ابو مناف البصري
المالكي
مناسك مهدوية
شكل زمن الغيبة الذي تم فيه عملية شبه الفصل بين الناس وبين شخصية الإمام المهدي (ع) بن الإمام الحسن العسكري(ع) حيث تجد هذه الحادثة الربانية تحمل في طياتها جملة ابعاد مهمة فظاهرة الغيبة بإختصار هي عجب أنظار الناس بشكل عام عن الإمام المهدي(ع) بينما نظره (ع) لن ينحجب عن النظر الى الناس بقدرة الله وحكمته مضافاً إلى العملية الإعجازية المستمرة طول الف عام في بقائه (ع) على قيد الحياة وما يهمنا هنا هو الإشارة إلى جنبة مهمة ركز عليها امير المؤمنين علي (ع) ترتبط بمسألة تعقل ظاهرة الغيبة بكل ابعادها الزمانية والمكانية والعقدية والتي عبر عنها الامام (ع) (له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون).
نعم
1 ظاهرة الغيبة الزمنية والمكانية
2 ظاهرة الحيرة الفكرية النفسية
3 ظاهرة الإنحراف والضلالة
4 ظاهرة الإستقامة والهداية والثبات .
لكن
هناك جملة ظواهر مهمة تتضح من خلال جملة روايات شريفة والتي من ابرزها ظاهرة الإبدال حيث تتم عملية الهداية الربانية في اقوام لم تكن تؤمن بالإمام المهدي (ع) حيث سترتبط به في زمن الغيبة وهناك من سيكون على خلافهم في ذلك وهذا ما نراه جلياً في جملة نماذج متعددة على مدار التاريخ السالف والمعاصر .
❄ رويز عن الأصبغ بن نباتة قال:
أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) فوجدته متفكرا ينكت في الأرض
فقلت : يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكت في الأرض، أرغبة منك فيها؟
فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، تكون له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون
فقلت: يا أمير المؤمنين! وكم تكون الحيرة والغيبة؟
قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين
فقلت: وإن هذا لكائن؟
فقال: نعم كما أنه مخلوق وأنى لك بهذا الامر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة، فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك
فقال: ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداء ات وإرادات وغايات ونهايات.
-----------------------
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - الصفحة 338
شكل زمن الغيبة الذي تم فيه عملية شبه الفصل بين الناس وبين شخصية الإمام المهدي (ع) بن الإمام الحسن العسكري(ع) حيث تجد هذه الحادثة الربانية تحمل في طياتها جملة ابعاد مهمة فظاهرة الغيبة بإختصار هي عجب أنظار الناس بشكل عام عن الإمام المهدي(ع) بينما نظره (ع) لن ينحجب عن النظر الى الناس بقدرة الله وحكمته مضافاً إلى العملية الإعجازية المستمرة طول الف عام في بقائه (ع) على قيد الحياة وما يهمنا هنا هو الإشارة إلى جنبة مهمة ركز عليها امير المؤمنين علي (ع) ترتبط بمسألة تعقل ظاهرة الغيبة بكل ابعادها الزمانية والمكانية والعقدية والتي عبر عنها الامام (ع) (له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون).
نعم
1 ظاهرة الغيبة الزمنية والمكانية
2 ظاهرة الحيرة الفكرية النفسية
3 ظاهرة الإنحراف والضلالة
4 ظاهرة الإستقامة والهداية والثبات .
لكن
هناك جملة ظواهر مهمة تتضح من خلال جملة روايات شريفة والتي من ابرزها ظاهرة الإبدال حيث تتم عملية الهداية الربانية في اقوام لم تكن تؤمن بالإمام المهدي (ع) حيث سترتبط به في زمن الغيبة وهناك من سيكون على خلافهم في ذلك وهذا ما نراه جلياً في جملة نماذج متعددة على مدار التاريخ السالف والمعاصر .
❄ رويز عن الأصبغ بن نباتة قال:
أتيت أمير المؤمنين (عليه السلام) فوجدته متفكرا ينكت في الأرض
فقلت : يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكت في الأرض، أرغبة منك فيها؟
فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، تكون له غيبة وحيرة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون
فقلت: يا أمير المؤمنين! وكم تكون الحيرة والغيبة؟
قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين
فقلت: وإن هذا لكائن؟
فقال: نعم كما أنه مخلوق وأنى لك بهذا الامر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع خيار أبرار هذه العترة، فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك
فقال: ثم يفعل الله ما يشاء فإن له بداء ات وإرادات وغايات ونهايات.
-----------------------
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - الصفحة 338