اميرة الاحلام
Well-Known Member
- إنضم
- 2 مايو 2014
- المشاركات
- 407
- مستوى التفاعل
- 4
- النقاط
- 18
منهج الأنبياء في الحوار مع الأبناء
الكاتب : محمد سعيد عواد المعضادي
الحمد لله الوهاب منزل الكتاب، والصلاة والسلام على نبينا محمد الهادي إلى طريق الصواب، وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الحشر والمآب.
أيها الآباء:
ما أحلى أن يترك المرء بعده أبناءًً صالحين يدعون له ، ويفرح في آخرته بحسنات تهدى إليه من جراء ترحم الناس عليه.
هذه التجارة سنفوز بها إن عملنا بوصية المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا بالرفق1 ؛ من أجل ترسيخ العلاقة بيننا وبين أبنائنا ، قال صلى الله عليه وسلم : (( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه))2 وقال أيضاً : ((إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق))3.
فبالرفق وحده يكون الحوار الهادئ الذي هو صمام أمان عدم انحراف الأبناء ، وبه نستطيع الوصول إلى أفضل السبل لحل الكثير من المشكلات.
أما عندما يختفي الحوار فسينتشر الشقاق والنزاع وتتعقد الأمور أكثر وأكثر، ويسود المنزل جو من التوتر والقلق ، وتتصدع الأسرة ؛ بسبب فقدان الترابط والتواصل الدافئ بين أفرادها ، فيلجأ الابن إلى أصدقائه ، فيجد لديهم القبول ، فيحلون محل والده ، فإن كانوا من أهل الخير كان حظه جيدا ، وإن كانوا من أهل الشر فسيؤدي ذلك إلى انحرافه أو إصابته بالأمراض النفسية ومن بينها الاكتئاب .
أيها الآباء: عندما يختفي الحوار يظهر الابن ذو الوجهين، الوجه الأول: يظهر الابن أمام والده بالابن المطيع العاقل الهادئ حتى يتجنب المشاكل في زعمه مع أبيه، ولكنه في غياب والده يظهر بشخصية أخرى، فما لم يستطع أن يمارسه أمام والده يمارسه في خلوته أو مع أصدقائه الذين لا يقولون له لا ، بل يشجعونه على أن يعمل ما بدا له حتى ولو كان ضارا به4.
فهل آن لنا أن نبدأ حواراً هادئا مع أبنائنا بعيداً عن الغضب والصراخ والضرب ، الذي يقف عائقاً أمام حل الكثير من المشكلات؟
في هذه العجالة سنبين لكم منهج الأنبياء في تعاملهم مع الآباء والأبناء.
ان الكثير من آيات القرآن الكريم أشارت إلى أن الأنبياء الذين أوصانا الله أن نقتدي بهم : (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)5 كانوا يختارون اللَّينَ من الكلام مع آبائهم وأبنائهم ، حتى وان كانوا مشركين، فهذا إبراهيم u كان يخاطب أباه المشرك بقوله : يَا أَبَتِ ... يَا أَبَتِ (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا* يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا)6.
فما الذي كافأ الله به إبراهيم على هذا الأدب الرفيع الجمّ؟
لقد كافئه بولد صالحً مطيع لا يخاطبه إلا بهذه اللغة اللطيفة الهادئة: يَا أَبَتِ ... يَا أَبَتِ، حتى بلغ من طاعة ولده له ـ إسماعيل صلى الله عليه وسلم ـ أن يحني رقبته أمامه ؛ ليذبحه : (يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)7 .
لقد بقي الوالد والولد في حوارهما الهادئ ، وهما في أشد الظروف قسوة ، يخاطب الأب ابنه : يا بني، ويرد عليه ولده : يا أبت افعل ما تؤمر.
وكذلك كان خطاب يعقوب عليه الصلاة والسلام ليوسف وأخوته ، وخطاب نوحٌ لابنه العاصيً: (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ)8 ، وخطاب لقمان لأبنه : ( يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ... يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ..... يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ...)9.
لقد أثمر هذا البر بالآباء والأبناء أن سماهم الله أبراراً، فعن ابن عمر أنه قال : (إنَّما سماهم الله أبرارا ؛لأنهم بروا الآباء والأبناء ، فكما أن لوالدكعليك حقا كذلك لولدك عليك حق)10.
انه برُّ يثمر برَّاً ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ((برُّوا آباءكم تبرُّكم أبناؤكم))11.
أيها الآباء: نستفاد من هذا أن لغة الحوار التي يجب أن نتبادلها مع أبنائنا بأن: نرفق بهم ، ونلين لهم ؛ كي ننال رحمة ربنا، وحتى لا ينفضَُّ الأبناء من حولنا، وبما أثنى الله به على نبيه صلى الله عليه وسلم : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)12. وبما يؤكده قوله : (رحم الله والدا أعان ولده على برِّه))13.
خطوات نجاح الحوار
أثبتت الدراسات المعاصرة أن 72% من العنف في المدارس سببه إهمال الآباء لأبنائهم، وعدم التواصل معهم ، فساد مع هذا الإهمال الجفاف العاطفي، والتباغض والتحاسد؛ نتيجة انعدام هذا التواصل الذي تحققه الحوارات الهادئة بين الآباء ، والأبناء، فتولدت الجرائم، إذ الأبناء يعيشون في جو قائم على المقاطعة والمشاحنة.
و حتى لا يفشل الحوار مع ابنك ، ابدأ بتنفيذ الخطوات التربوية الآتية:
1. احرص على أن تجلس مع ابنك على كرسيين متقابلين مع وجوب أن تنظر في عينيه، وأنت تتحدث معه بلين ، لا أن تتحدث معه جالساً ، وهو واقف ، فتكون قد اخترت الاستعلاء عليه ، وحكمت عليه بالذنب مقدماً.
2. إن من أدب الحديث أن لا نقاطع من يتحدث، حتى ينتهي من حديثه، فدع ولدك يعبر عما في نفسه؛ لأنه ينبغي له أن يرى مشاركة جدية منك تدل على الموافقة والإنصات كقولك : ( أنا أسمع يابنيّ--- تابع يا ولدي-- أنا معك حياك الله ..الخ)
3.اعمل على أن تترك التفكير في معاقبة الابن قبل التأنّي في تدقيق أسباب خلافه معك ، بعيداً عن إلزامه تنفيذ الأوامر دون مناقشة0
4. لا تنسَ أن الحوار مع الأبناء يختلف باختلاف أعمارهم ونموهم ، فالخطاب مع ابنك الذي في المرحلة الثانوية وقد بلغ مرحلة المراهقة يختلف عن طالب الابتدائية أو من هو أصغر منه.
5. إن التأديب بالضرب هو آخر الحلول بعد النصح والإرشاد والزجر، وأن يكون ضرباً خفيفاً، وللتأديب فقط بعيداً عن الغضب والانتصار للنفس وحظوظها ، على أن تتقي ضرب الوجه، كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه))14 ؛ لأن الوجه أشرف الأعضاء في جسم الإنسان ، وهو مكان التكريم ، فالضرب على الوجه يبعث على الكراهية وحب الانتقام .
هذا ما أردت تذكير نفسي وتذكيركم به ، والله من وراء القصد.
الكاتب : محمد سعيد عواد المعضادي
الحمد لله الوهاب منزل الكتاب، والصلاة والسلام على نبينا محمد الهادي إلى طريق الصواب، وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الحشر والمآب.
أيها الآباء:
ما أحلى أن يترك المرء بعده أبناءًً صالحين يدعون له ، ويفرح في آخرته بحسنات تهدى إليه من جراء ترحم الناس عليه.
هذه التجارة سنفوز بها إن عملنا بوصية المعلم الأول محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا بالرفق1 ؛ من أجل ترسيخ العلاقة بيننا وبين أبنائنا ، قال صلى الله عليه وسلم : (( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه))2 وقال أيضاً : ((إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق))3.
فبالرفق وحده يكون الحوار الهادئ الذي هو صمام أمان عدم انحراف الأبناء ، وبه نستطيع الوصول إلى أفضل السبل لحل الكثير من المشكلات.
أما عندما يختفي الحوار فسينتشر الشقاق والنزاع وتتعقد الأمور أكثر وأكثر، ويسود المنزل جو من التوتر والقلق ، وتتصدع الأسرة ؛ بسبب فقدان الترابط والتواصل الدافئ بين أفرادها ، فيلجأ الابن إلى أصدقائه ، فيجد لديهم القبول ، فيحلون محل والده ، فإن كانوا من أهل الخير كان حظه جيدا ، وإن كانوا من أهل الشر فسيؤدي ذلك إلى انحرافه أو إصابته بالأمراض النفسية ومن بينها الاكتئاب .
أيها الآباء: عندما يختفي الحوار يظهر الابن ذو الوجهين، الوجه الأول: يظهر الابن أمام والده بالابن المطيع العاقل الهادئ حتى يتجنب المشاكل في زعمه مع أبيه، ولكنه في غياب والده يظهر بشخصية أخرى، فما لم يستطع أن يمارسه أمام والده يمارسه في خلوته أو مع أصدقائه الذين لا يقولون له لا ، بل يشجعونه على أن يعمل ما بدا له حتى ولو كان ضارا به4.
فهل آن لنا أن نبدأ حواراً هادئا مع أبنائنا بعيداً عن الغضب والصراخ والضرب ، الذي يقف عائقاً أمام حل الكثير من المشكلات؟
في هذه العجالة سنبين لكم منهج الأنبياء في تعاملهم مع الآباء والأبناء.
ان الكثير من آيات القرآن الكريم أشارت إلى أن الأنبياء الذين أوصانا الله أن نقتدي بهم : (أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ)5 كانوا يختارون اللَّينَ من الكلام مع آبائهم وأبنائهم ، حتى وان كانوا مشركين، فهذا إبراهيم u كان يخاطب أباه المشرك بقوله : يَا أَبَتِ ... يَا أَبَتِ (يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا* يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا)6.
فما الذي كافأ الله به إبراهيم على هذا الأدب الرفيع الجمّ؟
لقد كافئه بولد صالحً مطيع لا يخاطبه إلا بهذه اللغة اللطيفة الهادئة: يَا أَبَتِ ... يَا أَبَتِ، حتى بلغ من طاعة ولده له ـ إسماعيل صلى الله عليه وسلم ـ أن يحني رقبته أمامه ؛ ليذبحه : (يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)7 .
لقد بقي الوالد والولد في حوارهما الهادئ ، وهما في أشد الظروف قسوة ، يخاطب الأب ابنه : يا بني، ويرد عليه ولده : يا أبت افعل ما تؤمر.
وكذلك كان خطاب يعقوب عليه الصلاة والسلام ليوسف وأخوته ، وخطاب نوحٌ لابنه العاصيً: (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ)8 ، وخطاب لقمان لأبنه : ( يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ... يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ ..... يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ ...)9.
لقد أثمر هذا البر بالآباء والأبناء أن سماهم الله أبراراً، فعن ابن عمر أنه قال : (إنَّما سماهم الله أبرارا ؛لأنهم بروا الآباء والأبناء ، فكما أن لوالدكعليك حقا كذلك لولدك عليك حق)10.
انه برُّ يثمر برَّاً ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ((برُّوا آباءكم تبرُّكم أبناؤكم))11.
أيها الآباء: نستفاد من هذا أن لغة الحوار التي يجب أن نتبادلها مع أبنائنا بأن: نرفق بهم ، ونلين لهم ؛ كي ننال رحمة ربنا، وحتى لا ينفضَُّ الأبناء من حولنا، وبما أثنى الله به على نبيه صلى الله عليه وسلم : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)12. وبما يؤكده قوله : (رحم الله والدا أعان ولده على برِّه))13.
خطوات نجاح الحوار
أثبتت الدراسات المعاصرة أن 72% من العنف في المدارس سببه إهمال الآباء لأبنائهم، وعدم التواصل معهم ، فساد مع هذا الإهمال الجفاف العاطفي، والتباغض والتحاسد؛ نتيجة انعدام هذا التواصل الذي تحققه الحوارات الهادئة بين الآباء ، والأبناء، فتولدت الجرائم، إذ الأبناء يعيشون في جو قائم على المقاطعة والمشاحنة.
و حتى لا يفشل الحوار مع ابنك ، ابدأ بتنفيذ الخطوات التربوية الآتية:
1. احرص على أن تجلس مع ابنك على كرسيين متقابلين مع وجوب أن تنظر في عينيه، وأنت تتحدث معه بلين ، لا أن تتحدث معه جالساً ، وهو واقف ، فتكون قد اخترت الاستعلاء عليه ، وحكمت عليه بالذنب مقدماً.
2. إن من أدب الحديث أن لا نقاطع من يتحدث، حتى ينتهي من حديثه، فدع ولدك يعبر عما في نفسه؛ لأنه ينبغي له أن يرى مشاركة جدية منك تدل على الموافقة والإنصات كقولك : ( أنا أسمع يابنيّ--- تابع يا ولدي-- أنا معك حياك الله ..الخ)
3.اعمل على أن تترك التفكير في معاقبة الابن قبل التأنّي في تدقيق أسباب خلافه معك ، بعيداً عن إلزامه تنفيذ الأوامر دون مناقشة0
4. لا تنسَ أن الحوار مع الأبناء يختلف باختلاف أعمارهم ونموهم ، فالخطاب مع ابنك الذي في المرحلة الثانوية وقد بلغ مرحلة المراهقة يختلف عن طالب الابتدائية أو من هو أصغر منه.
5. إن التأديب بالضرب هو آخر الحلول بعد النصح والإرشاد والزجر، وأن يكون ضرباً خفيفاً، وللتأديب فقط بعيداً عن الغضب والانتصار للنفس وحظوظها ، على أن تتقي ضرب الوجه، كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه))14 ؛ لأن الوجه أشرف الأعضاء في جسم الإنسان ، وهو مكان التكريم ، فالضرب على الوجه يبعث على الكراهية وحب الانتقام .
هذا ما أردت تذكير نفسي وتذكيركم به ، والله من وراء القصد.