تعددت طرق إلقاء التحية واختلفت من أمة لأخرى ، فمنهم من كانوا يحييون بعضهم البعض من خلال الانحناء أو بالإشارة بالكف أو بالكلام ، وقد خصص الله تعالى للمسلمين تحية السلام بأن يقولوا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وهي أعظم تحية في التاريخ .
آدم – عليه السلام – أول من قال السلام عليكم
كان أبونا سيدنا آدم عليه السلام هو أول من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقد أخرج الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” خلق الله عز وجل آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، قال: فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، قال: فزادوه ورحمة الله “.
أيضًا فإن هذه التحية هي تحية الصلاة الجليلة فحينما يفرغ المسلم من أداء صلاته ويقوم بالتسلم على يمينه وعلى شماله ، وكلها إيحاءات عظيمة تجذب انتباهنا إلى مدى عظمة تلك التحية التي كتبت ركنًا مهمًا للصلاة .
قصة خلق آدم عليه السلام
كانت بداية قصة خلق سيدنا آدم عله السلام أن الله تعالى أخبر الملائكة أنه سيخلق في الأرض بشرًا يخلف بعضهم بعضًا ، فقال تعالى في سورة البقرة : ” وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” .
فرد الملائكة على الله تعالى بأنهم يتوقعون أن هؤلاء البشر سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء ، إلا أن الله تعالى لم يكشف لهم عن حكمته من خلق آدم ، وهم لم يدركوها على الرغم من قربهم من الله تعالى ، وبالفعل بدأ الله تعالى بخلق البشر من تربة الأرض الحمراء والصفراء والسوداء والبيضاء ، وأصدر أمرًا للملائكة بالسجود للبشر الذي سيخلقه تكريمًا له .
بعد أن أتم الله خلق سيدنا أدم ونفخ فيه من روحه ودبت فيه الحياة ، قام جميع الملائكة بالسجود كما أمرهم الله عز وجل ، ولكن أبى إبليس السجود ، فقال له الله تعالى : ” قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ “، فرد إبليس : ” قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ” .
ومن هنا حلت لعنة الله تعالى على إبليس ، فطرده الله من رحمته فقال تعالى : ” قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ” ، فطلب إبليس من الله أن يعطيه فرصة إلى يوم القيامة لكي يقوم بإغواء البشر جميعًا : ” قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ* إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ* قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ” .
السلام عليكم تحية أهل الجنة
أوصانا الله تعالى بأن نقوم برد التحية بأحسنها ، وإذا دخلنا بيتًا مهجورًا علينا أن نسلم على من بالمكان فربما يكون هناك ملائكة بالبيت ، كذلك فإن ” السلام عليكم ” هي تحية أهل الجنة ، فقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب : ” تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ” ، كما يقول الله بـ سورة الرعد على لسان الملائكة : ” سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ” ، كذلك ورد بسورة الزمر قوله تعالى : ” سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ” ، وبذلك نرى مدى أهمية السلام و مكانته عند الله .
فضل تحية الإسلام
– تهدف تحية الإسلام إلى نشر السلام بين الناس والتأليف بين قلوبهم ، وزرع المحبة والطمأنينة بينهم ، وقد حثتنا النبي صلى الله عليه وسلم على إفشاء السلام فيما بيننا ، فقد قال : ” ولا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلامَ بينكم ” .
– وقد ورد حديث عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يوضح ثواب تحية الإسلام ، فقد قال : ” مَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَمَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً ، وَمَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ كُتِبَتْ لَهُ ثَلاثُونَ حَسَنَةً ” .
– وتعد تحية ” السلام عليكم ” من خير الأمور في الإسلام ، فقد روي أنّ رجلاً جاء إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وسأله عن أفضلِ الأمور في الإسلام، فقال له: ” تطعمُ الطعامَ، وتقرأ السلامَ على مَن عرفتَ ومَن لم تعرف ” .
آدم – عليه السلام – أول من قال السلام عليكم
كان أبونا سيدنا آدم عليه السلام هو أول من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقد أخرج الشيخان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” خلق الله عز وجل آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، قال: فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، قال: فزادوه ورحمة الله “.
أيضًا فإن هذه التحية هي تحية الصلاة الجليلة فحينما يفرغ المسلم من أداء صلاته ويقوم بالتسلم على يمينه وعلى شماله ، وكلها إيحاءات عظيمة تجذب انتباهنا إلى مدى عظمة تلك التحية التي كتبت ركنًا مهمًا للصلاة .
قصة خلق آدم عليه السلام
كانت بداية قصة خلق سيدنا آدم عله السلام أن الله تعالى أخبر الملائكة أنه سيخلق في الأرض بشرًا يخلف بعضهم بعضًا ، فقال تعالى في سورة البقرة : ” وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” .
فرد الملائكة على الله تعالى بأنهم يتوقعون أن هؤلاء البشر سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء ، إلا أن الله تعالى لم يكشف لهم عن حكمته من خلق آدم ، وهم لم يدركوها على الرغم من قربهم من الله تعالى ، وبالفعل بدأ الله تعالى بخلق البشر من تربة الأرض الحمراء والصفراء والسوداء والبيضاء ، وأصدر أمرًا للملائكة بالسجود للبشر الذي سيخلقه تكريمًا له .
بعد أن أتم الله خلق سيدنا أدم ونفخ فيه من روحه ودبت فيه الحياة ، قام جميع الملائكة بالسجود كما أمرهم الله عز وجل ، ولكن أبى إبليس السجود ، فقال له الله تعالى : ” قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ “، فرد إبليس : ” قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ” .
ومن هنا حلت لعنة الله تعالى على إبليس ، فطرده الله من رحمته فقال تعالى : ” قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ” ، فطلب إبليس من الله أن يعطيه فرصة إلى يوم القيامة لكي يقوم بإغواء البشر جميعًا : ” قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ* قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ* إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ* قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ” .
السلام عليكم تحية أهل الجنة
أوصانا الله تعالى بأن نقوم برد التحية بأحسنها ، وإذا دخلنا بيتًا مهجورًا علينا أن نسلم على من بالمكان فربما يكون هناك ملائكة بالبيت ، كذلك فإن ” السلام عليكم ” هي تحية أهل الجنة ، فقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب : ” تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ” ، كما يقول الله بـ سورة الرعد على لسان الملائكة : ” سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ” ، كذلك ورد بسورة الزمر قوله تعالى : ” سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ” ، وبذلك نرى مدى أهمية السلام و مكانته عند الله .
فضل تحية الإسلام
– تهدف تحية الإسلام إلى نشر السلام بين الناس والتأليف بين قلوبهم ، وزرع المحبة والطمأنينة بينهم ، وقد حثتنا النبي صلى الله عليه وسلم على إفشاء السلام فيما بيننا ، فقد قال : ” ولا أدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلامَ بينكم ” .
– وقد ورد حديث عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يوضح ثواب تحية الإسلام ، فقد قال : ” مَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَمَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً ، وَمَنْ قَالَ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ كُتِبَتْ لَهُ ثَلاثُونَ حَسَنَةً ” .
– وتعد تحية ” السلام عليكم ” من خير الأمور في الإسلام ، فقد روي أنّ رجلاً جاء إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وسأله عن أفضلِ الأمور في الإسلام، فقال له: ” تطعمُ الطعامَ، وتقرأ السلامَ على مَن عرفتَ ومَن لم تعرف ” .