عُرف النبي شعيب عليه السلام بلقب ” خطيب الأنبياء ” ، وذلك نظرًا لفصاحته وبلاغته في دعوة قومه للإيمان بالله سبحانه وتعالى وهم قوم مدين أو أصحاب الأيكة الذين كانوا يقومون بإنقاص الميزان والميكال ، وقد جاءت قصة نبي الله شعيب بالقرآن الكريم أربع مرات .
نسب النبي شعيب
اختلفت الآراء بشأن نسب النبي شعيب عليه السلام ، حيث يقال أنه شعيب بن ميكائيل بن يشجب بن مدين بن إبراهيم ، وهناك أقوال أخرى في نسبه ترده كلها إلى إبراهيم الخليل كما في تفسير البغوي والقرطبي ، وقال أهل التوراه إنه شعيب بن صيفون بن عيفا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم ، كما ذُكر عن شعيب إنه بن يشخر بن لاوى بن يعقوب، ويوجد رأي آخر يقول بأنه شعيب بن نويب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم .
مكان وزمان ظهور شعيب عليه السلام
ظهر شعيب عليه السلام في مدين وهي تقع بأرض الشام بين معان وتبوك ، وقد قال السيوطي أن الفترة الزمنية التي ظهر بها شعيب عليه السلام كانت بين عهد يوسف عليه السلام وعهد موسى عليهما الصلاة والسلام .
وقد اعتنق قوم مدين في البداية دين إبراهيم عليه السلام الذي مثل دين كافة الأنبياء ، إلا أنهم لم يستمروا على هذا الدين وكفروا بالله عز وجل ، فقد كانوا أصحاب تجارة وسلع ومحبين للمال كثيرًا ، وقاموا بعبادة الأيكة وهي شجرة من الأيك يتواجد حولها أشجار تلتف حول بعضها البعض ، كذلك كان هؤلاء القوم يغشون في المكيال والميزان ويأكلون المال الحرام ، كما أنهم كانوا يقطعون طرق المارة ويعيثون فسادًا في الأرض .
دعوة شعيب عليه السلام لقومه
أرسل الله سبحانه وتعالى شعيب عليه السلام إلى قوم مدين ، وذلك لكي يدعوهم إلى الإيمان بالله تعالى والبعد عن الغش في الميكال والكفر والطغيان ، حيث قام شعيب عليه السلام بتحذيرهم من عواقب أفعالهم ، إلا أنهم لم يستمعوا إليه وتمادوا في الباطل ، وقاموا بالرد على شعيب عليه السلام ومن آمن معه بالطرد والعذاب .
منح الله سبحانه لنبيه شعيب عليه السلام البلاغة في اللغة والفصاحة باللسان ، فقد كان قادرًا على الإقناع مع استخدام العبارات الجميلة التي تحث الناس على الدخول في الإيمان ، لذلك فقد عُرف بإسم ” خطيب الأنبياء ” و ” الواعظ البليغ بين الأنبياء ” .
حاول شعيب عليه السلام استخدام الترغيب والترهيب من أجل هداية قوم مدين ، إلا أنهم وصلوا إلى أعلى مراحل الجحود معه وهددوه بالطرد والتشريد هو ومن معه إذا لم يرجع إلى ديانتهم ويعبد الأشجار ، وطلبوا منه إنزال كسف من السماء إذا كان صادقًا ، فأمر الله تعالى شعيب عليه السلام أن يخرج من مدين ويأخذ معه المؤمنين به ، وقام بإهلاك قوم مدين بالصيحة .
آيات من القرآن الكريم عن شعيب عليه السلام
– سورة الأعراف : ” وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ” .
– سورة هود : ” وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ” .
– سورة الشعراء : ” كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ” .
– سورة العنكبوت : ” وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ” .
وفاة شعيب عليه السلام
توفي شعيب عليه السلام بعد هلاك قوم مدين بوقت طويل ، وقد مات في الأردن وتم دفنه هناك ، ويتواجد قبره في وادي شعيب ، وقد أطلق على الوادي هذا الإسم لوجود مقام شعيب عليه السلام به ، ويبعد وادي شعيب عن جنوب مدينة السلط الموجودة في محافظة البلقاء الأردنية بحوالي ثلاثة كيلومترات .
نسب النبي شعيب
اختلفت الآراء بشأن نسب النبي شعيب عليه السلام ، حيث يقال أنه شعيب بن ميكائيل بن يشجب بن مدين بن إبراهيم ، وهناك أقوال أخرى في نسبه ترده كلها إلى إبراهيم الخليل كما في تفسير البغوي والقرطبي ، وقال أهل التوراه إنه شعيب بن صيفون بن عيفا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم ، كما ذُكر عن شعيب إنه بن يشخر بن لاوى بن يعقوب، ويوجد رأي آخر يقول بأنه شعيب بن نويب بن عيفا بن مدين بن إبراهيم .
مكان وزمان ظهور شعيب عليه السلام
ظهر شعيب عليه السلام في مدين وهي تقع بأرض الشام بين معان وتبوك ، وقد قال السيوطي أن الفترة الزمنية التي ظهر بها شعيب عليه السلام كانت بين عهد يوسف عليه السلام وعهد موسى عليهما الصلاة والسلام .
وقد اعتنق قوم مدين في البداية دين إبراهيم عليه السلام الذي مثل دين كافة الأنبياء ، إلا أنهم لم يستمروا على هذا الدين وكفروا بالله عز وجل ، فقد كانوا أصحاب تجارة وسلع ومحبين للمال كثيرًا ، وقاموا بعبادة الأيكة وهي شجرة من الأيك يتواجد حولها أشجار تلتف حول بعضها البعض ، كذلك كان هؤلاء القوم يغشون في المكيال والميزان ويأكلون المال الحرام ، كما أنهم كانوا يقطعون طرق المارة ويعيثون فسادًا في الأرض .
دعوة شعيب عليه السلام لقومه
أرسل الله سبحانه وتعالى شعيب عليه السلام إلى قوم مدين ، وذلك لكي يدعوهم إلى الإيمان بالله تعالى والبعد عن الغش في الميكال والكفر والطغيان ، حيث قام شعيب عليه السلام بتحذيرهم من عواقب أفعالهم ، إلا أنهم لم يستمعوا إليه وتمادوا في الباطل ، وقاموا بالرد على شعيب عليه السلام ومن آمن معه بالطرد والعذاب .
منح الله سبحانه لنبيه شعيب عليه السلام البلاغة في اللغة والفصاحة باللسان ، فقد كان قادرًا على الإقناع مع استخدام العبارات الجميلة التي تحث الناس على الدخول في الإيمان ، لذلك فقد عُرف بإسم ” خطيب الأنبياء ” و ” الواعظ البليغ بين الأنبياء ” .
حاول شعيب عليه السلام استخدام الترغيب والترهيب من أجل هداية قوم مدين ، إلا أنهم وصلوا إلى أعلى مراحل الجحود معه وهددوه بالطرد والتشريد هو ومن معه إذا لم يرجع إلى ديانتهم ويعبد الأشجار ، وطلبوا منه إنزال كسف من السماء إذا كان صادقًا ، فأمر الله تعالى شعيب عليه السلام أن يخرج من مدين ويأخذ معه المؤمنين به ، وقام بإهلاك قوم مدين بالصيحة .
آيات من القرآن الكريم عن شعيب عليه السلام
– سورة الأعراف : ” وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ” .
– سورة هود : ” وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ” .
– سورة الشعراء : ” كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (176) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (183) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ” .
– سورة العنكبوت : ” وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ” .
وفاة شعيب عليه السلام
توفي شعيب عليه السلام بعد هلاك قوم مدين بوقت طويل ، وقد مات في الأردن وتم دفنه هناك ، ويتواجد قبره في وادي شعيب ، وقد أطلق على الوادي هذا الإسم لوجود مقام شعيب عليه السلام به ، ويبعد وادي شعيب عن جنوب مدينة السلط الموجودة في محافظة البلقاء الأردنية بحوالي ثلاثة كيلومترات .