ابو مناف البصري
المالكي
من علامات غفلة العبد عن نفسه وربّه ،وضعف عقله ،وسقم فكره،ومرض نفسه، وإحتجابه عن فطرته الأصيلة وذاته الحقيقيّة ،أنّه لا يكتشف إلّا في خريف العمر وإقتراب الأجل،إنّ معظم المعارك التي خاضها وبضراوة طيلة فترة حياته الماضية لم تكن سوى وقائع سطحيّة وأوهام وحُجب منعته عن معرفة نفسه ،وأبعدته عن واجب إستكشاف ذاته الإنسانيّة الحقيقيّة،وأبعدته بنفس درجة هذا البعد عن معرفة ربّه ،بمعرفة صفاته العليا وأسماءه الحُسنى، وحينئذٍ لن تنفع محاولات هذا الإنسان الغافل في إرجاع الزمن وتعويض ما فاته ممّا يجب عليه من واجبات تجاه نفسه وربّه ومجتمعه الإنساني ،ولن ينجو ممّا ينتظره من مصير أسود مُظلم بسبّب غفلته عن نفسه ،وبعده عن ربّه،
كما لا تنفع محاولات تشبّث الورقة بالشجرة في فصل الخريف، فمصيرها السقوط المحتوم، وأيّة محاولة في سبيل بقاء علقتها فيها هي محاولة يائسة بائسة، فهي ساقطة ساقطة ميّتة، وما محاولاتها إلّا نوع تمرّد على قوانين الكون ونواميسه وسنّنه الحتميّة الثابتة، ونتيجتها الخسران والإنهزام..
فعلينا التأمّل والتفكّر في عواقب افعالنا وأقوالنا وسلوكياتنا وتوجّهاتها وإختياراتنا، ليكون هذا التأمّل والتفكّر والتعقّل حبل النجاة الذي يمدّه الله لنا ليستنقذنا من سوء مصيرنا ،وظلامية عواقب ما إجترحناه وقدِمنا عليه من خيارات وأفعال وأقوال وتوجّهات..
فيا أيّها العزيز..
تدارك نفسك، وعاود الإتصال بربّك ، وإجعل من تواصلك معه سبحانه تواصلاً روحيّاً ونفسيّاً وفكريّاً وسلوكيّاً أسلوب حياة وطريقة عيش ، لتنجو بنفسك، وتقترب من ربّك ، وتتنعّم بجنّة هذا القرب..
■■■■■■■■■■■
ليلة جمعة طيّبة مباركة عليكم ببركة الصلاة على محمد وآل محمد..
■■■■■■■■■■■
الشيخ مهدي عاتي المالكي..
كما لا تنفع محاولات تشبّث الورقة بالشجرة في فصل الخريف، فمصيرها السقوط المحتوم، وأيّة محاولة في سبيل بقاء علقتها فيها هي محاولة يائسة بائسة، فهي ساقطة ساقطة ميّتة، وما محاولاتها إلّا نوع تمرّد على قوانين الكون ونواميسه وسنّنه الحتميّة الثابتة، ونتيجتها الخسران والإنهزام..
فعلينا التأمّل والتفكّر في عواقب افعالنا وأقوالنا وسلوكياتنا وتوجّهاتها وإختياراتنا، ليكون هذا التأمّل والتفكّر والتعقّل حبل النجاة الذي يمدّه الله لنا ليستنقذنا من سوء مصيرنا ،وظلامية عواقب ما إجترحناه وقدِمنا عليه من خيارات وأفعال وأقوال وتوجّهات..
فيا أيّها العزيز..
تدارك نفسك، وعاود الإتصال بربّك ، وإجعل من تواصلك معه سبحانه تواصلاً روحيّاً ونفسيّاً وفكريّاً وسلوكيّاً أسلوب حياة وطريقة عيش ، لتنجو بنفسك، وتقترب من ربّك ، وتتنعّم بجنّة هذا القرب..
■■■■■■■■■■■
ليلة جمعة طيّبة مباركة عليكم ببركة الصلاة على محمد وآل محمد..
■■■■■■■■■■■
الشيخ مهدي عاتي المالكي..