حـــلا ـٱلْرُوζ
Well-Known Member
- إنضم
- 17 مايو 2012
- المشاركات
- 98
- مستوى التفاعل
- 1
- النقاط
- 8
قال ابن تيمية رحمه الله : والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين : من جهة العبادة؛ وهي العلة الغائية, ومن جهة الاستعانة والتوكل ؛وهي العلة الفاعلة .
فالقلب لا يصلح ,ولا يفلح ,ولا ينعم, ولا يسر, ولا يلتذ, ولا يطيب, ولا يسكن, ولا يطمئن, إلا بعبادة ربه ,وحبه والإنابة إليه ,ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن ؛إذ به فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ,ومحبوبه, ومطلوبه ,وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة .
فالقلب لا يصلح ,ولا يفلح ,ولا ينعم, ولا يسر, ولا يلتذ, ولا يطيب, ولا يسكن, ولا يطمئن, إلا بعبادة ربه ,وحبه والإنابة إليه ,ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن ؛إذ به فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ,ومحبوبه, ومطلوبه ,وبذلك يحصل له الفرح والسرور واللذة والنعمة والسكون والطمأنينة .
وهذا لا يحصل له إلا باعانة الله له ,فإنه لا يقدر على تحصيل ذلك له إلا الله فهو ,دائما مفتقر إلى حقيقة: { إياك نعبد وإياك نستعين } فإنه لو أعين على حصول كل ما يحبه ويطلبه ويشتهيه ويريده ,ولم يحصل له عبادةلله ,فلن يحصل إلا على الألم والحسرة والعذاب, ولن يخلص من آلام الدنيا ونكد عيشها إلا بإخلاص الحب لله ,بحيث يكون الله هو غاية مراده ونهاية مقصوده, وهو المحبوب له بالقصد الأول ,وكل ما سواه إنما يحبه لأجله لا يحب شيئا لذاته إلا الله ,ومتى لم يحصل له هذا لم يكن قد حقق حقيقة ( لا إله إلا الله ), ولا حقق التوحيد والعبودية والمحبة لله ,وكان فيه من نقص التوحيد والإيمان, بل من الألم والحسرة ,والعذاب بحسب ذلك .
ولو سعى في هذا المطلوب ,ولم يكن مستعينا بالله, متوكلا عليه, مفتقرا إليه في حصوله ,لم يحصل له, فإنه ما شاء الله كان ,وما لم يشأ لم يكن, فهو مفتقر إلى الله من حيث هو المطلوب المحبوب المراد المعبود, ومن حيث هو المسئول المستعان به, المتوكل عليه ,فهو إلهه الذي لا إله له غيره, وهو ربه الذي لا رب له سواه , ولا تتم عبوديته لله إلا بهذين )
المصدر: العبودية للشيخ الاسلام ابن تيمية )
المصدر: العبودية للشيخ الاسلام ابن تيمية )
قال ناقل كلام ابن تيمية رحمه الله هذا : اصبح الكلام في عبادة القلوب و تزكيتها في هذا الزمان نسيا منسيا فالى الله وحده المشتكى)