ابو مناف البصري
المالكي

عندما يتغلب الغش على مجتمع منافق ..
سقى الفلاح البطيخ والخيار والبصل بمياه غير صالحة للشرب ليبيعها وقبض أرباحها .
ومن أرباحها يشتري من عند مربي الدواجن ديكا روميا تم حقنه بمادة " الديميتري ‘" المادة المسمنة سريعا .
وبدوره مربي الدواجن يذهب مهرولا عند جزار لشراء لحم خروف وهو لا يأكل الدواجن لأنه يعرف كيف يتم تسمينها ، لكن هذا الخروف تم تسمينه ونفخه هو الاخر بمادة " الكورتيزون " .
ثم إن الجزار وبحكم أنه كان مربي دواجن يذهب جريا إلى سوق سمك المدينة بعد بيع خرافه في السوق لشراء بعض السردين على أساس أنه اللحم الوحيد الطبيعي فيشتري سمكا تم صيده بالمتفجرات ومعه رأس بصل وخيار من عند الفلاح الأول فيكون من الطبيعي أن يتسمم .
فيلتقي الثلاثة عند الطبيب الغائب عن العمل .
وهناك يصادفون ميكانيكيا مكسور الأطراف لأن سيارته فقدت توازنها في طريق تم تصميمها عوجاء لسرقة جزء من أموال المشروع .
أما مهندس تلك الطريق فهو نفسه معهم مكسور الوجه ، حيث تعرض لحادث سببه أن الميكانيكي غش في تثبيت مسمار في سيارته سابقا .
وآخر يعمل صاحب مطعم ومصاب بمرض معدي وخطير ، لأن الحلاق الذي قصده لم يعقم أدواته .
أما الحلاق فهو نفسه جاء متسمما إثر إستراحة غداء عند نفس صاحب المطعم الذي لم يغسل أدواته منذ الحرب العالمية الأولى .
وأثناء الإنتظار عند الطبيب الغائب عن العمل تبدأ محاضرة طويلة بين الأشخاص السبعة ومناقشة ساخنة عنوانها
هذه بلاد ليس بها ضمير !!!
يقول الإمام علي ( عليه السلام ) :
(( كَيفَمَا تَكُونُوا يُوَلَّىٰ عَلَيكُم ))