليس كل ام تكون موضع تكريم فالام المهملة لمسؤولياتها والتاركة لواجباتها من التربية والاهتمام المثمر ستكون مسؤولة يوم القيامة عن ذلك ( وقفوهم انهم مسؤولون )
وكان التكرمة للام مشروط ضمنا بلزوم التفاتها الى مسؤولياتها وهذه التكرمة لاتعطي المراة الام حصانه من المحاسبة مالم تكن ملتفتة ومراعية لواجباتها وعنوانها كام ومربيه لان اهمالها لواجباتها يعني نشوء جيل منحرف ومبتعد عن القيم الخيرة
فمن ادت دورها اما ناصحة ومسؤوله فلها الاجر العظيم والكبير وحق للشاعر ان يقول فيها :
الام مدرسة ان اعددتها… اعددت شعباً طيب الأعراق ِ
وقد أولى أهل البيت ( ع ) اهتماما كبيرا في احاديثهم لبيان مقام الوالدة في روايات كثيرة منها ما قاله النبيّ الخاتم صلى الله عليه وآله :
الجنة تحت أقدام الاُمهات .
وعن الامام زين العابدين عليه السلام أنه قال :
« وأمّا حقّ اُمك أن تعلم أنّها حملتك حيث لا يحمل أحد أحداً ، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً ، ووقتك بجميع جوارحها ، ولم تبالِ أن
تجوع وتطعمك ، وتعطش وتسقيك ، وتعرى وتكسوك ، وتضحّي وتظلك ، وتهجر النوم لأجلك ، ووقتك الحر والبرد لتكون لها ، وانك لا تطيق شكرها إلاّ بعون الله وتوفيقه » (3) .
وروى هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال :
« جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله مَن أبرُّ ؟
قال : أُمك .
قال : ثم مَنْ ؟
قال : اُمك .
قال : ثم مَن ؟
قال : اُمك .
قال : ثم مَنْ ؟
قال : أبوك » (4) .
الأم كلمة سرها عظيم لان وجودها رحيم من رحمة الرحمن الرحيم وهي نعمة مقدسة وهبها الله في فطرة خلق الإنسان حيث وهب الله من سمة رحمته عاطفة الأمومة العظيمة لدى الأنثى فلا يوجد شيء في الدنيا أحن من قلب أم تقية بل وليس في العالم كله وسادة أنعم من حضن الأم الرحيمة فقلب الأم مدرسة الطفل فهي التي تهز سريرك مذ كنت صغيراً في رحمها حتى منحتك الحياة من حياتها قبل وبعد ولادتك حتى حمتك من البرد والحر ولذا فالعيش ماضٍ فأكرم والديك به وما الأم الا حنان بإكرام وإحسان ، ولذا فالأشياء الثمينه لا تتكرر مرتين وإلاّ أم واحده وقد أكرم نبينا العظيم صلى الله عليه واله امه التي ربته وارضعته حق الإكرام حتى بعد ان صار نبي ورسول العالمين حيث اجلسها في محله وجلس امامها جلسة العبد .
نعم في أيام اليسر ليس لدينا غير الأب، اما في أيام العسر ليس لنا غير الأم فخي كقميص من قماش يبعث الدفء، فقميص من صوف تخيطه امرأة غريبة لا يدفئ بينما البيت الذي تكون فيه الأم تستكن فيه رحمة الله تعالى و ليس في الدنيا من البهجة والسرور مِقدار ما تحس الأم بنجاح ولدها. ولذا فاخضع لأُمِك وأرضها ايها الانسان فالأم بحر من العاطفة، ويداها القارب التي يحملنا بأمان في هذه الحياة ، وليس هناك زاداً مشبعاً أكثر من ذلك الرغيف الذي كانت تخبزه أمي بيديها الحنونة فهي كَلمه من ثلاث أحرف تحتوي معنى الحب والحنان.
نعم لم أطمئن قط إلاّ وأنا في حِجر أمي فهي الحنونه هي مَنبع الحب الصافي ومَصدر الشوق الدافي والحُب الخالد في الفؤادِ فهي الروح وبلسم الجروح إنّي مَدين لها بكل ما وصلت إليه وما أرجو أن أصل إليه من الرفعة إلى أمي فهي عبارة عن مدرسه وقلب وحب وحنان تملك كل معاني الحياه بإبتسامه واحده وتشعل بقلبها قلوب أبنائها النار لو نزلت دمعه من عيونها ولذا فدمعة الأم أغلى من كنوز الدنيا ، فمهما كانت الأم فقيرة فإنها لا تحرم إبنها الثياب الدافئة فليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم ولذا هي كنزي الحقيقي فالأمومة هي أعظم هبة خصهاّ الله بها ولذا كل الناس لها قلوب ولكن هنالك قلب يجمع كل القلوب هو قلب الأم و مهما كانت الأم فقيرة فإنها لا تحرم ابنها الثياب الدافئة.
نعك في يوم من الايام بكى رجل في جنازة أمه فقيل له:
وما يبكيك..?
قال: ولم لا أبكي وقد أغلق باب من أبواب الجنة..
الأم كلمة ضغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصدر الحنون الذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك. الأم هي ذاك البدر المُنير الذي يُضيء لنا السماء ونستمد من ضيائه أمل الحياة، فالأم لؤلؤة مَصونة تتلألأ يوماً بعد يوم وتضيء أعماق البحار فأنت ثمينة علي يا أمي فمكانك في قلبي وستظلين في قلبي.
هنالك في القران الكريم لمحات جميلة لمكانة الأم في كتاب الله وكذا حكم جليلة في كلمات اهل البيت عليهم السلام فالايات النازلة في حقها جمة عظيمة ولقد اهتم الاسلام بمكانة الام بين الحقوق والواجبات فليست كل ام ام وليس كل ابن كان حقاً ابناً وفي قصة نبي الله نوح مع ابنه خير شاهد كان في قباله قصة ابراهيم (ع) مع ابيه خير مثال وكما ان للاب حقوق .. كذلك جعل الله للام حقوقا وكل ذلك وفاء لما تقدمه من خدمات جليلة في سبيل اسعاد اسرتها وحيث انه تعالى قد قرن طاعته بطاعة الوالدين لما لهم من الحقوق على ولدهم .
نعم لا يخفى على ذي مسكة ان رضا الأم وسخطها له أثر دنيوي فحيث ان عقوقها او سوء التعامل معها له حوبة عظيمة في الدنيا وفي عالم الاخرة اذ يتبين من خلال الروايات عن أهل البيت :: عليهم السلام ) انه من مسببات سوء العاقبة ومن الايات القرانية الصريحة لبيان مكانة الام حيث قال :
{ ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً..}( 1 )
وقال تعالى :
( فلا تقل لهما اُف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً ) (2) .
الام في نهج أهل البيت عليهم السلام
الام مكانة مهمة في حياة الانسان وذلك نظرا لدورها الاساسي والمحوري في حياة الانسان وقد اعطها الاسلام حقا عظيما مقرونا بحق الخالق سبحانه .
لكن ليس كل ام تنال أجر الامومة وليس كل ام تكون موضع تكريم فالام المهملة لمسؤولياتها والتاركة لواجباتها من التربية والاهتمام المثمر ستكون مسؤولة يوم القيامة عن ذلك ( وقفوهم انهم مسؤولون )
وكان التكرمة للام مشروط ضمنا بلزوم التفاتها الى مسؤولياتها وهذه التكرمة لاتعطي المراة الام حصانه من المحاسبة مالم تكن ملتفتة ومراعية لواجباتها وعنوانها كام ومربيه لان اهمالها لواجباتها يعني نشوء جيل منحرف ومبتعد عن القيم الخيرة
فمن ادت دورها اما ناصحة ومسؤوله فلها الاجر العظيم والكبير وحق للشاعر ان يقول فيها :
الام مدرسة ان اعددتها… اعددت شعباً طيب الأعراق ِ
وقد أولى أهل البيت ( ع ) اهتماما كبيرا في احاديثهم لبيان مقام الوالدة في روايات كثيرة منها ما قاله النبيّ الخاتم صلى الله عليه وآله :
الجنة تحت أقدام الاُمهات .
وعن الامام زين العابدين عليه السلام أنه قال :
« وأمّا حقّ اُمك أن تعلم أنّها حملتك حيث لا يحمل أحد أحداً ، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً ، ووقتك بجميع جوارحها ، ولم تبالِ أن
تجوع وتطعمك ، وتعطش وتسقيك ، وتعرى وتكسوك ، وتضحّي وتظلك ، وتهجر النوم لأجلك ، ووقتك الحر والبرد لتكون لها ، وانك لا تطيق شكرها إلاّ بعون الله وتوفيقه » (3) .
وروى هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال :
« جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله مَن أبرُّ ؟
قال : أُمك .
قال : ثم مَنْ ؟
قال : اُمك .
قال : ثم مَن ؟
قال : اُمك .
قال : ثم مَنْ ؟
قال : أبوك » (4) .