عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
من مكفرات الذنوب كثرة الأعمال الصالحة
من مكفرات الذنوب كثرة الأعمال الصالحة
الذنوب تؤدي لغضب الله عز وجل وعقابه، لكن من مكفرات الذنوب كثرة الأعمال الصالحة والتوبه عن الذنب حتى يغفر الله لك ويعفو عنك. هناك أعمال صالحة علّمنا إياها النبي عليه الصلاة والسلام تكفر ذنوبنا ما دون الشرك بالله وهي:- الوضوء
- الصلاة
- صلاة الجمعة
- دعاء ختم الصلاة
- الحج والعمرة
- حسن الخلق
لهذا يجب عليك أن تحرص على الوضوء لكل صلاة حتى ولو كنت على وضوء، وبخاصةً إذا كان الشخص يتوضأ في الماء البارد أو في الأحوال الجوية الصعبة ومع ذلك يجاهد نفسه للصلاة والوضوء.
الصلاة: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة. والشخص الذي يكون في موعد مع الله عز وجل بشكل يومي خمس مرات في اليوم فلا يبقى لديه ذنوب ولا يكون لديه وقت حتى كي يذنب. فالشخص الذي يحرص على أداء الصلوات في المسجد يكون بمأمن من وساوس الشيطان.
صلاة الجمعة: يجب أن يغتسل الرجل يوم الجمعة ويتطهر ثم يذهب إلى المسجد فيغفر له الله بإذن الله ما بينه وبين الجمعة الأخرى.
وهذا دليل على أن كرم الله وعفوه بالعباد كبير للغاية، فالله سبحانه وتعالى يتيح لنا فرص لا تنقطع من أجل التوبة والهداية.
دعاء ختم الصلاة: الأذكار عقب كل صلاة تمحو السيئات بإذن الله وتكفر الذنوب، ويجب أن يقول المسلم بعد كل صلاة: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر ثلاث وثلاثين مرة.
الحج والعمرة: لقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من حج فلم يرفث أو يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)
حسن الخلق: النبي عليه الصلاة والسلام كان لنا قدوة في التعامل مع أهل بيته ومع الأطفال وحتى مع أعدائه ومن بالغ في ظلمه. [1]
هل من مكفرات الذنوب كثرة الأعمال الصالحة
نعم، الأعمال الصالحة تكفر الذنوب. قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ[آل عمران:135، 136]الله سبحانه وتعالى يعلم أن الإنسان نفسه أماره بالسوء، لذلك يمر الإنسان في مراحل حياته بفتن كثيرة ومغريات كثيرة لارتكاب الذنوب. يمكن أن ينجو في بعض الأحيان من هذه الفتن بفضل الله عز وجل ويمكن في أحيان أخرى أن يرتكب هذه الذنوب ويقع فيها. الخطأ ليس بارتكاب الذنب بقدر ما هو الإصرار على الذنب والتكبر والاستمرار فيه، فمن أصر على ذنبه ومات عليه فهو تحت رحمة الله إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه.
وفي الحديث القدسي يقول الله: لو أتيتني بقراب الأرض بخطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة [4]
هل كثرة الأعمال الصالحة تمحو كبائر الذنوب
اتفق العلماء أن الأعمال الصالحة تمحو صغائر الذنوب، وهناك الكثير من السبل التي يمكن أن يقوم بها الشخص من أجل أن يكفر عن ذنوبه، مثل حسن الخلق والحرص على الصلوات في المسجد والكثير غيرها.لكن الخلاف كان حول تأثير الأعمال الصالحة في محو كبائر الذنوب، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر »
وهناك أقوال كثيرة للعلماء في ذلك وهي:
- الأعمال الصالحة تكفر عن صغائر الذنوب، أما كبائر الذنوب فيجب أن ترافقها التوبة من أجل أن يتم التكفير عن الذنب. وهذا القول منطقي فلا يمكن أن يقوم الشخص بارتكاب ذنب كبير مثل الزنا ثم يؤدي الصلوات بدون أن يتوب عن ذنبه
- الحسنات والعمل الصالح يكفر الذنوب الصغيرة والكبيرة
الشخص الذي يصر على ذنبه بدون أن يتوب ويعاود ارتكاب الذنب ظالم لنفسه. وإذا استمر الشخص بارتكاب الذنب متكلًا على فكرة أن الصلوات وحدها يمكن أن تكفر الذنب بدون أن يتوب إلى الله توبه نصوح ويتجنب معاودة الذنب الذي ارتكبه فهو بالتأكيد مخطئ.
والله سبحانه وتعالى هو الغفور الرحيم، ورحمته بعباده أكبر من رحمة الأم برضيعها، وهو يفتح باستمرار أمام عباده المخطئين أبواب التوبة علَهم يدخلوها. وهو يغفر الذنوب جميعًا دون الشرك بالله والإصرار على الشرك. عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أتاني آت من ربي، فأخبرني أو قال: بشرني أنه: من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ” قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق [2] »
من مكفرات الذنوب
هناك الكثير من السبل التي يمكن أن يكفر الشخص بها ذنبه وهي:- التوبة
- الاستغفار
- الدعاء للمؤمنين
- شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام
- المصائب والبلاء الذي ينزل بالشخص
- رحمة الله تعالى ومغفرته
الاستغفار: يجب على المسلم أن يكثر من الاستغفار والأذكار في دبر الصلوات.
الأعمال الصالحة: مثل الصيام والحج وحسن الأخلاق والصلاة في المسجد. قال عليه الصلاة والسلام: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن.
الدعاء للمؤمنين: مثل أن يدعو الابن لأبيه وأمه، أو الدعاء للميت بالرحمة والأمن من الفزع وأن يثبته الله عز وجل عند السؤال في القبر.
شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام: يشفع لنا النبي عليه الصلاة والسلام يوم القيامة، فعسى أن نكون ممن يشفع لهم يوم القيامة.
البلاء الذي ينزل بالشخص: البلاء والمصائب التي تمر بالإنسان من أسباب رفع درجات المؤمن في الآخرة أو التكفير عن الذنوب في الدنيا. وجميعنا نمر في بعض الأحيان بظروف قاسية للغاية سواء نقص في المال أو ضيق شديد أو فقدان شخص عزيز أو مرض أليم دون أن ندري سبب هذه الضائقة. ولعل السبب هو أن الله عز وجل أراد أن يبتلينا ليطهرنا ويرفع درجاتنا يوم القيامة.
رحمة الله: سبحانه وتعالى هو الرحيم بعباده، يعطي عباده ويرحمهم. وهو الذي يغفر الذنوب جميعًا فلا تيأس من رحمة الله لكنه سبحانه لا يغفر ذنب الشرك لأن هذا الذنب من الذنوب العظيمة وكبائر الذنوب التي يجب أن يتوب الشخص عنها. [3]